سلفيو مأرب ومخطّط العدوان.. رسالةٌ مهمة
سر البطولات التي يسطرها شبابنا هو الروحية العظيمة التي ينطلقون بها إلى الجبهات.. قدمنا في موقفنا أغلى الرجال، أولئك الذين عندما نستذكرهم نخجل من أن نفرّط وأن نقصّر بعد أن وصلوا في عطائهم إلى التضحية بأرواحهم.
محمد أمين عزالدين الحميري*
وصلنا أخبارٌ خَاصَّةٌ موثوقة، أن السعوديّةَ والإماراتِ يريدون تجنيدَ السلفيين في منطقة الرويك.
وأمام هذا التوجّـه، يبدو أن كَثيراً من إخواننا السلفيين في مأرب لم يدركْ بعدُ، ما هو المصيرُ الذي وصل وسيصل إليه تحالفُ العدوان السعوديّ الإماراتي من هزيمة وفشل، وأن معركتَهم في اليمن مصيرُها الزوالُ بإذن الله، كما أنهم لم يعرفوا مختلفَ الحقائق التي تجلت، وأبرزها أن السعوديَّ والإماراتيَّ ليسوا سوى جنودٍ مجنَّدة للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في المنطقة، ومنها اليمن، والأصل أن ينأوا بأنفسهم عن معركة، هي في الحقيقة ضدنا كأمةٍ وشعبٍ يمني، دون التفريق بين هذا التوجّـه أَو ذاك.
إن الإخوة السلفيين في مأرب بحاجة إلى أن يحسبوا لمثل هكذا خطوة ألف حساب؛ لأَنَّهم في الأخير سيكونون وقوداً في حرب، سيزج بهم السعوديّ والإماراتي إليها، وسيظل السعوديّ والإماراتي في موقعِ المتفرج والمساند، وفي الأخير سينسحبون، ويبقى المغفلون والسذج في الموقع الخطأ، الذي لن تُحمد عُقباه.
وإننا ومن باب النصيحة:
نجدِّدُ دعوتَنا لإخواننا السلفيين في مأربَ إلى معرفةِ عواقبَ أي انجرار وراءَ السعوديّة والإمارات، ونقول لهم:
لن تكونوا أكبرَ من مأرب، ومن الشعب اليمني، الذي سيلتحمُ مع بعضه ويعملُ على التخلُّص من الغزاة والمحتلّين، والخيار الأنسب لكم هو أن تكونوا إلى مأربَ والشعب اليمني أقربَ، لا إلى القوى الخارجية، التي لا تحرِصُ عليكم، ولا على ما يتشدَّقون به من حفاظ على دين وعقيدة، وإنما لهم مصالحِهم وأهدافهم الخبيثة، وهذا وبكل تأكيد ما لم ولن يقبله اليمنيون، المتوجّـهون اليوم لحسم المعركة في مأرب، وكل شبر محتلّ على أرضنا اليمنية.
إلى متى أيها السلفيون ستستمر هرولتُكم وراء تلك القوى المجرمة والمعتوهة؟!
فكّروا بعقولكم لا بعقول غيركم، وانظروا للأحداث بعين البصيرة والوعي، لا مِن منطلق منهجية التضليل والتزييف والتعامي والتجاهل لكل ما يتكشف من حقائقَ وبعد سبع سنوات مع الأسف؟!
* كاتب وداعية سلفي