مجلس النواب ينتقد هرولةَ النظام السعوديّ نحو التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي من خلال اللقاءات السرية أو العلنية
ندّد بالمكالمة الهاتفية بين وزيري نظام الكيانين السعوديّ و “الإسرائيلي”
المسيرة – صنعاء
أدان مجلسُ النواب، في جلسته، يوم أمس، برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، التحَرُّكاتِ المشبوهةَ والقبيحة للنظام السعوديّ تجاه قضايا الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه أنه يتابعُ باهتمام وقلقٍ آخرَ تطورات ومستجدات الأحداث المتعلقة بالشأن اليمني والإقليمي، وما آلت إليه الأمور، ويدين بشدة تلك التحَرّكات المشبوهة للوجه القبيح للنظام السعوديّ تجاه ما يتعلق بقضايا الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وقال: “ففي الوقت الذي يقدّم فيه النظام السعوديّ نفسه كحريص وراعٍ لقضايا الأُمَّــة، ويعطي لنفسه الحق في التحدث باسم الأُمَّــة العربية والإسلامية، يظهر وبكل سفورٍ متنصلاً عن التزاماته مهرولاً نحو التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي من خلال اللقاءات السرية المباشرة أَو العلنية، وآخرها المكالمة الهاتفية بين وزيري نظام الكيانين السعوديّ والإسرائيلي، ومجموعة من الدبلوماسيين الدوليين، وعلى حساب قضايا وحقوق الشعب الفلسطيني وقضايا الأُمَّــة العربية والإسلامية”.
واعتبر المجلس تلك اللقاءاتِ والتصريحاتِ والتحَرّكات خيانةً وتفريطاً وخذلاناً لقضايا الأُمَّــة المصيرية وآمال وتطلعات الشعوب العربية الحرة التواقة للتحرّر من التبعية والانعتاق، وعدم التفريط بقضايا الأُمَّــة العربية والإسلامية ومنها القضية الفلسطينية.
واستنكر بيان مجلس النواب لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوزير الدفاع الإسرائيلي في الوقت الذي يمارس فيه العدوّ القتل، والتشريد اليومي، وهدم مساكن المواطنين والمساجد ودُور العبادة.
وندّد بالسقوط المدوي لأنظمة الذل والعار الذين يجرمون العلاقات العربية -العربية، والعربية -الإسلامية من جهة في وقت تجيز فيه تطبيع العلاقات مع الصهاينة، وتعمل على تجنيد المال السعوديّ والخليجي للضغط على بعض الأنظمة والدول، في استغلال سافر للظروف الاقتصادية الصعبة، وتحوير وتحييد مواقفها تجاه قضايا ومظلوميات أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية، والارتهان للعدو التاريخي للأُمَّـة العربية والإسلامية.
وقال البيان: “وهو ما انبرى به رئيسُ الوزراء اللبناني في تصريحاته الأخيرة، التي أعرب فيها إرضاءً للنظام السعوديّ، عدمُ انخراط حكومته في الشأن اليمني، متنصلاً عن نُصرة قضايا الأُمَّــة، ومنها ما يتعلق بقضية الشعب اليمني ومظلوميته”.
وفيما ندّد مجلس النواب بتلك المواقف والتصريحات المتناقضة والمتخاذلة، طالب كافة الأحرار والدول والشعوب العربية والإسلامية بإدانة واستنكار تلك التحَرّكات المريبة في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
ودعا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي لتلبية طموحات وآمال وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية في التحرّر من الهيمنة والوصاية الصهيو -أمريكية، وإيقاف التنمر السعوديّ واستغلاله أوضاع وظروف الشعوب والدول العربية الحرة والمقهورة والمغلوبة على أمرها.
وأكّـد مجلس النواب أن تلك المواقف ستظل في قائمة الخزي والعار لأنظمة الهوان، وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيه الشعب العربي والإسلامي لقضيته العادلة من الخونة والمارقين.