للبطولة سجّلوني يماني
صفاء السلطان
فرحة امتزجت بالدموع المترقبة للفوز على المنتخب السعوديّ..
الفرحة التي اجتمعت عليها قلوبُ جميع اليمنيين فبمُجَـرّد أن تم إعلانُ الفوز حتى تزينت سماء العاصمة والمحافظات بالأعيرة النارية والألعاب النارية فرحا بهذا الفوز الكبير على المنتخب السعوديّ، امتلأت الشوارع بالناس الصارخين بشعار البراءة وبشعار “حيوّا اليماني حيوّه”، تجمع الناس ليرقصوا بالبرع والرقصات الشعبيّة، أية فرحة تلك التي صنعها منتخبنا الوطني في نفوس هذه الجماهير، ويكأن الناس كانت ترقب نصرا على السعوديّة ترى فيه أعينهم مهزومة منكسرة مقهورة،
هُزموا بعد أن حالوا بين أن يتدرب المنتخب تدريباً لائقاً وبعد أن ضربوا معظم المنشآت الرياضية، فملاعبنا مدمّـرة وإمْكَانياتنا الرياضية محدودة جِـدًّا ومطاراتنا مغلقة تحد من حركة اللاعبين وسفرهم للخارج للتدرب مع منتخبات أُخرى كالمباريات الودية التي تم إقامتها مسبقًا للمنتخبات المشاركة في البطولة.
ترى أما آن لكم أن تعوا جيِّدًا من هم اليمانيون؟!
إن اليمني إن نزل إلى الساحات لا يخرج منها إلا منتصراً، وما ساحات الجهاد عليهم ببعيد فهذه الفرحة نعيشها مع كُـلّ تسديدة للأهداف من قبل التصنيع العسكري والقوة الصاروخية، غير أن اللعبَ في ميادين الجهاد لم يصل بعد إلى ضربات الترجيح وما زال في دقائقه الأولى، ملاعب مأرب أَيْـضاً تسجل أهدافاً ممتعة ومشوقة يسدد فيها اللاعب الحافي ضربات موجعة على المحتلّ السعوديّ.
إن فوز المنتخب اليمني اليوم جعلنا نترقب الفوز النهائي الفوز الذي يخرج فيه المحتلّ مذءوماً مدحوراً من كُـلّ المحافظات اليمنية نترقب إعلان الانتصار لنرى الفرحة الكبرى في وجوه أطفال اليمن الذين قتلوا في كُـلّ مكان وفي مُحَيَّى أم ووالد الشهيد نترقب دموع الفرح التي سنفرحها في ذلك اليوم الذي نراه قريباً ويرونه بعيدًا يومها لا يستطيع أحد من منعنا من أن نرفع بيارق النصر عاليًا ولا يستطيع أحد من منعنا أن نعليَ صور شهدائنا الأبطال الذين جعلوا لكل نصر نكهته ولكل عز وفخر مكانته.
سلام على أرض تقدست وسلام على رجال جعلوا منها أرض البطولات حينها سيكتب على أبواب بلادي اخلع نعليك إنك في اليمن المقدس.