العرس الجماعي.. برعاية الهيئة العامة للزكاة
محمد الضوراني
العرس الجماعي لمجموعه من الشباب اليمنيين ما يقارب من 7200 عريس وعروس، وبرعاية من الهيئة العامة للزكاة هذه المناسبة الكبيرة دليلٌ على اهتمام القيادة بأن يكونَ لهيئة الزكاة الدورُ الكبيرُ في حَـلِّ الكثير من المشاكل التي تواجه الشباب اليمني، وبالأخص الفقراء، لذلك هذا الفرح الكبيرة من خلال العرس الجماعي يعزز لدى المجتمع اليمني روحية التعاون والتكافل الاجتماعي والأخوة الإيمانية التي لا بُـدَّ أن تكونَ من الروابط الرئيسية التي تربط المجتمع اليمني.
هذه المناسبة الكبيرة والعرس الجماعي الكبير سوف تحل الكثير من مشاكل الشباب الذين لا يقدرون على الزواج؛ بسَببِ ظروفهم وظروف البلاد من العدوان والحصار الغاشم وتحصن الشباب والشابات من الانحراف والحرب الناعمة، التيسير للزواج والتعاون مع الراغبين في الزواج وكذلك التحَرّك في حَـلّ كُـلّ المشاكل لدى الشباب اليمني من إيجاد فرص للعمل وتطوير أداء الشباب اليمني وتحريكهم في العمل التنموي، وأن يكون الشباب اليمني منتجاً ويحمل كُـلّ القيم الإيمانية والأخلاقية، يتحَرّك من خلالها في ميدان العمل والعطاء.
الحمد لله أن أصبحت هيئة الزكاة تخدُمُ البلاد في كُـلّ الجوانب وتصرف في مصارفها الصحيحة، بعد فترة طويلة من حالة الجمود لهيئة الزكاة، وبالأخص في الأنظمة السابقة، الزكاة إذَا حرص الجميع بل وتسابق الجميع من كُـلّ فئات المجتمع أن يقدموا ما عليهم من زكاة واجبة عليهم، و لا بُـدَّ أن تسلم للدولة وفريضة فرضها الله على المسلمين، سوف تحل الكثير من المشاكل لدى المجتمع المؤمن، وتغنينا عن المنظمات وغيرها، فالله رحيم بعبادة ونظم للمسلمين أمور حياتهم وأعطاهم السبل الكثيرة لبناء مجتمع مؤمن مخلص قوي في كُـلّ مجالات الحياة.
المجتمع الإسلامي القوي يستطيعُ مواجهةَ الأعداء للأمة الإسلامية وللإسلام بثقافة القرآن، لذلك نحمدُ الله أننا في الشعب اليمني تحَرّكنا بهذه الثقافة التي جاءت من عند الله عز وجل ومن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وأعلام الهدى من الأتقياء من آل البيت الأطهار المجاهدين الصادقين وهذه نعمة كبيرة على الشعب اليمني، لا بُـدَّ أن يحافظ عليها اليمنيون ويستشعروا أهميّة التحَرّك في تعزيز عوامل القوة ومنها التكافل الاجتماعي والتعاون والأخوة وتعزيز الإنتاج والصناعة والتوجّـه نحو الزراعة وتربية الثروة الحيوانية، وأن نعلم أبناءنا القرآن والارتباط بكتاب الله ومنهج الله في كُـلّ أعمالنا وتوجّـهاتنا، فالله كفيل أن يمنحنا النصر إذَا تحَرّكنا حسب ما يريد الله في هذه الدنيا لننال الخير في الدنيا والآخرة.