30 نوفمبر يومٌ تاريخي بامتيَاز
نايف حيدان
30 نوفمبر هو اليوم الذي يتذكر فيه اليمنيون انقشاع الظلام وسطوع النور.. في هذا اليوم التاريخي كان خروج أَو جلاء آخر جندي بريطاني من جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبيّة (جنوب اليمن سابقاً)؛ بفعل نضالي مُستمرّ وكفاح مسلح لأحرار اليمن من كُـلّ مناطق اليمن شماله وجنوبه، شرقه وغربه.
ولأهميّة هذا اليوم التاريخي كانت الإرادَة الشعبيّة اليمنية والتواقة للإخاء والوحدة وللم الشمل اليمني مصرة وَقادرة على أن تحيي هذا اليوم بحدث هام يضاف للحدث التاريخي السابق، وفعلاً استطاعت أن تصنعَ من هذا اليوم فجراً جديداً لليمن وتاريخاً متقدماً لمستقبل اليمن واليمنيين، فكان توقيع اتّفاقية الوحدة اليمنية وتنقل المواطنين اليمنيين بين الشطرين بالبطاقة الشخصية بهذا اليوم التاريخي 30 نوفمبر من عام 1989 م..
واليوم وفي ظل محتلّ جديد لجزء من الجسد اليمني وعدوان همجي على كُـلّ اليمن نستطيع أن نقول إن لحظة استعادة اللحمة الوطنية بعد محاولات الأعداء شقها قد حان ومرحلة تنظيف التربة اليمنية من نجاسة ووساخة الدخلاء والأقزام لا بُـدَّ لها أن تبدأ، خُصُوصاً أن المعاناة واحدة شمالاً وجنوباً والوجع يشعر به الجميع والحصار على الجميع والقتل يستهدف الجميع في صنعاء أَو في عدن.. في صعدة أَو في سقطرة.
العدوّ واحد والحقد مصدره واحد والضحية يمنيون.. والمشروع كبير وخطير يستهدف كُـلّ اليمنيين إذلالاً وقتلاً وخضوعاً وإهانةً.
فلا بد أن يكون إحياء هذا اليوم بصحوة يمنية تعرف العدوّ الحقيقي لليمن ولليمنيين وتعرف مصلحة اليمن واليمنيين.. فمن لا يشعر بخطورة هذه المؤامرة التي تستهدف اليمن وكل اليمنيين ويقف ضدها اليوم فلن يستطيع منعها غداً.
* عضو مجلس الشورى.