الضربات الصاروخية والجوية كشفت “حدود” قدرات أنظمة الدفاع”

 

مجلة أمريكية: منظومات “باتريوت” أخفقت في مواجهة الهجمات اليمنية

المسيرة | متابعة خاصة

أكدت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية أن منظومات “باتريوت” الدفاعية التي اشترتها السعودية من الولايات المتحدة فشلت في مواجهة الهجمات اليمنية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة، برغم المبالغ الكبيرة التي أنفقتها الرياض على هذه المنظومات.

وقالت المجلة في تقرير نشر قبل يومين بعنوان “لماذا فشلت صواريخ باتريوت الأمريكية في وقف هجمات الحوثيين؟”: إن الهجمات الصاروخية والجوية اليمنية كشفت عن “حدود” أنظمة الدفاع التي تستخدمها السعودية.

وأضافت أن الرياض “أنفقت في السنوات الأخيرة مليارات من الدولارات على بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية والرادارات المرتبطة بها، إلا أن تلك الصواريخ لم توقف الهجمات”.

وأشارت إلى أن الهجمات التي تعرضت لها منشآت “ابقيق وخريص” التابعة لأرامكو في سبتمبر 2019، كانت دقيقة، ولم تتمكن أنظمة الدفاع الجوي السعوديّ من التصدي لها واعتراضها.

وشككت المجلة في صحة مزاعم النظام السعوديّ حول سقوط شظايا ناتجة عن اعتراض صواريخ وطائرات مسيَّرة على المدنيين، مشيرةً إلى أن هذه “الشظايا” قد تكون ناتجة عن صواريخ باتريوت ظلت طريقها.

وذكر التقرير بمقاطع فيديو بثها نشطاء سعوديون أظهرت انفجار صواريخ الباتريوت في الجو، وانحرافها عن مسارها.

ونقل التقرير عن خبير في معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا” قوله: إن هذه المنظومات عبارة عن مسار لا ينقطع من الكوارث.

ونقلت عن خبير آخر قوله: إن “أنظمة الدفاع بغض النظر عن مدى تقدمها وتطورها، ليست سحرية، وتعاني من مشكلات وقيود كبيرة”

وقبل أيام كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن النظام السعوديّ يواجه أزمة في الذخائر الدفاعية، وأنه يناشد الولايات المتحدة وحلفائه في أوروبا وفي المنطقة لإعادة إمداده بصواريخ دفاعية، وسط مخاوف كبيرة من استمرار وتصاعد الهجمات الصاروخية والجوية اليمنية على العمق السعودي.

لكن الصحيفة أكدت في الوقت نفسه أن حصول السعودية على المزيد من صواريخ “باتريوت” لن يحل المشكلة، نظراً للتجارب السابقة ولارتفاع تكلفة هذه الصواريخ، وهو ما يؤكده تقرير مجلة “ناشيونال انترست” أيضاً.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com