الاحتلال الإماراتي يفرضُ نظامَ البصمة والإقامة على اليمنيين الوافدين إلى سقطرى
المسيرة | متابعات:
في انتهاكٍ جديدٍ وفاضحٍ للسيادة الوطنية، أعلن الاحتلالُ الإماراتي في سقطرى، أمس الجمعة، فرضَ إجراءات نظام البصمة على الوافدين إلى الجزيرة من أبناء المحافظات اليمنية الأُخرى، وذلك على غرار الإجراء المتبع لدخول الإمارات، ما يؤكّـد أن أبو ظبي باتت تتعاملُ مع الأرخبيل كإمارةٍ ثامنة.
وأكّـد ناشطون ومواطنون في سقطرى، أن ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي، قامت بصرفِ بطائقَ خَاصَّةٍ للوافدين العاملين من أبناء المحافظات اليمنية الأُخرى، لا سِـيَّـما أبناءَ المحافظات والمناطق الشمالية، حَيثُ إن تلك الميليشيا تقوم باحتجاز أي شخص لا يحمل تلك البطائقَ التابعة لها في الجزيرة.
وتأتي هذه الخطوةُ بعد شهرٍ ونصف شهرٍ من تدشين المرتزِق رأفت الثقلي -رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي في سقطرى- منتصف نوفمبر الماضي، نظامَ البصمة في مكتب شؤون العمالة الوافدة من المحافظات اليمنية الأُخرى إلى الجزيرة، حَيثُ برّر المرتزِقُ التابع لأبو ظبي هذه الإجراء بأنه يهدف إلى تنظيمِ اليمنيين الوافدين إلى الأرخبيل ومعرفة مِهنهم.
من جانبهم، استنكر مواطنون في سقطرى فرضَ الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته البصمةَ ومنح إقامات عمل لمواطنين يمنيين يعملون في الجزيرة منذ عقود من الزمن، مبينين أن ميليشيا الانتقالي تمنعُ دخولَ أبناء المحافظات اليمنية إلى الجزيرة في الوقت الذي لا يزال طيرانُ أبوظبي ينقل الإماراتيين والأجانبَ من مختلف بلدان العالم بما فيهم “الإسرائيليون”، إلى الأرخبيل بشكل مُستمرّ دون اتِّخاذ أية إجراءات قانونية.
وفي السياق، أشار المرتزِق مختار الرحبي -وكيل ما يسمى وزارة الإعلام في حكومة الفارّ هادي- إلى أن تدشين الاحتلال الإماراتي وميليشياته، عملَ مكتب الوافدين إلى سقطرى يعد عملاً عنصرياً يستهدف أبناء المحافظات الشمالية في الجزيرة.
وأوضح المرتزِق الرحبي، في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، إلى أن الهدفَ الأَسَاسيَّ من تلك الخطوة تضييقُ الخناق على أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في سقطرى، تمهيداً لطردهم من الأرخبيل ونهب أموالهم.