في اليوم العالمي لحقوق الإنسان

 

محمد صالح حاتم

يصادف الجمعة العاشر من ديسمبر، الذكرى الـ93 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أعلنته الأمم المتحدة في العام 1948م؛ بهَدفِ حماية حقوق الإنسان حسب زعمهم.

منظمات كثيرة حقوقية، ناشطون كثر يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان كُـلّ هذا نسمعه في وسائل الإعلام، بالمقابل مئات الآلاف من العرب والمسلمين بل ملايين تصادر حقوقهم، يقتلون، يعذبون، يسجنون! يحرمون من أبسط مقومات الحياة، من قبل دعاة الإنسانية!

الشعب اليمني سبع سنوات تحت القصف والحصار، مئات الآلاف من الغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي.

عشرات الآلاف من القتلى والجرحى جلهم أطفال ونساء.

دمار شامل تعرضت له البنية التحتية المدنية في اليمن، تقارير الأمم المتحدة ومنظماته تقول إن اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

ملايين تحت خط الفقر، هذا تقارير الأمم المتحدة والسبب هو تحالف العدوان.

سبع سنوات لم نسمع إدانة أَو استنكاراً أَو شجباً من قبل منظمات حقوق الإنسان عما يجري في اليمن.

صمت مطبق، سكوت أممي مقابل ملايين تدفعها السعوديّة!

فكيف سيحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان في الوقت الذي لا يزال أبناء الشعب اليمني والشعب الفلسطيني والسوري والعراقي يقتلون، يذبحون، يسجنون ويعذبون، يموتون جوعا ً.

كفاكم كذبا ًعلى الشعوب يا دعاة الإنسانية!

كفاكم قتلا ًللشعوب باسم محاربة الداعش والقاعدة!

كفاكم تدخلات في الشؤون الداخلية باسم الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة.

فالعاشر من ديسمبر يوماً أسود في جباه دعاة الحرية والإنسانية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com