لقاء توعوي ضريبي بصنعاء للمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن
طاووس: نحث المنظمات الدولية غير الحكومية على الإيفاء بالالتزامات الضريبية للدولة
الشوتري: المنظمات معفية من ضريبة الأرباح وغير معفية من ضرائب المرتبات والأجور
المسيرة: منصور البكالي
نظّمت مصلحةُ الضرائب، بالتعاون مع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، الأربعاء الماضي في العاصمة صنعاء، لقاءً توعوياً ضريبياً للمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن.
اللقاءُ الذي جرى برعاية الدكتور رشيد أبو لحوم نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية وفي إطار تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، أكّـد على أهميّة رفع مستوى الوعي القانوني والإجرائي بالتشريعات الضريبية.
ووضّح اللقاء الذي حضره أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، عبدالمحسن طاووس، وقيادات المنظمات الدولية ورئيس مصلحة الضرائب، الالتزامات الضريبية المترتبة على المنظمات الدولية غير الحكومية وفقاً لأحكام قانون ضرائب الدخل رقم (17) لسنة 2010م وتعديلاته ولائحته التنفيذية وتعديلاتها.
وحث الطاووس المنظماتِ الدولية غير الحكومية على الإيفاء بالالتزامات الضريبية للدولة، مُشيراً إلى أهميّة أن تكون المنظماتُ على وعي وإدراك بالالتزامات الضريبية.
ولفت الطاووسُ في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إلى أهميّةِ اللقاء لعلاقته بعمل المجلس الذي تقعُ عليه مسؤوليةُ تنسيقِ العمل بين المنظمات سواءٌ أكانت أممية أَو دولية أَو محلية وجميع الجهات الحكومية والمستفيدين من الشعب اليمني، مؤكّـداً الحرصَ على أن تكون المنظماتُ على درايةٍ كاملة بتفاصيل الدليل المعد من قبل المصلحة حتى لا يكون الأمر ملتبساً على المنظمات، وَأَيْـضاً بما يتوافق مع المعايير والقوانين الدولية.
وأشَارَ الطاووس إلى أن قوانينَ اليمن متوافقة مع القوانين الدولية، متطرقاً إلى التسهيلات التي يقدمها المجلس للمنظمات الدولية غير الحكومية، وذلك بإعفائها من جميع الرسوم الملزمة عليها للدولة في سبيل تنفيذ أنشطتها الإنسانية، مشدّدًا على أهميّة تكريسِ الوعي لدى المنظمات بشأن الالتزامات الضريبية وذلك على ضوء الدليل الاجرائي الذي وُزِّع لها في الاجتماع السابق الذي عُقد في المجلس الأعلى، لافتاً إلى أهميّة تخصيص فريق لمتابعة توعية المنظمات وبذل جهود في هذا الجانب.
من جانبه، أشار رئيس مصلحة الضرائب، أحمد محمد الشوتري، إلى الأهميّة التي يكتسبها اللقاء التوعوي الأول الذي يؤسس لعلاقة شراكة بين المصلحة والمنظمات وفقاً للقوانين النافذة في البلد.
ولفت إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن خططِ وبرامج المصلحة وترجمةً لمحدّدات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة بشأن تنمية الإيرادات الضريبية والارتقاء بالعمل الضريبي، وتعريف المنظمات بحقوقها وواجباتها، كما تضمنه الدليل المعد من قبل المصلحة باللغتين العربية والإنجليزية.
وأوضح رئيس مصلحة الضرائب، أن المنظماتِ معفيةٌ من ضرائب الأرباح، لكنها غير معفية من ضريبة المرتبات والأجور للعمالة المحلية والأجنبية المتعاقد معها للعمل في البلد.
وقال: في الوقت الذي نقدّر ونثمّنُ الجهودَ الإنسانيةَ التي تبذُلُها المنظمات لمساندة اليمن في ظل ما يتعرض له من عدوان وحصار لكننا نطالبها باحترام القانون وسيادة البلد، مبينًا أن المنظمات الدولية غير الحكومية الملتزمة في تقديم الإقرارات الضريبية الواجبة عليها، لا تتعدى 50 % من المنظمات العاملة.
وفي اللقاء الذي حضره وكيلُ وزارة المالية، أحمد حجر، ووكيل مصلحة الضرائب عبدالرحمن الجنيد وممثل الأوتشا، ساجد محمد، وممثلو المنظمات الدولية وقيادات المصلحة، استعرض المستشار الفني لرئيس مصلحة الضرائب، طارق البراق، الدليل الإرشادي المتعلق بالالتزامات الضريبية المترتبة على المنظمات الدولية غير الحكومية.
وتضمن الدليل الالتزامات الضريبية في مجال الضريبة على الأرباح التجارية والصناعية وكذا في مجال الضريبة على المرتبات والأجور وما في حكمها، والجزاءات القانونية المفروضة وفقاً لأحكام قانون ضرائب الدخل رقم (17)، خَاصَّة ما يتعلق بالمخالفات الضريبية والغرامات عند تأخير تقديم الإقرارات وكذا الغرامة على المكلفين المعفيين وغرامة عدم مسك الحسابات المنتظمة وجرائم التهرب.