صفحات سوداء من تأريخ آل سعود الحافل بالقتل والإجرام باسم الإسلام
صدى المسيرة/ متابعات
يحفلُ تأريخُ آل سعود بعشرات المجازر الدموية التي طالت المعارضين لحكمهم بالتواطؤ مع المستعمرين الإنكليز الذين مهدوا الطريق لهم لأخذ السلطة في الحجاز من الشريف حسين.
وقد تميزت فترة العشرينيات من القرن الماضي بتحوُّلات عديدة كان للمال والسلطة تأثير كبير فيها على الأوضاع في شبه الجزيرة العربية لجهة تسلم آل سعود السلطة والحكم إلى الآن.
فكما في الأراضي الفلسطينية عام 47 من القرن الماضي حيث بدأت عصابات الهاغانا الإسرائيلية بقتل الفلسطينيين من المدنيين العزل كبداية لمشروع الاستيطان والاحتلال، ففي الجزيرة العربية وعلى أرض الحجاز في عشرينيات القرن الماضي أيضا نرى تأريخاً ومشهداً واحداً، حيث قامت خلاله دول هجينة على جماجم ودماء آلاف السكان الأصليين.
مئات آلاف من العرب والمسلمين قضوا من أجل كرسي السلطة
في تأريخ الجزيرة العربية أَوْ ما بات يُعرَفُ لاحقاً بدولة آل سعود تأريخ أسود لا يعرفه الكثيرون.. تأريخ ترك بصمته الصامتة على آلاف المدنيين الذين قتلوا باسم الإسلام ومن أجل السلطة.
فقد شهد العام 1342 هجرية الموافق 1923 ميلادية، مجزرة مروَّعة بحق آلاف الحجيج اليمنيين على أيدي جيش آل سعود، عُرفت فيما بعدُ بـ «مجزرة تنومة» في عسير، حيث كان الحجاج اليمنيون زهاء ثلاثة آلاف عزّل من السلاح، كانوا في طريقهم للحج، فصدف أن التقتهم سريةُ جنود من جيش آل سعود بقيادة الأمير خالد بن محمد «ابن أخ الملك عبدالعزيز» فأجهزت عليهم، ولن يسلم من تلك الجريمة سوى أقل من 100 حاج يمني.
وفي كتاب للكاتب السعودي ناصر السعيد في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ـ الذي اختطف من بيروت وقتل بتدبير المخابرات السعودية ـ الكثير الكثير، من تأريخ آل سعود الأسود.
وبحجة الهداية إلى الإسلام والذي نراه اليوم بأساليب داعش، شهد عام 1922 مجزرة كبيرة في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان بحق مصلين في مساجد قرية الشعيبة، وكان عدد القتلى في تلك الليلة 3790 شخصا.
هذا ولم تستثنِ سيوفُ آل سعود قبائل لم تكن تُكِنُّ لهم الود.. ومن خلال تمددهم المدعوم من الإنكليز قاموا بمذبحة تربة التي راح ضحيتها 40 ألف مسلم، من أتباع الشريف حسين بن علي الذي كان يحكم الحجاز حتى عام 1925 حينما ضغطوا الإنكليز عليه لتسليم عرشه لآل سعود.
وفي حصارهم للطائف ذبح آل سعود 2800 شخص من جنود الشريف علي بن الحسين ومن أهل جدة.
وقتل آل سعود 15 ألفاً في مذبحة اشتهرت بمذبحة الطائف والحوية ومعظمهم أطفال ونساء مكة المكرمة الذين كانوا يصطافون في الطائف.
كما قتل آل سعود من مناطق القصيم ما يزيد عن 27 ألفاً بطرق خبيثة.
آل سعود يتفاخرون “بدولتهم” التي قامت بحد السيف
ومن قبيلة شمر وأهل حائل قتل أكثر من 10 آلاف مسلم في معارك كثيرة منها مجزرة النيصية والوقيد والجثامية.
وفي تهامة وعسير قتل آل سعود أكثر من 50 ألفاً في معارك مختلفة.
وقتل آل سعود عام 1953 نحو 1520 مسلماً من قبائل الريث في جبل القهر، جنوب الحجاز.
وكان لآل سعود دور كبير، وراء معركة الجهراء في الكويت حيث قتل من أهل الكويت وقبائل الجزيرة العربية ما يقارب 1000 شخص.
وقتل آل سعود، بعد ثورة ابن رفادة، أكثر من 7000 من قبائل الحويطات وبني عطية وجهينة وبلي، وشردوا الآلاف منهم.
وفي التأريخ السعودي الآثم، الكثير من المجازر التي راح ضحيتها أكثر من مليوني عربي مسلم.. من الحضر والبادية، ولا يزالون هم يتفاخرون بأن دولتهم هذه جاءت بحد السيف.