نص خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خلال العرس الجماعي
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحَمْدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ المَـلِكُ الحَـقُّ المُبِيْن، وأشهَدُ أن سَيِّـدَنا مُحَمَّــدًا عَبْـدُه ورَسُــوْلُه خَاتَمُ النبيين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّــدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّــدٍ وبَاْرِكْ عَلَى مُحَمَّــدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ عَلَى إِبْـرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ إِبْـرَاهِيْمَ إِنَّـكَ حَمْيْدٌ مَجِيْدٌ.
وارضَ اللَّهُم برِضَاك عن أَصْحَابِهِ الأَخْيَارِ المنتجَبين وعَنْ سَائِرِ عِبَادِك الصَّالِحِيْنَ وَالمُجَاهِدِيْنَ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الحَاضِرُون جميعاً:
السَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
نُرَحِّبُ بكم جميعاً، وفي المقدِّمة أصحاب المقام، أصحاب الشأن، أصحاب المناسبة، الإخوة العرسان، وكذلك كافة الحضور، وفي المقدمة الآباء العلماء الإجلاء، وكذلك المسؤولين الحاضرين من الدولة، وكافة الوجاهات والشخصيات، وجميع الحاضرين، نرحب بالجميع، في هذا اليوم المبارك، وفي هذه المناسبة الطيبة.
الاحتفالُ في هذا اليوم في هذه المناسبة، مناسبة العرسان والعرس الجماعي، مناسبة ذات قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية، وذات طابع إيماني، نحن نقولُ لكل العالم: إن شعبَنا اليمني (يمن الإيمان) بات اليوم متفرداً في كُـلّ المجالات ذات الطابع الإيماني، وهو يجسد هُــوِيَّته الإيمانية، وانتماءه الإيماني، كما في ميدان المعارك والتصدي للأعداء، والتصدي لجبروت الظالمين والمستكبرين، في ميادين التكافل والتراحم والميدان الإنساني، فها هو اليوم أكبر عرسٍ قد أقيم -لربما- في المنطقة العربية بكلها، وأكبر عُرسٍ قد أقيم في بلدنا اليمن على مُرِّ التاريخ، أكبر عرسٍ جماعي، أقيم ونحن في ماذا؟ في ذروة التحديات، في أشد الحِصار والمعاناة، في مرحلةٍ صعبةٍ جِـدًّا، شعبنا يواجه فيها عدواناً كَبيراً تحالفت فيه قوى الطغيان والإجرام، من الكافرين والمنافقين، لكن بالرغم من كُـلِّ المعاناة، والصعوبات، والتحديات، والحصار على أشدِّه، والظرف الاقتصادي الصعب، فَـإنَّ شعبنا ليس فقط يتجه في ميدان التكافل والتراحم، على مستوى الحفاظ على المعيشة في حدها الأدنى في الأكل والشرب، وإنما يحافظ أَيْـضاً على مسيرة حياته في كُـلّ جوانبها، وفي مقدمتها الجوانب الاجتماعية.
مما حرص عليه الأعداء أن يحاربوا كُـلّ ظواهر الحياة في بلدنا، حرب على الحياة بكل ما في الحياة، فهم يقتلون بالسلاح، وهم يسعون إلى إركاع هذا الشعب وإذلاله، والانتقام منه وإخضاعه، بالتجويع والحصار، وهم أَيْـضاً يستهدفونه بالحرب الناعمة؛ لإفسادِ شبابِه وشاباته، وكباره وصغاره.
ولكن شعبَنا، ومن واقع هُــوِيَّته الإيمانية، وانتمائه للإسلام، الانتماء الصادق، وثباته على مبادئه وقيمه، التي توارثها جيلاً بعد جيل، هَـا هو يجسِّدُ مبدأَ التراحُم والتعاون على البر والتقوى والتكافل، وهَـا هو أَيْـضاً ومن خلال اهتمامه بفريضةٍ من الفرائض العظيمة، وركنٍ من أركان الإسلام، يقدم درساً في التماسك الاجتماعي، وهو يتقدم خطوات في هذا المجال إلى الأمام.
نحن اليومَ كما نرى القيمةَ الإنسانية والأخلاقية والإيمانية لمبدأ التكافل في الإسلام، الذي هو مبدأٌ إسلاميٌ كما هو إنسانيٌ، ويقدم صورةً مشرقةً عن عظمة الإسلام، وعن رحمة الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى”، وعن تدبيره الحكيم والرحيم لشؤون عباده، نحن اليوم أَيْـضاً نقدم رسالة صمود، صمود في مواجهة الأعداء، ومواجهة كُـلّ التحديات التي هي نتاجٌ لمؤامراتهم ومكرهم، وظلمهم وحصارهم، ومؤامراتهم المتنوعة والشاملة لاستهداف شعبنا العزيز، إننا نؤكّـدُ للجميع ونذكِّرُ الجميعَ بالأهميّة الكبرى لفريضة الزكاة، عندما نرى ثمرةَ هذه الفريضة وأثرها على المستوى الاجتماعي في إغاثة الملهوفين، في العناية بالمحرومين على كُـلّ المستويات: في لقمة المعيشة، في القوت الضروري، وكذلك في مختلف المجالات، ومنها هذا الجانب: التزويج للشباب، هذا جانبٌ مهمٌّ جِـدًّا.
