تدميرُ البنية التحتية دليلٌ على عجز العدوان
أمين عبدالله الشريف
بعد هزائمها المُستمرّة طوالَ سبع سنوات، تعود مملكة الشر وتحالف العدوان السعوأمريكي إلى قصف المنشآت العامة والخَاصَّة، فبعد أن دمّـرت البُنيةَ التحتية لليمن وطوال سبع سنوات من العدوان ولم تتبقَّ منشأة صحية ولا تعليمية ولا خدمية إلَّا وطالها قصفُ العدوان.
عادت السعوديّة وتحالف الإجرام لقصف المقصوف وتدمير المدمّـر، في إشارة واضحة إلى عجزها وضعفها عن تحقيق أية نتيجة، سبع سنوات ولم تحقّق أمريكا و”إسرائيل” وعبيدها من السعوديّ إلى الإماراتي إلى المرتزِقة أيةَ نتيجة من حربهم على اليمن، بل على العكس واجهوا مقاومةً شديدةً وتلقوا الصفعاتِ تلو الصفعات رغم محاولاتهم المُستمرّة في أن يوهنوا عزم اليمنيين أَو يحقّقوا أيةَ نتيجة، ولكنهم لم يستطيعوا رغم الإمْكَانات الهائلة التي بحوزتهم والتي من أهمها الطيرانُ الحربي الذي شن مئات الآلاف من الغارات دون أن تحقّق أية نتيجة.
سبع سنوات وهم يقصفون الطرقات والجسور والمستشفيات والمدارس والمساجد ومنازل المواطنين والتجمعات السكانية وصلات العزاء والأعراس ومشاريع المياه والاتصالات والمرافق الحكومية والمنشآت العامة والخَاصَّة، ورغم التدمير والقتل والإجرام وعشرات الشهداء والجرحى إلا أنهم لم يحقّقوا أية نتيجة سوى الخراب والدمار فقط.
سبع سنوات وهم يزحفون براً وبحراً وجوا، واستخدموا كُـلَّ الطرق والوسائل، وجمعوا مرتزِقة من كُـلّ أصقاع العالم، واستخدموا كُـلّ الوسائل الحربية الحديثة من أقمار صناعية إلى طائرات مسيَّرة إلى طائرات حربية متنوعة ولكنهم لم يتقدموا شبراً واحداً ولم يحقّقوا أيةَ نتيجة، بل كان مصيرهم الفشل والهزيمة والخزي والعار.
وفي الفترة الأخيرة، أتت الانتصارات التي تشفي قلوبَ اليمنيين وتشعل الحريقَ النفسي لدى العدوان ومرتزِقته، فمن الحدود إلى كتاف إلى الجوف إلى البيضاء وشبوة ومأرب والحديدة، انتصاراتٌ كبيرة وعظيمة جِـدًّا أصابت العدوانَ بالجنون؛ كونه لم يستطِع إيقافَها وفشل في التصدي لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة ووصل به الأمر حَــدَّ اليأس من إيقاف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وخَاصَّةً في مأرب التي أصبحت قابَ قوسين أَو أدنى من عودتها إلى حضن الوطن، فما كان من هذا العدوّ إلَّا العودة إلى ما كان عليه في السابق من قصف المقصوف وتدمير المدمّـر.
ولأنه عدوٌّ حاقدٌ وجبانٌ فَـإنَّه يعتقدُ أن قصفَ المدنيين الأبرياء في منازلهم وتدمير البُنية التحتية نصرٌ من وجهة نظره، ذلك؛ لأَنَّه فشل في الحرب العسكرية البرية وأصبح غيرَ قادر على ردع تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في الجبهات فعاد ليدمِّرَ الطرقات والشوارع ويقصفَ المستشفيات والمدارس والمنشآت العامة والخَاصَّة.
وهذا هي قدرته واستطاعته، لكنه خاسر وسيظل في خُسران، ومصيرُه الهزيمةُ الساحقة بإذن الله، وهذا وعد الله بنصر المستضعَفين، ومن أصدق من الله حديثاً.