العرسُ الكروي وحّد اليمنيين ضد مشاريع التيه

 

غالب المقدم

انتصر الشعبُ اليمني، بأقدام لاعبيهِ محترفي كرة القدم، على النظام السعوديّ مرتين.. مرةً بفوزهِ على المنتخب السعوديّ، الذي أبكاهم بدلَ الدموع دمًا، ومرة ثانية بتوحيد المزاج اليمني العام، فلو شاهدنا الاحتفالات التي استمرت بأفق السماء منيرةً في كُـلّ المحافظات اليمنية ابتهاجًا بفوز فريقنا الوطني لأكثر من نصف ساعة، لأدركنا حقيقة واحدة، أن الشعب اليمني العظيم بفطرته الإنسانية السليمة، يقول للنظام السعوديّ من شمال لجنوبه ومن شرقهِ إلى غربه، ليس بمقدورك أن تنزعَ من داخلنا الشعور اليمني الأصيل والانتماء الحقيقي لهذا الوطن الغالي والعظيم، مهما فعلت أَو مهما أمعنت في مشاريع التمزيق، أَو مهما أنفقت، فلن تفلح، ولن تنجح خططك التآمرية القذرة الرامية إلى إخماد جذوة الحضارة اليمنية، والهُــوِيَّة الإيْمَانية اليمانية الأصيلة التي فاخر الرسول بها؛ بل إنها تحمل رسالة عميقة فحواها ليس لك مكان على أرضنا مهما فعل أُولئك المنبطحون المرتمون بأحضانك، ممن باعوا أنفسهم بثمن بخس.

فقد تجلت الصورة لكل مشاهدٍ لبيب أَو مهتم بكل وضوح ودون رتوش أَو مكياج مصطنع، بما تضمنته من معنى، حتى مراكز التفكير الاستراتيجي سوف تدرس مظاهر الاحتفالات وسوف تضعها في عين الاعتبار، وما هذه إلا جولة من جوالات الصراع اليمني السعوديّ القديم الجديد، إلا بشارة من الله للنصر المبين الذي بدأت تتجلى بشارته من أقدام هؤلاء اللاعبين الذين جسدوا مدى مقدرة الإنسان اليمني على صناعة الانتصارات مهما كانت الظروف قاسية أمامه، كما تحمل دلالات لها أبعاد كثيرة وتؤكّـد على ذلك، وأهمها أن نجم المستعمر الجديد “السعوديّ والإماراتي” أوشك على المغيب، وإلى الأبد.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com