على مدى عقودٍ مضت من الزمن كانت هذه الفريضة مغيبة وضائعة، ومهدرة ومستغلة على نحوٍ سلبيٍ فيما يؤخذ منها، ولكنا اليوم ولأن هناك توجّـهاً من منطلق الهُــوِيَّة الإيمانية من هذا الشعب، وجهات تتحَرّك للعناية بهذا الركن العظيم من موقع المسؤولية والحرص والوفاء، الحرص على أن يكون أداؤهم مطابقاً لتوجيهات الله سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى، وتعليمات الله سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى، والتحَرّك بأمانة ومسؤولية لجمع هذه الزكاة، ولصرفها على نحوٍ صحيح، بكل أمانة، وبكل اهتمام، وبرحمة، هم يجسدون مبادئ الإسلام وقيمه، ويحملون روحيته رحمةً بالناس؛ وحرصاً على خدمة الضعفاء والمساكين والمحتاجين والمعوزين.
المسؤوليةُ على الجميع، على كُـلِّ المكلفين الذين يقعُ على أعناقهم هذا الحقُّ والواجبُ، وهو إخراجُ الزكاة، وفي مقدمتهم رجال المال والأعمال، والمؤسّسات والشركات، وسائر المكلفين الذين يقع على عاتقهم هذا الحق؛ باعتبَار الظروف والمعاناة التي يعيشها شعبنا، معاناة حقيقية، معاناة كبيرة جِـدًّا، نسبة الفقر واسعة جِـدًّا، حجم المعاناة كبيرٌ جِـدًّا، ومستوى الاستهداف من الأعداء، وفي مقدمته الاستهداف الاقتصادي، والاستهداف للناس في معيشتهم وفي وضعهم المعيشي استهداف كبيرٌ جِـدًّا، فمن جانب أنها ركنٌ من أركان الإسلام وفريضةٌ إلزاميةٌ عظيمة، الإخلال بها نقصٌ في الدين، وتفريطٌ كبير، يصل إلى درجة ألَّا تقبل من الإنسان حتى صلاته، كما في الرواية عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، لا تقبل صلاةٌ إلا بزكاة، من عليه حق الزكاة ثم لا يخرجه، لا تقبل منه حتى صلاته، ولا يقبل شيءٌ منه من دينه، من أعماله الصالحة، من إحسانه، كُـلّ ذلك لا قيمة له عند الله، وليس له عليه أجرٌ ولا ثوابٌ، فالمسألةُ مهمةٌ جِـدًّا بكل الاعتبارات، في أهميتها الدينية عند الله سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى في موقعها في الإسلام كرُكنٍ من أركان الإسلام، وَأَيْـضاً مع ذلك في قيمتها الإنسانية، في أهميتها على المستوى الاجتماعي، أن يعيش مجتمعنا في إطار التكافل، والتراحم، والتعاون على البر والتقوى، أن يعيشَ في حالة وئام وإخاء، وتنخفض نسبة الجرائم والمفاسد، وأن تتعزز الروح الأخوية مع القيم والمبادئ الطيبة، وأن يحافظ الناس على كرامتهم، وأن ينموا كُـلّ القيم الإيمانية والدينية والإنسانية في واقع حياتهم، فيتحول هذا الواقع الداخلي إلى واقع نموذجي في قيمته ومستواه الإنسانية والأخلاقية والقيمية، وفي مستوى التكافل والتعاون والصمود، والتصدي للمشاكل، والتقليل من كثيرٍ من المشاكل، بل والحيلولة دون وقوع الكثير من الجرائم والمشاكل، للمسألة أهميتها الكبيرة بكل الاعتبارات.
