ارتفاع حصيلة مجزرة العدوان الأمريكي السعودي في مقبنة تعز إلى 26 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال
المسيرة | تعز
تتوالى ردودُ الفعل الشعبيّةُ والرسميةُ الغاضبةُ جَــرَّاءَ الجريمة الإجرامية البشعة التي ارتكبها طيرانُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، مساء أمس الأول الجمعة، بحق المدنيين العُزَّلِ الآمنين في مديرية مقبنة بتعز، بعد أن ارتفعت حصيلة الجريمة، أمس السبت، إلى 26 شهيداً وجريحاً، بينهم أطفال.
وبحسب مدير عام مديرية مقبنة، فقد أَدَّى قصفُ العدوان على قرية “الحكيمة” في عزلة براشة، إلى ارتقاء 18 شهيداً و8 جرحى بينهم أطفال، مبينًا أن هذه الجريمة تأتي في سياق الرغبة الأمريكية في استمرار العدوان من خلال التصعيد الواضح في أكثر من ساحة وعلى أكثر من صعيد، الأمر الذي يؤكّـد زيف دعوات واشنطن للسلام.
وعلى صعيد متصل، أدان اللواء صلاح عبد الرحمن بجاش -محافظ محافظة تعز- هذه الجريمة، مؤكّـداً أنها تضافُ إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبُها تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ بحق المدنيين المكفول لهم حق الحماية وفقاً للقانون الدولي الإنساني، مبينًا أن استمرارَ العدوان في ارتكابِ أبشعِ الجرائمِ يؤكّـدُ مَدَى الانحطاط الأخلاقي لتحالُفِ العدوان جَـــرَّاءَ ما يتلقاه من هزائمَ متتاليةٍ في مختلف الميادين والجبهات.
وحمّل بجاش الأممَ المتحدة ومجلسَ الأمنِ كاملَ المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك الجرائم، موضحًا أن تواطُؤَ وصمتَ المجتمعِ الدولي وغَضَّ طرفِه عن الجرائم شجّعَ المعتدين على ارتكابِ المزيد منها منذ ما يقاربُ السبع سنوات، مستنكراً صمتَ الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إزاء هذه الجرائم البشعة.
وأشَارَ محافظ تعز إلى أن تكرارَ استهداف العدوان للمدنيين من الجرائم البشعة التي يعاقِبُ عليها القانونُ الدولي، وأنها تمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية، مُضيفاً أن جرائمَ العدوان لن تزيدَ الشعبَ اليمني إلا قوة وثباتاً وشموخاً وعنفواناً سيجرف في طريقه صلف واستكبار المعتدين ومرتزِقتهم، داعياً كافة أبناء الشعب اليمني إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف وتماسك الجبهة الداخلية ورفد الجبهات بالرجال والعتاد للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادة أراضيه.
وفي السياق، استنكر مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز، جريمة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بحق المناطق الآهلة بالسكان وتجمع المدنيين، مساء الجمعة، والتي تسببت باستشهاد وإصابة 26 من المدنيين بمديرية مقبنة.
وأدان مكتبُ حقوق الإنسان هذه الجريمة، مؤكّـداً أنها تُعرِّضُ مرتكبيها إلى المساءَلة الجنائية كمجرمي حرب.