بغداد.. انطلاق التظاهرة المليونية لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد قادة النصر
الفياض: اغتيال قادة النصر جريمةٌ ارتكبت بحق سيادة العراق وشعبه
الخزعلي: المقاومة ستجبر الأمريكيين على الخروج “صاغرين وخائبين”
المسيرة / متابعات
انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، بعد ظهرِ أمس السبت، تظاهرةٌ مليونية إحياءً للذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قادة النصر في الجريمة الأمريكية الغادرة التي طالتهم قرب مطار بغداد الدولي.
وتوافدت الحشود الكبيرة من كُـلّ المحافظات العراقية وبمشاركة جميع مكونات الشعب إلى منطقة الجادرية وسط بغداد في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قادة النصر، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية الحاج قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما إثر الجريمة الأمريكية الغادرة قرب مطار بغداد الدولي في عام 2020م.
وشهد الحضور الجماهيري حضورَ شخصيات سياسية ودينية وأمنية بارزة، منها رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، وقيادات ومقاتلين بالحشد وشخصيات رسمية، إضافة إلى مختلف فصائل المقاومة والعشائر العراقية.
وشهدت الحشود أَيْـضاً حضور الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، فضلاً عن رئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس تجمع علماء المسلمين خالد الملا.
وتحت شعار “الرد المليوني” جاءت المسيرة التي شهدت حضوراً جماهيرياً كَبيراً، حمل المتظاهرون المشاركون فيها لافتات تطالب بخروج القوات الأمريكية من البلاد التي “لا تجلب سوى القتل والدمار للعراقيين”.
وأكّـد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن اغتيال قادة النصر جريمة ارتكبت بحق سيادة العراق وشعبه، فيما بيّن أن انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية هو الضمانة ليحيا العراق حياة كريمة.
وقال الفياض في كلمةٍ له في المناسبة: “نعاهد شهداء قادة النصر بالمضي في درب النصر والشهادة”، مبينًا أن “اليوم هو يوم الوفاء لشهداء النصر”.
وطالب الفياض، “الحكومة العراقية بالقيام بواجبها بتنفيذ الانسحاب وخلو العراق من القوات الأجنبية”، مردفاً أن “الوجود الأجنبي لن يكون نافعاً للعراقيين ولا سيما في مجال التعايش السلمي”.
وتابع، “نشكر الجماهير المشاركة في تظاهرة الرد المليوني لبقائهم على عهد القادة الشهداء”، وذكر رئيس هيئة الحشد الشعبي، “نحيي القوات الأمنية بكافة صنوفها لوقها جنبا لجنب ومقارعة الإرهاب”.
بدوره، أكّـد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي، أن الاحتلال الأمريكي يحاول أن يراوغ وتبرير وجوده العسكري في العراق، مُشيراً، إلى أن المقاومة ستجبرهم على الخروج “صاغرين وخائبين”.
وقال الخزعلي في كلمة ألقاها خلال مسيرة الرد المليوني في بغداد: إنه “لا يمكن أن نرضَى بالاحتلال، وكان عليكم أن تفهموا جيِّدًا الدروس التي وجهها اليكم أبطال المقاومة وأن تفهموا الرسائل التي أرسلها اليكم أبطال المقاومة بصواريخهم وطائراتهم المسيَّرة وَإذَا كانت تحتاجون إلى دروس أُخرى فَـإنَّ المقاومة ستجبركم على الخروج صاغرين وخائبين كما خرجتم في 2012م”.
وَأَضَـافَ، أن “الاحتلال يراوغ ويحاول أن يبرّر وجوده”، مُشيراً إلى أن “البعض يحاول أن يكون ملكياً أكثر من الملك ويبرر للأمريكان لذلك نقول لهم: “اخجلوا ولا تكونوا أبواقاً واحترموا إرادتكم”.
وأوضح الخزعلي، أن “الشهيدين المهندس وسليماني زرعا المقاومة واستطعنا في حياتهما أن ندحر الإرهاب الداعشي”، معرباً عن شكره لـ”إيران الإسلام والشهيد قاسم سليماني لما قدماه للعراق”.
من جهته، أكّـد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، أن ثمن دماء قادة النصر سيكون خروجَ كامل القوات المحتلّة من العراق.
وقال العامري في كلمة له بالمناسبة: إن “ذكرى استشهاد قادة النصر ذكرى حزينة على كُـلّ العراقيين”، وَأَضَـافَ، أن “فتوى المرجعية والدور الإيراني وبطولات قادة النصر حمت العراق من خطر داعش”، مبينًا أن “القادة الشهداء الحاج المهندس والجنرال سليماني ورفاقهما سيبقون إلى الأبد في ضمير الأُمَّــة”.
وأشَارَ إلى إن “الحشد الشعبي سيبقى على طريق المقاومة مهما كانت التضحيات ومهما كانت الدماء”.