قائدُ الشهداء
إخلاص عبود
الشهيدُ القائد وقائدُ الشهداء، وسيدُ الشهداء وقائدُ المسيرة القرآنية، رَجُلُ الزمان الضائع، ونورٌ جاء في ظلمة كان يراها هو، ولم يرَها أحدٌ غيره، جاء ليخبرَنا أننا نعيشُ خارج ما يريدُه اللهُ وفي طريق كانت تقودُنا إلى الهاوية.
الشهيد الحي الذي يعيشُ في كُـلِّ قلب، ويتنقلُ في كُـلّ دول العالم بشرفٍ وكرامةٍ ورفعةٍ وعزة، تُرفَعُ صُوَرُه في أقوى دول العالم لتكونَ رسالةً قويةً أن المسيرة القرآنية ستكون الأقوى في العالم بإذن الله.
المسيرة القرآنية التي كان أولَ محاربيها أمريكا و”إسرائيل” وكان أول من قام ضدها مَن كانت حياتهم مليئةً بظلم الناس، بظلم شعوبهم وحتى أسرهم الحاكمة كان أول أعدائها مَن هم محسوبون على الوهَّـابية حاملةِ الفكر المدمّـر العنصري التكفيري.
المسيرة القرآنية التي لم يعادِها مَن يقاتِلُ اليهودَ، ولم يقف ضدها من يجاهد اليهود، وحتى من تصل تبرعاتُهم لمجاهدي فلسطين لم يعادونا، وهذا شرفٌ لنا بل هو دليلٌ من الله يُخبِرُنا أننا في المسارِ الصحيحِ والطريقِ السوي، بل إننا في المنهج الذي سيصلحُ به اللهُ العالم.
لطالما شُوِّهت وافترِي عليها، ولطالما اتُّهمت حتى تكالب عليها الجاهلون والضالون والمضلون ولكن يأبى اللهُ إلَّا أن يتم نورَه ولو كرهت أمريكا وحِذاؤها السعوديّة وابنتها “إسرائيل” حتى أصبحت كُـلُّ محافظةٍ تتحرّر يبكي أهلُها من الفرح ويقبّلون رؤوسَ المجاهدين حباً وتقديراً.
الحَقُّ يُظْهِرُه اللهُ على كُـلّ من يسمي نفسَه متبع الدين وهو إنما هجينٌ من الإسلام واليهودية الصهيونية، وخليطٌ رخيصٌ لا نراه يثبُتُ حتى مع الباطل لا نراه مغواراً ولا شجاعاً بل متقلِّب الحال كثير الوجوه متعدد الانتماءات يلهثُ وراء كُـلِّ ريال ويبيعُ نفسَه لكل عُملة.
ونرى الآن مَن كانوا ينادون بالإصلاح والسلام والتعايش أصغرُهم هَيِّنٌ وكبيرُهم مُهانٌ في الخارج يعيشون حالةً سيئةً من الارتزاق، تبيعُ بهم دولُ العدوان وتشتري في سوق النفاق والأكاذيب.