العدوان ينتقمُ من أهالي مديريات شبوة المحرَّرة.. غطرسةٌ للبحث عن إركاع الشعب
الوكيل حمزة: غارات العدوان لم تستثنِ أي مواطن وطالت كُـلَّ القطاعات الحيوية والخدمية
الوكيل البكري: العدوان استهدف أكثر من 30 منزلاً و20 مدرسة تعليمية كما استهدف أكثرَ من 60 وسيلة نقل
مدير مستشفى بيحان: العدوان استهدف مستوصف موقس وحرم 20 ألف مواطن من خدماته
المسيرة: خاص
يواصلُ تحالفُ العدوان الأمريكي السعوديّ إجرامَه بحق أبناء محافظة شبوةَ في المديريات المحرّرة، وذلك في سياق الردود الانتقامية من الأهالي الذي ضاقوا ذرعاً بالاحتلال، حَيثُ يواصل استهدافَ المدنيين والمنشآت الخدمية والحيوية والصحية، في تأكيد جديد على إصرار العدوان على مواصلة إجرامه بحثاً عن تركيع الشعب لخياراته الاستعمارية.
وفي السياق، أكّـد وكيل محافظة شبوة، أحمد حمزة، أن جرائم العدوان في مديريات شبوة الثلاث كثيرة، وارتكبت جرائمَ في مناطقَ متفرقة أغلبُها استهدفت منازلَ مواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم ومواشيهم.
وأكّـد الوكيل حمزة في تصريحات خَاصَّة للمسيرة أن غارات طيران العدوان لم تستثنِ أحداً من المواطنين والعمال وتم استهدافُ بعضِهم في الطرقات وهم على متن سياراتهم المحملة بالبضائع وغيرها أثناء تنقلاتهم لقضاءِ حاجاتهم اليومية.
وأشَارَ حمزة إلى أن العدوان والقصف الأرعن خلّف سقوطَ العديد من الضحايا في صفوف المواطنين بين شهداء وجرحى بينهم أطفال وعمال.
وتابع حديثه بالقول: “فيما يتعلق بالمواقع الأثرية والتاريخية، فقد استهدف طيرانُ العدوان العديدَ من الحصون التاريخية منها حصن نجد الميدر وألحقوا به أضراراً فادحة، كما استهدف حصنَ الترب في منطقة غبر ودمّـره كليًّا”.
ونوّه إلى أن طيرانَ العدوان استهدف أحدَ أكبر مشاريع المياه وهو مشروع خزان مدينة العليا في بيحان ودمّـره كليًّا، مما تسبب في معاناة أبناء مديريات شبوة.
وأشَارَ إلى أن طيران العدوان استهدف أَيْـضاً محكمة بيحان ومبنى إدارة الأحوال المدنية وكان بداخله طاقمُ قناة المسيرة الذي نجا بألطافِ الله وتعرض لإصابات متفاوتة، مُضيفاً “تم استهداف النحالين بطيران العدوان الأمريكي السعوديّ في منطقة مبلقة واستشهد عددٌ كبيرٌ منهم وانتهت مناحلهُم، كما دمّـر شبكاتِ الاتصالات في حيد ابن عقيل بالكامل”.
وأشَارَ إلى أن من جرائم العدوان الوحشية استهدافَه لمستوصف موقس الطبي في وادي الخير والذي كان يقدم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين من مناطق كثيرة..
وفي ذات الصعيد، قال مدير عام مستشفى بيحان، الدكتور صلاح دباش: إن “القطاعَ الصحي في شبوة يعاني كَثيراً جراء استهداف العدوان المباشر لبنيته التُحتية وما تزال آثارُه وتداعياته في توسع إلى اليوم”..
وَأَضَـافَ دباش في تصريحات خَاصَّة للمسيرة “استهدافُ طيران العدوان لمستوصف موقس الطبي في وادي الخير زاد من معاناة المرضى وكان يقدم خدماتِه الصحيةَ لأكثرَ من 20 ألف مواطن من أبناء المناطق في وادي الخير”.
وأشَارَ إلى أن “الحصارَ في ظل هذه الأوضاع أَدَّى إلى انقطاع الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة وتشغيل وحدة الغسيل الكلوي ومركز الأورام السرطانية، ما أَدَّى إلى تدهور كبير في القطاع الصحي”.
وتابع حديثه “نحن نقدم خدمات إنسانية لا علاقة لها بالأشياء الأُخرى، وللأسف قامت المنظمات بقطع النفقات التشغيلية علينا ورواتب الكادر الصحي وتم إيقاف الدعم بالمشتقات النفطية وغيرها.
ونوّه إلى أن “رواتب الأطباء الأخصائيين لدينا تم إيقافُ صرفها وكانت تُدفع من شركة النفط في شبوةَ، ونحن من أبناء المحافظة، وهذا حق من حقوقنا”.
واستطرد “مع هذه الأوضاع التي خلّفها العدوانُ والحصارُ وتدهور العُملة عندنا المواطن لا يستطيعُ الذهابَ للقطاع الخاص ويتوجّـه للمستشفيات الحكومية، مما يشكل عبأ علينا”.
من جهته، نوّه وكيل محافظة شبوة، الرصاص البكري، إلى أن المحافظة نالها من الجرائم بحق المدنيين والبُنية التحتية ما نال غيرَها من المحافظات وهي جرائمُ يحاسِبُ عليها القانونُ الدولي، ونستغربُ استمرارَ الصمت عنها.
وأوضح البكري في تصريحات خَاصَّة للمسيرة أن طيران العدوان استهدف أكثر من 30 منزلاً وَ20 مدرسة تعليمية، كما استهدف أكثر من 40 وسيلة نقل وأكثر من 20 سيارة للمواطنين وثلاث شاحنات وقود”.
وقال البشري: “دمّـرت غارات العدوان محطتي وقود إلى جانب 4 طرق وجسور و3 مرافق صحية ومزرعة دواجن ومحكمة إدارية ومبنى إدارة الأحوال المدنية”.
وَأَضَـافَ “هذه الجرائم لا تسقطُ بالتقادم، وقد قمنا برصدِها وتوثيقها حقوقياً، وسنبذل قصارى جهدنا لتقديمها للمحاكم الدولية وملاحقة مرتكبيها”.
وفي ختام تصريحاته للمسيرة، أكّـد الوكيلُ الرصاصُ البكري أن على المجتمع الدولي ألا يُمِيتَ ضميرَه الإنساني وأن ينظرَ للشعب اليمني بعين الحياد، ونحمِّلُه المسئوليةَ الكاملةَ تجاه استمرار العدوان والحصار على شعبنا”.