111 غارة على العاصمة والمحافظات.. جرائمُ التصعيد الأمريكي السعوديّ في تصاعد
استشهاد امرأة وطفل و3 مواطنين وإصابة 12 آخرين بصعدة “وعين الإنسانية” يندّد
استهداف مؤسّسة مياه الريف وشبكات الاتصالات بصنعاء وأضرار كبيرة بمنازل المواطنين
وزير المياه وناطق “الشؤون الإنسانية” يندّدان بالصمت الدولي والانخراط الأممي المتواصل مع العدوان
المسيرة: خاص
يواصلُ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن استجابتَه للرغبة الأمريكية في تصعيد الجرائم والغارات واستهداف المدنيين في عدد من المحافظات بينها العاصمة صنعاء والحديدة، موقعاً العديد من الشهداء والجرحى ومخلفاً أضراراً تدميرية في الممتلكات العامة والمنشآت الحيوية ومنازل وممتلكات المواطنين الخَاصَّة.
وأفات عدة مصادر ميدانية بسقوط 5 شهداء و8 جرحى إثر قصف سعوديّ صاروخي ومدفعي وشن العدوان لـ111 غارة على عدة محافظات، فيما تواصلت الخروقات في الحديدة بمئات الانتهاكات الجسيمة لاتّفاق السويد، وذلك خلال الثلاثة الأيّام الماضية.
وأوضح مصدر محلي في محافظة صعدة لحصيفة المسيرة، أن امرأة استشهدت وأُصيب 7 مواطنين آخرين، بينهم مهاجر أفريقي جراء قصف مدفعي وصاروخي سعوديّ استهدف منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية، فيما عاود العدوّ السعوديّ استهداف الرقو، موقعاً ثلاثة مدنين مصابين بجروح متفاوتة.
وأشَارَ المصدر إلى إصابة مواطن بقصف على منطقة آل الشيخ في ذات المديرية.
وعلى إثر ذلك أدان مركز عين الإنسانية جريمة العدوان السعوديّ بقصف منطقة الرقو الحدودية.
وطالب عين الإنسانية بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء.
وندّد المركز بالصمت المجتمع الدولي وتواطؤ الهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، داعياً الشعوب الحرة إلى مساندة الشعب اليمني.
وفي سياق الجرائم بصعدة، أفاد المصدر باستشهاد ثلاثة مواطنين إثر غارة شنها العدوان على منطقة بقعة غلاف بمديرية سحار، فيما استشهد وأُصيب طفلان بانفجار قنبلتين عنقوديتين من مخلفات العدوان في سحار ومديرية رازح الحدودية.
وفيما تواصل القصف السعوديّ العشوائي على الأهالي في المناطق الحدودية، شن طيران العدوان خمس غارات على منطقة الفرع في كتاف، وغارتين على منطقة العطفين بمديرية الحشوة.
تصعيدٌ مكثّـفٌ على صنعاء.. رسالةٌ شديدةٌ لـ “الأمم”
وفي استمرار التصعيد الأمريكي السعوديّ على العاصمة صنعاء، في مؤشرات يومية تؤكّـد اتِّخاذ قوى العدوان لخيار التصعيد والاعتداءات عكس ما تروجه في وسائل الإعلام، تعرضت عدد من المنشآت الحيوية والخدمية للتدمير بغارات عدوانية، فيما طالت الأضرار منازل وممتلكات المواطنين جراء الغارات الكثيفة المتخبطة.
وأفَاد مصدر لصحيفة المسيرة بأن طيران العدوان شن خلال الثلاثة الأيّام الماضية 13 غارة، مُشيراً إلى أن الغارات استهدفت للمرة الثالثة شبكة الاتصالات في منطقة المحجر بمديرية همدان، ومنطقتي ضبوة وجربان بمديرية سنحان.
وفي تأكيد على وحشية العدوّ واستهدافه لكل مناحي الحياة المدنية، تعرضت مؤسّسة مياه الريف في مديرية الثورة لغارة تدميرية عطلتها عن الخدمة، فيما تعرضت منازل المواطنين للأضرار وسط حالة من الفزع والخوف في أوساط السكان.
وفي السياق ذاته، بيّن وزير المياه والبيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، أن طيران العدوان استهدف مخزناً خاصاً بخدمات المياه والصرف الصحي بالعاصمة صنعاء، في إشارة إلى مؤسّسة مياه الريف في مديرية الثورة.
