هوليوود أمريكا.. وانتصاراتُ الوهم
بشائر المطري
من لا تاريخ له لا اسم له، هكذا تحدث الأقدمون، فـ النظام الإماراتي يحاول جاهداً أن يجد له تاريخاً ولو على حساب شعوب عربية أصيلة ذات عراقة تاريخية طويلة، فوجود الإرث التاريخي في حضارات الأقوام المعروفة هي دليل على وجود عراقتهم في صناعة التاريخ والتربع على عرشه.
فمثلاً قادة الإمارات يحاولون أن يصنعوا لهم تاريخاً مزيفاً عن طريق سرق ونهب تراث الغير والإرث القديم كسرقهم الآثار التي تتعدى مئات السنين في اليمن، وسرقهم بعض الأشجار والنباتات من جزر اليمن كشجرة دم الأخوين.
وآخر ما قام به قادات هذه الدولة هو إنتاجهم لفيلم هوليوودي من خيالهم الوسيع والمتعب من الحرب على اليمن والخالي من أية حقيقة سوى أنهم سرقوا الكمين الذي صنعه أبطال الجيش اليمني، فصاحب التاريخ هو من يصنعه الآن، وفي بلاده؛ ليلقن هؤلاء الإماراتيين درساً لن ينسوه، بل إنهم صاروا قتلى، والبعض الآخر كان يفر مذعوراً خوفاً من أن يموت على يد الجيش اليمني.
مهما حاولوا طمس الحقائق عبر قنواتهم وإعلاناتهم واستدعاء أضخم العاملين في هوليوود ليخرجوا لهم الفيلم ويمنتجونه، فلن يستطيعوا طمسَ الحقائق وهو أن الكمين كان يمنياً بامتيَاز، وقد حصل ضد جنود الاحتلال الإماراتي ومن معهم.
كان الأحرى بهم صرف ملايين الدولارات هذه على شيء يستحق، وليس لإنتاج فيلم يظهرون فيه وهم هاربون.. حقاً شرُّ البلية ما يُضحِك.