شهيد فلسطيني جديد على طريق القدس المحتلّة والمقاومة تشيد بالعملية
ابن الـ 15 عاماً ينفّذ عملية بطولية في طولكرم
المسيرة / متابعة خَاصَّة
تستعرُ نيرانُ الغضب يوميًّا لدى الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلّة، ولا يمر أسبوعٌ إلّا وتحفل الأراضي المحتلّة بعملية بطولية ضد قوات العدوّ الصهيوني ومستوطنيه، سواء بالطعن أَو الرصاص أَو الدهس.
ولم تكد تجفُّ دماءُ الشهيد الفلسطيني والأسير المحرّر محمد شوكت سليمة، حتى لحق به شهيد آخر برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، إثر تنفيذِه عمليةَ دهس بطولية على حاجز جبارة العسكري الذي يفصلُ بين مدينتَي طولكرم والطيبة في الداخل الفلسطيني المحتلّ.
فجرَ أمس الاثنين، اقتحم الفتى محمد نضال يونس (15 عامًا) من سكان نابلس، بسيارته حاجزاً لقوات الاحتلال ليصيبَ جندياً صهيونياً بجراح خطرة، قبل أن تصيبه رصاصات العدوّ يرتقي شهيداً متأثراً بإصابته.
وفي تعليق على العملية، قال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع: إن “جذوةَ المقاومة تتصاعد وثورة شعبنا الفلسطيني لن تخمدَها آلةُ الإجرام الصهيونية، وعملية تتلوها عملية وشهيد يخلفه شباب ثائر وشعب منتفض لتتواصل معركتنا حتى كنس الاحتلال عن كامل أراضينا ومقدَّساتنا”.
وأضاف: “ستظلُّ حالة الاشتباك دائمة وعمليات الدهس والطعن وكل وسائل المقاومة مشرعة ضد المحتلّ الصهيوني”.
من جانبها، باركت حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الاثنين، العمليةَ البطولية التي حدثت فجراً على حاجز جبارة جنوب مدينة طولكرم المحتلّة، مؤكّـدةً أن العمليةَ هي رَدٌّ طبيعي ومشروع على قتل العدوّ للشهيد سليمة في القدس المحتلّة.
وأكّـدت حركةُ الجهاد الإسلامي أن شعبنا قادر على ممارسة حقه في المقاومة والدفاع عن نفسه أمام الإجرام الصهيوني، ورداً على الاقتحامات اليومية للمقدسات، مشدّدةً على مواصلة هذا الحق المقدس حتى التحرير، فمقاومتنا مُستمرّة والاحتلال إلى زوال بإذن الله.
من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين: “نُبارِكُ عملية الدهس البطولية قرب حاجز جبارة، جنوبي طولكرم”، معتبرةً أنّ “الرد الطبيعي على جرائم العدوّ الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته”.
وفي بيانٍ للمكتب الإعلامي، لفت إلى أنّ “عمليةَ الدهس تدلّل على تمسّك أبناء شعبنا بنهج المقاومة والجهاد طريقاً وحيداً لتحرير الأرض والمقدسات ورد العدوان”.
في السياق، تحدث “موقع والاه” العِبْري عن هجوم الدهس الذي حدث الليلة الماضية على حاجز “جبارة” بالقرب من طولكرم، وهو الهجومُ الخامس خلال أسبوعين ونصف أسبوع، وأضاف: “يتعلّق الأمر بهجومين منفردين انطلقوا من الضفة، من دون بنية تنظيمية أَو توجيه”.
وقال الموقع: “في الوقت الحالي سيناقشون في شُعبة العمليات، فيما إذَا كان سيتم تعزيز فرقة الضفة الغربية، مع التركيز على نقاط الاحتكاك في الضفة الغربية وخط التماس، أم لا”.
وحسب موقع “والاه”، طلب قادة الفرقة من الجنود زيادة اليقظة نحو علامات على “مشبوهين” منفذين لهجمات فردية في المنطقة، بما في ذلك التشديد على أوامر فتح النار.
وفي خضم ذلك، أمر وزير أمن الاحتلال بني غانتس برفع الاستعداد والجاهزية على الحواجز في الضفة الغربية، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل بالحادث، نقلاً عن وسائل العدوّ.