عملية الـ 7 من ديسمبر.. تُرعب وتُوجع كُـلّ من طغى واستكبر
محمد موسى المعافى
حربٌ استخدمت فيها الورقة الاقتصادية للضغط من خلال قطع المرتبات والحصار والحيلولة دون وصول الضروريات.
حلقت طائرات العدوّ على الأحياء السكنية، ولم تفرّق بين المواقع العسكرية والمواقع المدنية، ليقتلوا الأطفال كما في الجاهلية.
شنوا عدوانَهم طمعاً في أن يخضعَ لهم شعب الإيْمَان، وَيقبلَ بالمذلة والهوان، وأن يعيشَ تحت وصاية الطغيان، فاصطدموا بشعب أرسخ ثباتاً من جباله، وأقوى صموداً بإيْمَانه، وفضل الموت على استسلامه.
فوجدت السعوديّة نفسها في مأزق مُهين، وكان لا بُـدَّ وَأن يتجه النظام السعوديّ إلى الطريق الصحيح وأن يُعلن وقف العدوان ويلتزم بتعويض الأضرار، ولكن كبرهم وغرورهم وعنجهيتهم تأبى لهم ذلك، فاتجه النظامُ السعوديُّ إلى التصعيد العسكري وتكثيف الغارات الجوية على المناطق السكنية وَالمواقع المستهدفة ويظن أن الأمر لا زال كما كان الحال في العام الأول لهذا العدوان.
سبق وأن حذرهم السيد القائد بقوله السديد، وكرّر المتحدث العسكري لهم التهديد، وحملت القدرات العسكرية رسالة الوعيد، وبدلاً من أن يأخذوا كُـلَّ ذلك على محمل الجد، ويجعلوا لتصعيدهم وعدوانهم حَــدًّا، تمادوا في إجرامهم وقتلهم للوالد والولد، لتجد قواتنا المسلحة ملزمة بوجوب الرد، فجاء تنفيذ عملية السابع من ديسمبر، لتستهدف كُـلّ من طغى وتكبر، وتركع كُـلّ من ظلم وَاستكبر.
نُفذت عملية 7 ديسمبر على أهداف عسكرية وحيوية في الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير لتكون ترجمة عملية لتهديدات القوات المسلحة، وقد حملت هذه العملية رسالة للنظام السعوديّ مفادُها:
أن لك أن تعيشَ في أرضك فلا تُقصَفُ فيها ولا تُضرب.
وأن لك ألَّا تُقتل فيها ولا تُسلب فإن أبيت واستكبرت وتكبرت فانتظر تكرارَ هذه العمليات الموجعة التي سيرتفع صوتها مخاطبة لك.