البرلمان يحمّلُ دولَ العدوان مسؤوليةَ انهيار الوضع الصحي وتفشّي الأوبئة في اليمن
دعا إلى إيقافِ العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء بصورة مُستمرّة
المسيرة | صنعاء:
حمّل مجلسُ النواب، تحالُفَ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، مسؤوليةَ تردِّي الوضع الصحي وانتشارِ الأوبئة في اليمن وقصف آبار مياه الشرب والصرف الصحي.
ودعا البرلمان في جلسته، أمس الثلاثاء، المنظماتِ الدوليةَ العاملةَ في القطاع الصحي إلى الاضطلاع بمسؤولياتها والاستمرار في دعم القطاع الصحي لمكافحة الأمراض والأوبئة، مطالباً المجتمعَ الدولي بالضغط باتّجاه إيقاف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي بصورة مُستمرّة لمواجهة الكوارث والأوبئة الصحية، وآثار وتداعيات العدوان على الوضع الوبائي، مبينًا أن العدوان ساهم في انتشار العديد من الأمراض والأوبئة.
ولفت مجلس النواب إلى بعض مؤشرات التقارير الصحية التي تؤكّـد أن مليونين و500 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد منهم 400 ألف مهدّدون بالموت، مبينًا أن 21 مليون شخص في اليمن بحاجة لمساعدات إنسانية، في حين أن سكان 247 مديرية يعانون من حالة انعدام الأمن الغذائي حسب التصنيف المرحلي، بحسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
واستغرب أعضاءُ البرلمانِ دعوةَ الأمين العام للأمم المتحدة لدول العالم إلى إحياءِ اليوم الدولي للتأهب للأوبئة الذي يصادف الـ27 ديسمبر من كُـلّ عام وبناء القدرات الوطنية وتنسيق الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للوقاية من الأمراض المعدية والأوبئة والتخفيف من آثارها، متناسياً الوضعَ الإنسانيَّ الكارثي الذي خلفه استمرار العدوان والحصار على اليمن.
وتطرق نواب الشعب إلى العواملِ التي أَدَّت إلى تردّي الوضع الوبائي في اليمن، وأبرزها النزوح وانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة وانعدام المياه وتدوير مقومات البُنية التحتية للصرف الصحي، نتيجةَ استهداف المرافق الصحية بالقصف المباشر وغير المباشر، منوّهين إلى أن انعدامَ المشتقات النفطية في المرافق الصحية ومنع دخول الأجهزة التشخيصية والأدوية الحيوية وكواشف المختبرات والأمصال المضادة، بالإضافة إلى منع دخول قطع غيار محطات معالجة الصرف الصحي وغيرها من الاحتياجات الضرورية للخدمات الطبية والصحية، فاقم من الوضع الصحي والبيئي في اليمن.