السفير صبري: اليمن دوماً عصيٌّ على الاحتلال كما كان مقبرة للغزاة القدامى والجدد

لدى مشاركته ندوةً ثقافيةً وفكريةً نظمها اتّحادُ طلاب اليمن بجامعة دمشق:

 

المسيرة | متابعات:

قال السفيرُ عبدُالله علي صبري -سفيرُ بلادنا لدى الجمهورية العربية السورية-: إن كُـلَّ القراءات لتاريخ اليمن مهما اختلفت في تفاصيلها، فَـإنَّها تتمحورُ في نتيجةٍ واحدةٍ يشهد بها الأعداءُ قبل الأصدقاء، وتؤكّـد أن اليمن كان دوماً عصيٌّ على الاحتلال كما كان مقبرةً للغزاة القدامى والجدد.

جاء ذلك خلال مشاركته، أمس، في الندوة الثقافية والفكرية التي نظّمها الاتّحادُ العام لطلبة اليمن بجامعة دمشق تحت عنوان “اليمنُ ومعركةُ الاستقلال في الحاضر والمستقبل”، وذلك بحضورِ أمين عام الشُّعبة العربية الخامسة بالجامعة، جيفارا الشفيري، وقيادات حزبية بفرع جامعة دمشق وشخصيات سياسية واجتماعية سورية وأعضاء البعثة الدبلوماسية في السفارة اليمنية وحشد من الطلبة والجالية اليمنية.

وفي الندوة، قدّم السفيرُ صبري، سرديةً تاريخيةً عن الغزوات ومحاولات الاحتلال التي تعرض لها اليمنُ قديماً وحديثاً منذ الغزو الروماني والحبشي قبل الميلاد، مُرورًا بالغزو العُثماني الأول والثاني والاحتلال البريطاني، وُصُـولاً إلى العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، مبينًا أن المبرّرات التي ساقها الغزاة تبخرت أمام حقيقة أن التدخلات العسكرية الخارجية كان هدفها السيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي واستغلال ثرواته ومصادرة سيادته واستقلاله والحؤول دون وحدته واستقراره ونهضته.

وأشَارَ سفير اليمن لدى سوريا، إلى أن الصراعات الداخلية والانقسامات والظروف غير المستقرة، ساعدت الأعداء ومكّنتهم من غزو اليمن واحتلاله في مختلف المراحل التاريخية، مُضيفاً “كلما ازدادت الصراعات الداخلية كلما وجد الغزاة المتربصون باليمن فرصتَهم لتحقيق أهدافهم ومخطّطاتهم، وكلما تعززت عوامل الوحدة الداخلية كانت اليمن أقوى، من حَيثُ عنفوان المقاومة وأقرب إلى النصر على الغزاة والمعتدين”.

واعتبر صبري، العدوانَ الأمريكي السعوديّ امتداداً للتدخلات والمؤامرات الخارجية التي استهدفت تقسيمَ اليمن ومصادَرةَ استقلاله السياسي، وكما وجد غزاةُ الماضي الكثيرَ من الذرائع لتبرير احتلال اليمن، كذلك استخدم تحالُفُ العدوان الذرائعَ وأساليب الإفك والتضليل؛ بزعم استعادة الشرعية وحماية الأمن القومي العربي وحماية المقدسات الإسلامية في الحجاز.

وتطرق سفيرُ بلادنا لدى دمشق، إلى مشروع تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، موضحًا أن العدوانَ العسكري حاول تمريرَ هذا المشروع من خلال العدوان بعد أن عجز عن تحقيقه بطرق سياسية ودبلوماسية في مؤتمر الحوار الوطني، إلا أن هذا المخطّطُ كان مصيره الفشل، بفضل انتصارات وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبيّة.

وَأَضَـافَ السفير صبري في مداخلته، بانه لم يعد خافياً على أن معركة الاستقلال والسيادة مُستمرّة وأن النصر وكلمة الفصل ستكون للمقاومة وللقوى الوطنية المناهضة للعدوان.

من جانبه، أكّـد الدكتور إبراهيم جمعة -رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة دمشق- أن لليمن مكانةً خَاصَّةً في قلوب ووجدان الشعب العربي السوري إلى جانب مكانته بين الشام واليمن التي باركتها السماء؛ كونها عاملَ أمن واستقرار للمنطقة منذ القدم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com