فلذلك مع كُـلّ هذه الاعتبارات: ركن من أركان الإسلام، فريضة عظيمة ذات أهميّة كبيرة في دين الله، وفي الانتماء الإيماني، ذات أهميّة إنسانية وقيمة أخلاقية عالية، ذات أثرٍ كبيرٍ جِـدًّا في تحمل الظروف، وفي الصمود في مواجهة التحديات، وفي التصدي لكل مؤامرات الأعداء، وذات أثر إيجابي على المستوى الاجتماعي، وذات تأثير كبير على مستوى الأمن والاستقرار، وعلى مستوى ازدهار الحياة والجو الإيجابي الإنساني الأخوي والرشيد والسائد فيه القيم، بكل هذه الاعتبارات، مع وجود جهة هي هيئة الزكاة، عليها من الإخوة القائمين من نثق بهم في إيمانهم، في حرصهم، في اهتمامهم الكبير، في رحمتهم بالمستضعفين، في حرصهم على أداء مسؤولياتهم بكل جد، بكل مسؤولية أمام الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى”، باستشعار للمسؤولية أمام الله، باهتمام كبير.
فنحن نأملُ أن يكونَ هذا اليومُ المباركُ، الذي أقيم فيه -كما قُلتُ في البداية- أكبرَ عُرسٍ في تاريخ اليمن بشكلٍ جماعي، يقام على مبدأ التكافل الاجتماعي، ولربما هو أكبر عرس أقيم على مستوى المنطقة العربية بكلها، هذا درس يعبر عن هذا الاهتمام، عن هذه الأمانة، عن هذا الوفاء، ويَدُلُّ بشكلٍ واضحٍ على القيمة الإنسانية والأخلاقية، والثمرة الطيبةِ لإحياءِ هذا المبدأ العظيم، ولإخراجِ هذه الفريضة، وبركاتها أوسع، بركاتها بكل ما يترتب عليها من آثار إيجابية، وأخلاقية، وإيمانية، وإنسانية، وأخوية، بركاتها كبيرة، الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى” مع التقوى، مع التراحم يرحم، مع التكافل يمن من واسع فضله، تأتينا رحمة الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى” بقدر ما نتقي الله “جلَّ شأنه”، بقدر ما نقوم بمسؤولياتنا وواجباتنا، بقدر ما نتراحم ونهتم بفقرائنا وضعفائنا، والمساكين والمعوزين والمحتاجين، وفريضة الزكاة من خلال الهيئة القائمة عليها بكل جدٍ واهتمام اهتماماتها واسعة، فعلى مستوى الاهتمام بالفقراء، مئات الآلاف من الفقراء وصلت إليهم هذه الأمانة عبر هذه الهيئة، ووصلت إليهم الرعاية عبر هذه الهيئة، مشاريعها المتنوعة، على مستوى التمكين الاقتصادي، اهتمامها أَيْـضاً بالغارمين والدفع التي أخرجتها من السجون، نتائجها نتائج ملموسة واضحة، معروفة وبينة وتتزايد، كلما كان هناك اهتمام، كلما كان هناك جد في إخراج الزكاة، كلما توسعت دائرة العطاء، وإخراج هذه الفريضة والقيام بها؛ كلما لُمِست أكثر وأكثر ثمرات ذلك عبر هذه الهيئة المباركة، التي تساعد الجميع على أداء أفضل دور لهذه الفريضة العظيمة.
فنحن نحُثُّ الجميعَ على إخراج زكاتهم؛ باعتبَار ذلك فريضةً عظيمةً، وباعتبار ذلك شيئاً مهماً على مستوى الواقع الداخلي بكل الاعتبارات والحيثيات.
الجانبُ الآخرُ أَيْـضاً نؤكّـدُ بشكلٍ كبير على أهميّة تيسير الزواج، وتخفيض تكاليفه، هذا أَيْـضاً عاملٌ مساعدٌ بشكلٍ كبير على تيسير أمر الزواج، وعلى أن يتمكّن الملايين من أبناء هذا الشعب من الوصول إلى هذه المسألة الإنسانية المُلِحَّة، ذات الطابع الإنساني والإيماني والأخلاقي، أن يتمكّنوا من الزواج، في هذا أهميّة كبيرة على المستوى الاجتماعي، ولتحصين الناس، وتحصين الشباب، وله أهميّة كبيرة جِـدًّا كحاجة إنسانية، ضرورة إنسانية، الزواج ضرورة إنسانية، وَإذَا أصبحت هناك العوائقُ الكثيرة أمام هذه الضرورة، يترتب على ذلك أضرار، ومفاسد، وسلبيات، ومخاطر، وجرائم، ونتائج خطيرة جِـدًّا تؤثر على المستوى الأمني، والأخلاقي، والاقتصادي، وعلى كُـلّ المستويات، على المستوى النفسي والاجتماعي والصحي، على كُـلّ المستويات، فهذه الضرورة الإنسانية الله يريد منا أن نيسرها، لا داعيَ أبداً لأن تكونَ نسبة المهور مرتفعةً، والتكاليفُ في الأعراس والشروط والمتطلبات مكلفة وكبيرة، هذا يمثل في واقع الحال عائقاً أمام الكثير من التمكّن من تلبية هذه الضرورة الإنسانية.
