صنعاء عاصمةُ الوَحدة الإسلامية
صبري الدرواني
في الذكرى الثانية لاستشهاد القائدَين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، بادرت صنعاءُ لتجسيدِ الوَحدة الإسلامية، بالتعبير عن وَحدة القضية ووَحدة الموقف، وواحديةِ العدوّ لأبناء أمتنا العربية والإسلامية، المتمثل في أمريكا و”إسرائيل”، وواحدية الشهداء، وأن أيَّ شهيد يسقط في أيِّ قُطر من أقطار أمتنا العربية والإسلامية فهو شهيدُ الأُمَّــة الإسلامية،
وزُيِّنت شوارعُ العاصمة صنعاء بلوحاتٍ كبيرةٍ جَمعت فيها أبرزَ شهداء الأُمَّــة العربية والإسلامية من مختلف البلدان في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب والعدوّ الأمريكي المجرم، أمثال الشهيد القائد أحمد ياسين، والشهيد القائد يحيى عياش، والشهيد نمر النمر، والشهيدين سليماني والمهندس، والشهيد عماد مغنية، والشهيد الرئيس صالح الصماد وغيرهم؛ لتعبر من خلال لوحات “شهداء الأُمَّــة” عن الموقف الحق والمشروع، لتقول بأعلى صوت لكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية: نحن مع كُـلّ الأحرار من أبناء أمتنا الإسلامية، ومن صنعاء ندعو كافة شعوب الأُمَّــة الإسلامية في كُـلّ بلدانها للتوحد لمواجهة الخطر الأمريكي و”الإسرائيلي”، ودفع الشر الأمريكي و”الإسرائيلي”، وتأييدها لكل فعل مقاوم يتصدى لهذا الخطر والشر، لتواجه الشعوب بتحَرّكها الصحيح ما يقوم به بعضُ الحكام الخونة والعملاء من تأييد أمريكا في كُـلّ ما تقومُ به ضد أبناء أمتنا العربية والإسلامية.
فكُلُّ “شهداء الأُمَّــة” التي تشرَّفت صنعاءُ بتعليق صورهم على شوارعها: الفلسطيني، واللبناني، والعراقي، والإيران، واليمني، كان الآمر بقتلهم أَو اغتيالهم هي أمريكا أَو “إسرائيل”، وقدموا دماءَهم الزكيةَ رخيصةً خلال مواجهتهم لأعداء الأُمَّــة العربية والإسلامية جمعاء المتمثل بأمريكا والكيان الصهيوني الغاصب.
وبالتالي فَـإنَّ المرحلةَ الآن تستدعي من كُـلّ أحرار الأُمَّــة العربية والإسلامية التوحُّدَ والتعاوُنَ في التصدي لهذا الخطر، ومثلما نشاهدُ تحالفاتِ القوى الإجرامية الظالمة لقتل أبناء هذه الأُمَّــة فَـإنَّ علينا أن نتوحَّدَ في مشاريع عملية في مختلف المجالات للتصدي لهذا العدوّ، لنحظى بتأييد الله ونصره.