العجز الميداني لقوى العدوان وانهزامهم
ماجد الهمداني
فشل قوى العدوان في كُـلّ جبهات القتال أمام البواسل من الجيش واللجان الشعبيّة جعلهم يتخذون مساراً آخرَ، وهو التصعيدُ الأكبر عبر شن الغارات على المدنيين في أكثر من محافظة، ومنها العاصمة صنعاء، قصف متكرّر للأحياء المكتظة بالسكان وكذلك التصعيد الحاصل على المدنيين في المناطق الحدودية من محافظة صعدة ظناً أن باستطاعتهم إخضاع الشعب اليمني الحر لما يريدونه ولما عجزوا عنة سابقًا عبر المفاوضات المفرغة المحتوى.
التصعيد غير محسوب العواقب من قبلهم سيقابله تصعيد يمني أكبر مما حصل في الماضي والنظام السعوديّ المتصهين وقريباً جِـدًّا على موعد جديد من الصراخ والعويل لما هو قادم عليهم من قبل القوات المسلحة اليمنية والتي بالتأكيد لن تقعد مكتوفة الأيدي أمام كُـلّ تلك الجرائم التي يقوم بها العدوّ السعوديّ المدعوم أمريكياً وفرنسياً وبريطانياً.
تصعيدُ الجرائمِ يأتي في سياق الرغبة الأمريكية في استمرار العدوان والحصار، ورغبة واشنطن تأتي تحت سقف التصدي لمشروع تحرير اليمن، وإبقائه رهينةَ الفوضى والتقسيم والتجويع، وهي رهانات قابلة للهزيمة، وهذا ما يصنعه اليمن بجيشه ولجانه الشعبيّة وكلِّ قواه الحية.
الفشل تلو الفشل لِأهداف العدوان الخبيثة دفع به إلى مزيد من التخبط، على أنه يرتكب الجرائم في جانب، ويرفع شعار الحرص على السلام في جانب آخر، في عملية تضليل مكشوفة لا يساعد على تمريرها سوى التواطؤ الدولي الذي ينخرط بشكل أَو بآخر في صفه إلى جوار العدوان على الشعب اليمني.
ومع أن التصعيد يستهدف الاقتصادَ ومعيشة الناس، فقد نجحت صنعاء بفضل الله وجهود المعنيين في الحد من تداعيات حرب التجويع، بينما وقعت عدنُ والمحافظات المحتلّة ضحيةَ هذه الحرب، وانعكست آثارُها بشكلٍ متسارعٍ على حياة المواطنين هناك، دون أفق لأية حلول أَو معالجات.