هذا الموضوع يحتاج إلى استمرار في التعاون:
– التعاون على المستوى الرسمي والشعبي.
– التعاون على المستوى التوعوي والنشاط الاجتماعي.
– تثبيت الاتّفاقيات التي تُوَقَّع، والوثائق التي تُعتمد، في مقرَّرات في المحافظات بهذا الشأن، وحصل منها في كثير من المحافظات.
يستمر هذا الأمر بتعاون، مع التعاون من العلماء، وفي العمليات الإرشادية، وفي خطب الجمعة، وعلى كُـلّ المستويات؛ مِن أجلِ تيسيره؛ ليتمكّن الكثير من تلبية هذه الضرورة الإنسانية.
هذه مسألة أَيْـضاً نأمل -إن شاء الله- أن يكونَ يمن الإيمان متفرداً ونموذجاً راقياً لكل الشعوب الأُخرى من أبناء أمتنا؛ لأَنَّه يمن الإيمان؛ لأَنَّنا نقولُ دائماً ونذكر دائماً بما يعنيه قولُ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية))، هذا من الإيمان، وهذا من الحكمة، هذا من الرشد، هذا من الرحمة، هذا من الكرم، هذا من العفة، كُـلّ القيم الإيمانية تجسد في كُـلّ هذه المجالات، فنحن نأملُ -إن شاء الله- الاهتمامَ أَيْـضاً على هذا المستوى.
إلى جانب الزكاة يجب أن تكونَ دائرةُ الإحسان بمستواها الواسع قائمة، التعاون ليس فقط على مستوى الزكاة، بالنسبة للميسورين، والإنسان يجب أن يكون بالدافع الإيماني حريصاً على أن يُنْفِقَ، على أن يُحْسِنَ، على أن يكون مِعطاءً، على أن يكونَ مهتماً بأمر الآخرين.
الهيئةُ -في نفس الوقت- كما هي تقوم بهذه الأعراس الجماعية، وقامت بهذا العرس، وليس فقط العرس، إنما تكاليف الزواج، هي ساعدت هؤلاء العرسان، هي أَيْـضاً قدمت الكثير من المساعدات حتى خارج العرس الجماعي، هي تساعد الكثير ممن يحتاجون إلى المساعدة، ولكن هي ستؤدي -إن شاء الله- دورها بقدر ما تستطيع وعلى أكمل وجهٍ بتوفيق الله، ويبقى على الجميع الاهتمام بهذه الأمور، في دائرة الإحسان الواسعة، الاهتمام بالفقراء، الاهتمام في مسألة الزواج وتيسيره، ومساعدة المحتاجين إلى الزواج، والاهتمام أَيْـضاً في كُـلّ المجالات، أن تكونَ حالةُ التراحم والتكافل قائمة على أوسع نطاق، خُصُوصاً ونحن في هذه المرحلة مع ارتفاع الأسعار، بما في ذلك ارتفاع أسعار القمح، على المستوى العالمي كان هناك زيادة في هذا الجانب، وشعبنا أَيْـضاً متضرر على نحوٍ أكبر؛ بسَببِ الحصار من جانب الأعداء، كلما زادت المعاناة، يمثل التكافل والتراحم أهم وسيلةٍ نتقرب بها إلى الله في معالجة هذه المشاكل، في التصدي لهذه التحديات، في مواجهة هذه المؤامرات من جانب الأعداء، وسبباً لرحمة الله، سبباً لنيل البركات من الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى”.
فنحنُ نشيدُ بهذا الدورِ الكبيرِ الذي تقومُ به الهيئةُ، ومَن يتفاعل معها من رجال المال والأعمال وكل المحسنين، وَنَسْأَلُ اللهَ أن يُبَارِكَ في الجميع، وَأَنْ يَكْتُبَ أجرَهم.
نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُبَارِكَ للإِخْوَةِ العِرسَان، وأن يرزقَهم الذريةَ الطيبةَ، وأن يكتُبَ لهم ولأسرِهم السعادةَ، إِنَّـهُ سَمِيْـعُ الدُّعَـاء، ونُجَدِّدُ المباركةَ والتهانيَ لهم، ونشاركُهم من أعماق قلبِنا في فرحتهم هذه، ونَسْأَلُ اللهَ –سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أَنْ يُوَفِّقَ شعبَنا لِمَا يُرْضِيْهِ، وَأَنْ يَرْحَــمَ شُهْدَاءَنا الأبرارَ، وَأَنْ يشفيَ جرحانا، وَأَنْ يفرِّجَ عن أسرانا، وَأَنْ يَنْصُرَنَا بنصْرِهِ.. إِنَّـهُ سَمِيْـعُ الدُّعَـاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه..