وزير الخارجية: شعبنا ضحّى طيلة 7 سنوات ولن نقبل بالوَصاية الأجنبية والتبعية لأية دولة
أكّـد استعداد صنعاء الدائم للسلام العادل والانفتاح على الرؤى والحلول التي تضمن مصالح الجميع
المسيرة: متابعات
علّق وزيرُ الخارجية، المهندس هشام شرف، على تصعيدِ الحِصار الأمريكي والتصعيد العسكري الشامل الذي تقودُه واشنطن عبر قوى العدوان السعوديّ الإماراتي في عدد من الجبهات، معتبرًا ذلك التصعيدَ الوحشي المصحوب بالجرائم دليلَ فشل وهزيمة وإفلاس أخلاقي وقيمي وعسكري وسياسي.
وفي تصريحات لقناة الميادين، اعتبر وزيرُ الخارجية قصفَ المقصوف وتكرارَ ما حدث منذ بداية العدوان وحتى الآن تعبيراً عن العجز.
وجدّد الوزير شرف التأكيدَ على حرص صنعاء على إحلال السلام بقوله: “نمد يدنا للسلام، ولكن للسلام العادل”، في إشارة إلى المطالب المحقة التي كرّرتها صنعاء في كُـلّ الجولات الدبلوماسية السابقة، والمتمثلة في تعويض اليمنيين ومعالجة أضرار العدوان والحصار، ودفع المرتبات وخروج القوات الأجنبية الغازية من السواحل والجزر اليمنية.
وجَدَّدَ وزيرُ الخارجية مطالبتَه بفتحِ مطار صنعاء والموانئ كشرطٍ لتحريك بوادر للسلام، مؤكّـداً أن الاتّجاهَ نحو السلام من قبل الطرف الوطني في ظل استمرار العدوان والحصار لا جدوى منه ويكشف عدمَ نية قوى العدوان وأدواتها في إحلال السلام وإنهاء أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ولفت الوزير شرف إلى أنّ “مطارَ صنعاء الدولي مطارٌ مدني، وهناك قاعدة عسكرية اسمها قاعدة الديلمي لا دخلَ لها بمطار صنعاء” تم قصفها عشرات المرات من قبل العدوان وصارت خارجَ الخدمة منذ سنوات عديدة، مُضيفاً “قصف مطار صنعاء يعني أن تحالفَ العدوان لا يريد تطبيعَ الأوضاع في اليمن ولا التوجّـه نحو السلام”.
وحول اعتقالِ موظفين في السفارة الأميركية، علّق شرف بالقول: إنّ الجهات الأمنية المختصة هي من تتعامل مع هذا الموضوع، ويجب ألا يؤخذ بأكبر من حجمه”.
وأشَارَ وزير الخارجية إلى أن “هناك مفارقاتٍ مع الجانب الأميركي بشأن العدوان والحصار، لكننا في المقابل ما زلنا وسنظل نتبع دبلوماسية الصمود والهجوم التي تحفظ لليمن كرامته”.
وجدّد التأكيدَ على موقف صنعاء المحق والعادل والمتمثل في رفض الوصاية لا من السعوديّة ولا من الإمارات ولا من أية دولة.
وفي ختام تصريحاته، أكّـد وزيرُ الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني “أن سياسة المصالح هي من أثّرت على البشرية وعلى قضايا الأمم المستضعفة ولو كانت اليمن دولة منتجة للنفط أَو تشتري الأسلحة لكان البعض وقف مع صنعاء كما يقف الآخرون مع تحالف العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ، فالعالم عالمُ المصالح وليس عالمَ الأخلاق والمبادئ”.