اختفاء امرأة بصورة غامضة بعد استدعائها من قبل منظمة إغاثية في لحج المحتلّة

المسيرة | متابعات:

أبلغ مواطنون في محافظة لحج المحتلّة، أمس الجمعة، عن اختفاء امرأة بصورة غامضة قبل أَيَّـام ولا يزال البحث جارياً عنها من قبل الأهالي حتى اللحظة.

وقالت مصادر محلية: إن المرأة “ترهيب طه عبده علوان القصيري” من أهالي قرية الحاسكي بمديرية تُبن محافظة لحج، اختفت بشكل مفاجئ الأحد، المنصرم بعد ذهابها إلى منطقة الحسيني لاستلام مساعدات غذائية من إحدى منظمات الإغاثة، مبينة أن المنظمة جاءت إلى القرية قبل عشرة أَيَّـام وقامت بتسجيلِ بعضِ النساء المتزوِّجات وأخذت بياناتهن وأرقام الجوالات وأخبرتهن بأنها ستقوم بإبلاغهن عند تجهيز المساعدات.

ولفتت المصادرُ إلى أن المرأةَ المختفيةَ وهي أُمٍّ لطفلتين، تلقت اتصالاً من المنظمة يطلب منها الحضور لاستلام المساعدات، فاستأذنت زوجها بالذهاب إلى الحسيني، إلا أنها لم تعد حتى اللحظة ولا يُعرف مصيرها.

ودفعت هذه الحادثة الناشطين والإعلاميين إلى إطلاق تحذيراتٍ من تفشي ظاهرة اختطاف النساء عبر بوابة المنظمات الإغاثية باستغلال حاجة المواطنين في المحافظات الجنوبية المحتلّة، بعد أن بات سكانها يفتقرون إلى أبسط الخدمات بالتزامن مع تدهور في الأوضاع المعيشية والاقتصادية جراء انهيار العملة وانقطاع المرتبات.

وكانت محافظتا لحج وعدن المحتلّة قد شهدتا سلسلة اختفاء للفتيات على مدى الأعوام الماضية، حَيثُ فقدت الفتاة “أوصاف نجيب محمد علي” (27 عاماً) أواخر مارس الماضي، عند خروجها للتبضُّع في مدينة الحوطة بلحج، وفي أبريل الماضي فقدت أسرة الشابة “غيداء السيد” الاتصال بها بعد مغادرتها المنزل في دار سعد بعدن، وفي أُكتوبر 2020 اختفت الشابتان “عبير بدر فرج” و”ولاء وديع” في حادثتين منفصلتين بعدن المحتلّة.

ورصدت منظماتٌ حقوقيةٌ أكثرَ من 500 حالة اختطاف واغتصاب منذ ست سنوات في المناطق التي يسيطر عليها تحالف العدوان ومرتزِقته لا سِـيَّـما عدن، وقد أثارت تلك الحوادثُ حالةَ رعب في أوساط الأهالي الذين أكّـد معظمُهم أن أطقماً أمنية ومسلحين من ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، جرى رصدهم أثناء تتبُّع فتيات في المدينة وتم توثيقهم في معظم الحالات بكاميرات المراقبة، إلا أن سيطرتهم على أجهزة الأمن في عدن حال دون الكشف عن أي مجرم واحد حتى الآن.