اتساع رقعة الغضب الشعبي ضد تحالف العدوان وحكومة المرتزقة في المناطق المحتلّة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
استمرَّ تصاعُدُ السخط الشعبي ضد تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الأمريكي ومرتزِقته، في المناطقِ والمحافظات المحتلّة؛ احتجاجاً على الانهيار الحاد للعُملة المحلية؛ بسَببِ السياسات العدوانية الممنهجة التي تستهدف الاقتصاد برعاية الولايات المتحدة الأمريكية لتجويع الشعب اليمني.
وأفَادت مصادر محلية بأن احتجاجات غاضبة خرجت، أمس الأحد، في محافظة أبين، ورفعت شعارات وهُتافات تحمِّلُ تحالُفَ العدوان وحكومة المرتزِقة مسؤولية انهيار العُملة وتردي الأوضاع المعيشية، وتندّد بسياسة “التجويع” الممنهجة التي تمارس ضد أبناء الوطن.
وفي عدن، نفذت مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابعة للإمارات، انتشارًا أمنيًّا، ودفعت بأعداد كبيرة من عناصرها المسلحين إلى الشوارع، للتصدي للاحتجاجات الشعبيّة التي انفجرت منذُ أمس الأول في عدد من أحياء المحافظة.
وقالت مصادر محلية: إن مليشيات المرتزِقة كانت قد واجهت المحتجين، مساء السبت، وحاولت تفريقهم في عدد من المناطق بعد أن قاموا بإغلاق الطرقات بالإطارات المشتعلة.
وكان محتجون قد بدأوا بنصب خيام لاعتصام مفتوح في كريتر التي يقعُ فيها قصر “المعاشيق” والبنك المركزي، وقد دفعت مليشيات المرتزِقة بمسلحيها إلى المنطقة خشية من تصاعد الاحتجاجات.
وارتفع سعر رغيف الخبز في عدنَ إلى 75 ريالاً، في كارثةٍ غير مسبوقة في تأريخ البلاد، وسطَ إغلاق لمعظم المحلات التجارية، على خلفية الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمواد الغذائية والذي يأتي ضمن تداعيات انهيار العُملة المحلية.
وكانت مليشيا الانتقالي التابعة للإمارات قد أقدمت سابقًا على قمع احتجاجات شعبيّة مماثلة، بصورة وحشية، حَيثُ سقط قتلى وجرحى من المحتجين وتم اختطافُ عدد كبير بتهمة “العمالة”.
وفي محافظة حضرموت، أفادت مصادر محلية بأن احتجاجاتٍ شعبيّة خرجت، أمس الأحد، وشارك فيها موظفون في المؤسّسات الحكومية ندّدوا بقطع مرتباتهم، وسط دعوات لتصعيد كبير في كُـلّ مدن المحافظة.
وقالت مصادر إعلامية: إن محتجين اصطدموا، مساء السبت، بقوات تابعة لحكومة المرتزِقة حاولت تفريقهم.
وتواصلت الاحتجاجاتُ في مدينة تعز؛ تنديداً بالوضع المأساوي الذي يعيشُه سكانُ المدينة والمديريات الواقعة تحت سيطرة مرتزِقة العدوان؛ بسَببِ انهيار العُملة وارتفاع الأسعار، إلى جانب الفساد الكبير الذي تمارسه عصابات المرتزِقة والذي يضاعف معاناة المواطنين في المحافظة.
وحمّل المحتجون تحالف العدوان ومرتزِقته المسؤولية عن التردي الحاد والمخيف للأوضاع، مشيرين إلى أن ذلك يأتي ضمن سياسة “تجويع ممنهج” تمارسه دول العدوان وحكومة الفارّ هادي.
وتتصاعد دعواتٌ في مختلف المناطق والمحافظات المحتلّة، للخروجِ في تظاهرات واحتجاجات غاضبة ومتزامنة تحت شعار رفض سياسة التجويع التي يمارسها تحالف العدوان ومرتزِقته ضد اليمنيين.
وتعيشُ معظمُ المناطق والمدن المحتلّة حالةً من الشلل التام منذ مطلع الأسبوع؛ بسَببِ استمرارِ الإضرابات الاحتجاجية وإغلاق المحلات التجارية وأفران الخبز، كما واصلت محلات الصرافة إغلاق أبوابها لليوم الثاني على التوالي.
وقال نشطاء: إن سعرَ رغيف الخبز وصل في بعض المناطق إلى 100 ريال.
ويعكسُ الوضعُ الكارثي الذي تعيشه المحافظات والمناطق المحتلّة بوضوح انكشافَ وسقوطَ كُـلّ دعايات ومبرّرات العدوان والحصار، الأمر الذي قد تسعى دول العدوان وحكومة المرتزِقة لتفادي تداعياته من خلال قمع الاحتجاجات الشعبيّة بمبرّرات سياسية، وهو ما حدث سابقًا في عدة مناطقَ، خُصُوصاً مع فشل التضليل الإعلامي في خِداع الناس وصرف الأنظار عن الأزمة المتفاقمة، في ظل استمرارِ قيادات المرتزِقة بنهب جميع موارد البلاد وسحب العُملة الصعبة من الأسواق مع مواصلة طباعة وتوزيع كميات مهولة من الأوراق النقدية المزورة بإيعاز من دول العدوان والولايات المتحدة.