ونوّه الوزير الشرمان إلى أن منشآت المياه طوال سبع سنوات استهدفها طيران العدوان في مختلف المحافظات، موضحًا أن مليارات الدولارات هي خسائر قطاع المياه نتيجة استهداف العدوان لقطاع المياه طوال سبع سنوات.
وقال في تصريحات للمسيرة: “منذ الوهلة الأولى واجه قطاع المياه الاستهداف من قبل العدوان وعملنا على ترميم العديد من المنشآت بقدر المستطاع”، مُضيفاً “عملنا على إنشاء محطات بالطاقة الشمسية لتوفير ما أمكن من الخدمة للمواطنين رغم الاستهداف الممنهج للمنشآت الخَاصَّة بالمياه والصرف الصحي”.
وأكّـد وزيرُ المياه أن هذه منشآتٌ خدميةٌ وهي محمية وفق كُـلّ القوانين والأعراف الدولية، داعياً المنظمات الدولية لإدانة استهداف هذه المنشآت التي توفر خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين.
فيما أكّـد متحدث المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية طلعت الشرجبي، أن الصمت السلبي للمنظمات الدولية أمام جرائم العدوان يفاقم من معاناة المواطنين، مطالباً المنظمات الدولية بزيارة المواقع المستهدفة.
وقال الشرجبي للمسيرة: “لا توجد أية مشروعية للعدوان في استهداف الأعيان المدنية كمؤسّسات المياه والصرف الصحي وغيرها”.
وَأَضَـافَ “على المنظمات الدولية العاملة في اليمن أن تحدّد موقفها من هذه الجرائم التي تستهدف الأعيان المدنية وأن لا تظل رهينة للتمويل السعوديّ”.
وواصل العدوان تصعيده على العاصمة صنعاء بقصف ممتلكات مدنية بالثورة ومعين حي سعوان بشعوب في أمانة العاصمة بـ 7 غارات.
الخروقات الفاضحة تزداد في الحديدة
وفي امتداد التصعيد الأمريكي السعوديّ الإماراتي الذي استهدف كُـلّ الحواجز، انتهكت قوى العدوان وأدواتها اتّفاق الحديدة خلال الثلاثة الأيّام الماضية بأكثر من 450 خرقاً.
وبيّن مصدر في غرفة عميات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات، أن من بين الانتهاكات الصارخة التي ارتكبها العدوان شنه لـ 16 غارة بالطيران الحربي و9 بالطيران التجسسي على مديريات حيس والجراحي، موقعاً أضراراً في ممتلكات المواطنين.
وأشَارَ إلى أن طيران العدوان الأمريكي السعوديّ بشقيه الحربي والاستطلاعي واصل أعماله العدائية في مناطق متفرقة من الحديدة، في تأكيد على أن قوى العدوان مُصرة في تصعيد الخروقات.
ونوّه إلى أن أكثر من 411 خرقاً تمت بقصف مدفعي وصاروخي وعيارات نارية من الأسلحة المتوسطة استهدفت مناطق متفرقة من مديريات الحديدة، موقعةً أضراراً في الممتلكات ومسببة الرعب والخوف في صفوف المواطنين.
إلى ذلك، كثّـف طيران العدوان غاراته الهستيرية على مأرب في محاولات يائسة لمساندة صفوف مرتزِقته المتهاوية على أطراف المدينة.
وأوضح مصدر عسكري أن طيران العدوان شن خلال الثلاثة الأيّام الماضية 72 غارة على مديريات الجوبة والوادي وصرواح، فيما شن 4 غارات على منطقة المزاريق بمديرية خب والشعف.
ويتواصل التصعيد الأمريكي السعوديّ على عدد من المحافظات للأسبوع الرابع على التوالي، بعد دعوة أمريكية صريحة على لسان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والمبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ، اللذان دعيا مطلع نوفمبر الماضي قوى العدوان وأدواتها إلى التوحد للقتال ضد الجيش واللجان الشعبيّة في عدد من الجبهات، فضلاً عن التصعيد المتواصل على العاصمة صنعاء وضواحيها، في حين حذرت القوات المسلحة اليمنية العدوان ورعاته وأدواته من مغبة استمرار التصعيد والجرائم، مؤكّـدة أنها سترد عليها بكل قوة.