استشعارُ المسؤولية أمام الله

 

محمد الضوراني

عندما نتحَرّك ونحن نعي أهميّةَ أن نتحَرّك، أن يكون تحَرّكنا من واقع استشعارنا للمسؤولية أمام الله، الله الذي من لا بُـدَّ أن نخاف منه إذَا قصرنا أَو فرّطنا في القيام بالمسؤوليات الذي تحملناها، من يريد أن يربط تحَرّك أي شخص لكي يكون هذا التحَرّك مبنياً على مصالح شخصية ومطامع شخصية، يقول لك بعض من يريدون أن تربط تحَرّكك في هذا الإطار الضيق وغير السليم بعبارات وهي، أخي مالك شغلت نفسك أيش معك من فائدة ومصلحه من الكلام وغيرها من عبارات، وهذه الثقافة المغلوطة المبنية على أَسَاس خاطئ بعيد عن منهج الله وتعليماته.

نحن كشعب يمني وقد هيّأ لنا اللهُ القائدَ المعلّم السيد عبد الملك بن بدر الدين -حفظه الله- الذي يتحَرّك بالمنهج الصحيح ليبني الأمة البناء الصحيح وفق المنهج الصحيح والسليم وفق توجيهات الله وتعليماته من استشعار المسؤولية أمام الله

هذه نعمة كبيرة جِـدًّا لا بُـدَّ أن نحافظ عليها؛ لأَنَّ فيها سلامتَنا من السقوط والانحراف، الذي لا يريد أن يربط مواقفه ومشاعرة وفق منهج الله ووفق القرآن الكريم فهو من سوف يخسر، خسارته سوف تكون كبيرة سوف يخسر رعاية الله وتوفيق الله وتأييد الله بل يخسر الفوز بالجنة وهي من أعظم النعم التي وعد الله بها من سار وفق منهجه وتعليماته، لذلك من يريد أن يربط الآخرين بمصالح شخصية أَو أن يرضيَ الوزير الفلاني أَو المدير الفلاني أَو المسؤول الفلاني، كُـلّ ذلك؛ مِن أجلِ أن يرعاك ويرضى عنك وهذا الشي هو سبب في أن يخسر الإنسان رعاية الله، لذلك لا بُـدَّ أن يكون ما يربطنا من علاقات فيما بيننا البين هو القرآن الكريم، نعي ما فيه من تعاليم ونتحَرّك لبناء العلاقات في المجتمع من خلال هذا المنهج، أن تكون علاقتنا فيما بيننا البين علاقة المؤمنين كما تحدث عنها الله، علاقة قوية، علاقة يسودها التناصح والتأخي والود والرحمة، علاقة فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علاقة فيها الصدق والإخلاص بعيدة عن النفاق والكذب.

إذَا ربطنا أي تحَرّك نقوم به من خلال الثقافة القرآنية، فَـإنَّنا سوف نعيش حياة يسودها الخير والأمن والسعادة في الدنيا قبل الآخرة، نحن في أعمالنا لا بُـدَّ أن نصلح علاقتنا بالآخرين من خلال منهج الله ونتعامل فيما بيننا البين بتعامل صحيح أخلاقي إيماني بعيداً عن العنجهية والغرور والتكبر، بعيداً عن التسلط على الآخرين واستعباد الآخرين، مسيرة الله فيها الخير والنعيم الأبدي والسعادة الأبدية فيها العزة والكرامة للمؤمنين، إذَا تحَرّكنا وفق هذا المسار واستشعرنا المسؤولية أمام الله فَـإنَّ الله سوف يصلح واقعنا ويرعانا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com