صحيفة فرنسية: صنعاء أصبحت في موقع القوة وسقوط مأرب بات وشيكاً
المسيرة | تقرير:
أكّـدت صحيفةٌ فرنسيةٌ أن النظامَ السعوديّ عالقٌ في حرب مع اليمن لا يستطيع الخروج منها، لا سيما أن الرياض نفسها تعتبر هذه الحرب “قضية خاسرة”، لكنهت في الوقت ذاته تخشى انهيار حكومة الفارّ هادي وسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبيّة على حدودها.
وقالت صحيفة “لابريس” الفرنسية في تقرير، أمس الأول الخميس: إن على غرار الحرب في اليمن، تمر أزمات دولية أُخرى مُستمرّة دون أن يلاحظها أحد إلى حَــدّ كبير، وبعد ما يقارب سبع سنوات من العدوان، لا تحظى اليمن باهتمام يذكر في وسائل الإعلام الدولية.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن الموازين قد تتحول؛ لأَنَّ الهجومَ الذي تشنه قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة على مدينة مأرب قد يؤدي إلى عكس أَو قلب كُـلّ شيء رأساً على عقب؛ كون سقوطِ مأرب قد يكرِّسُ انتصارَ الجيش واللجان الشعبيّة، الذين هم بالفعل في موقع ووضع القوة في هذه المعركة، مبينة أن مدينة مأرب لها أهميّة رمزية واستراتيجية على حَــدٍّ سواء؛ باعتبَار انها تقع عند مفترق طرق هام، على المحور الشمالي الشرقي وكذلك على المحور الغربي الجنوبي.
وفي الشأن الإنساني، بيَّنت صحيفةُ “لابريس” أن المدنيين اليمنيين يعانون جَرَّاءَ استمرار العدوان، إذ يعاني طفلٌ واحدٌ من كُـلّ عشرة أطفال من سوءِ التغذية، بالإضافة إلى أن اليمنَ كله يعاني من تضخُّمٍ جامحٍ يضعُ السكانَ أمام خيارات صعبة، ويتعين على الأسر أن تختار الغذاء الرئيسي الذي تريده: الدقيق، أَو الحليب، أَو السكر، أَو الدجاج”.
وأضافت بأنه “عندما ترى البُنية التحتية اليمنية مدمّـرة بعد ما يقرب من سبع سنوات من الحرب فَـإنَّك تُصابُ بالصدمة والذهول، حَيثُ والقصف السعوديّ دمّـر الجسور والمدارس والطرق، كما أن النظام التعليمي أَو المدرسي في حالة يرثى لها، بالإضافة إلى أن هناك مليونَي طفل يمني محرومون من التعليم ولم يذهبوا إلى المدارس، علاوةً على أن الشبكة الطبية لم تعد تعمل في حين تفتقر المستشفيات إلى كُـلّ شيء”.