رفض الحمدي بناء قاعدة عسكرية أمريكية في باب المندب كان سبباً من أسباب اغتياله
نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي:
المسيرة | صنعاء:
أوضح عبدالله بن عامر -نائبُ مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة- أن الفيلمَ الوثائقيَّ الذي أنتجته الدائرة مؤخّراً بعنوان “العدوان المجهول” وتم عرضُه على القنوات الوطنية، قد سلَّط الضوءَ على الاعتداءات الإسرائيلية على اليمن أواخر العام 1976م في عهد الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي.
وقال بن عامر في تصريح، أمس الأحد: إن العدوَّ الإسرائيلي أصبح يشكّل تهديداً حقيقيًّا لليمن، مبينًا أن هذا العدوان كان أحد الأسباب في توجّـه الحمدي وسالمين نحو الوحدة، وكذلك عقد مؤتمر تعز الرباعي، لافتاً إلى أن رفض الحمدي بناء قاعدة عسكرية أمريكية في باب المندب كان سبباً من أسباب اغتياله في 11 أُكتوبر 1977م، مشيداً بالدور الوطني الذي اضطلع به الرئيس الشهيد حيال ذلك العدوان السافر الذي انتهك من خلاله العدوّ الإسرائيلي الأجواء اليمنية.
ولفت نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي إلى أن الرئيس الحمدي قام بزيارة سرية إلى باب المندب للبدء في تعزيز الدفاعات والتحصينات، وكذلك التواصل مع الرئيس سالم رُبَيِّع علي في عدن للترتيب والتنسيق لمواجهة ذلك العدوان، مبينًا أن الساحل الغربي وباب المندب يمثلان أهميّة كبيرة بالنسبة لكيان العدوّ الإسرائيلي ويسعى للسيطرة على تلك المناطق الحيوية منذ سبعينيات القرن الماضي، التي بدأ فيها العدوّ بتطبيق استراتيجية خط الدفاع الثاني الهادفة إلى بسط السيطرة على باب المندب.
وبيّن بن عامر أن إعداد البحث المتعلّق بإنتاج فيلم “العدوان المجهول” استمر لعدة سنوات، حتى تم جمع المعلومات المهمّة عن الغارات الإسرائيلية على اليمن، والانتهاك المُستمرّ للأجواء اليمنية.
وتطرّق الفيلم إلى أسباب الغارات الإسرائيلية على اليمن، واستمرار انتهاك الطيران الإسرائيلي الأجواء اليمنية طوال العقود الماضية، لا سِـيَّـما في أجواء الساحل الغربي وباب المندب، كما تطرّق إلى الدور السعوديّ الذي كان معبّراً عن الأجندة الأمريكية في الضغط على الرئيس الحمدي؛ مِن أجلِ القبول ببناء قاعدة عسكرية في باب المندب، بالإضافة إلى الصراع الأجنبي في منطقة جنوب البحر الأحمر، ومخطّطات العدوّ الإسرائيلي التي شكلت تهديداً حقيقيًّا لليمن في الماضي والحاضر.