المرتضى: السعوديّة منعت تحرير 900 أسير من الطرفين والدور الأممي ضعيف جداً
جدد التأكيد على جاهزية صنعاء لتنفيذ تبادل شامل بدون انتقاء
المسيرة | خاص
أكّـد رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، أن عام 2021 المنصرم شهد عراقيل كبيرة وضعها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقته أمام ملف الأسرى، غير أن اللجنة تمكّنت من إنجاز العشرات من عمليات التبادل بوساطات محلية، في ظل ضعف دور الأمم المتحدة وعشوائية وانقسام أطراف العدوّ.
وقال المرتضى للمسيرة إن العام 2021 شهد إنجاز 60 عملية تبادل محلية للأسرى، تم خلالها تحرير 400 أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة.
وأضاف: في المقابل، فشلت 80 عملية كان من المقرّر أن يفرج فيها عن 900 أسير من الطرفين، وذلك؛ بسَببِ منع النظام السعوديّ لعمليات التبادل، برغم “التوافق مع المعنيين”.
وأكّـد أن الطرف الوطني قدم الكثير من التنازلات خلال العام المنصرم، لحلحلة ملف الأسرى إلا أن عراقيل تحالف العدوان حالت دون ذلك.
وَأَضَـافَ المرتضى أن: “السعوديّة تسيطر سيطرة كاملة على ملف الاسرى والمرتزِقة ليس لهم أي قرار إلَّا بموافقة الضباط السعوديّين والكثير من عمليات التبادل التي افشلت خلال العام 2021 كانت السعوديّة هي سبب إفشالها”.
وأوضح رئيس لجنة الأسرى أن الهدف الذي يسعى النظام السعوديّ لتحقيقه من وراء التعنت في ملف الأسرى هو الحصول على “صفقة تشمل كُـلّ ضباطها وجنودها”، مُشيراً إلى أن صنعاء أكّـدت جاهزيتها لإطلاق الكل “ولكنهم يريدون إطلاق السعوديّين بدون إطلاق أسرى الجيش واللجان الشعبيّة”!
وجدد المرتضى التأكيد على جاهزية صنعاء لإطلاق جميع الأسرى دون انتقائية، مُشيراً إلى وجود عشوائية وانقسامات داخل أطراف العدوّ تعرقل عمليات التفاوض.
وقال إنه “لا يوجد أي طرف يفاوض عن الاسرى السودانيين وقد طالبنا الأمم المتحدة بان يكون هناك طرف سوداني معني بالأسرى السودانيين”.
وحول الدور الأممي، أوضح المرتضى أنه “كان هناك في العام 2020 دور جيد لا بأس به للأمم المتحدة، تمت على إثره أكبر عملية تبادل، وبالنسبة لعام 2021 فقد كان التحَرّك الأممي نسبيا ثم ضعف بشكل كبير”
وأضاف: “نحن لا نرى أي إنجاز للأمم المتحدة في كُـلّ الملفات ونأمل أن تهتم بملف الأسرى” مشير إلى أنه ” كانت هناك عدة لقاءات مع الأمم المتحدة لمناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بالأسرى ونأمل أن يكون هناك انفراجة في هذا الملف”