الأحزاب السياسية اليمنية تستهجنُ إلقاءَ قنابلَ عنقودية على صنعاء
- حسن زيد: إلقاء القنابل العنقودية جرائمُ غير مسبوقة تستهدف قتلَ أكبر عدد ممكن من الأطفال والنساء
- حميد عاصم: العدوان فشل في إخضاع الشعب اليمني فلجأ إلى إلقاء هذه القنابل لكن الـيمـنيين لن يستسلموا
- آمال الثور: إلقاء هذه القنابل المحرّمة دولياً إفلاسٌ حقيقي تجاه الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الحدود
صدى المسيرة- خاص:
عبّر عددٌ من أمناء عموم الأحزاب السياسية الـيَـمَـنية، عن استنكارهم الشديد لتمادي العدوان الأمريكي السعودي وإلقائه قنابلَ عنقودية على عدد من أحياء العاصمة صنعاء.
واعتبروا إقدامَ العدوان على هذه الحماقة، مؤشراً على الإفلاس الحقيقي وعجزهم الكبير في تحقيق أي تقدم في ميادين المواجهة في جبهات القتال.
وقال حسن زيد الأمينُ العامُّ لحزب الحق إنه لم يتوقع أن تصل السعودية إلَى هذا الحد من الإجرام السافر الذي يتطابق سلوكاً وغايةً مع العمليات الإجرامية الانتحارية التي تستهدفُ المواطنين في المساجد والأسواق والمدارس من قبل داعش.
وقال زيد في تصريح خاص لصحيفة “صدى المسيرة”: “رغمَ الجرائم التي ارتُكبت عمداٌ بحق المدنيين، واستهدفت المرافقَ الحيويةَ من مستشفيات ومدارس وآبار المياه ومحطات الطاقة والمصانع ومخازن الطعام والوقود إلّا أن إلقاءَ القنابل العنقودية صورةٌ غير مسبوقة وغير متوقعة، والواضح أنها تعمدت ارتكاب مجازر بقتل أَكْبَر عدد ممكن من الأطفال والنساء في منازلهم وفي الشوارع عقب خروجهم من صلاة الفجر”.
وأضاف زيد قائلاً: “إننا إذ ندين هذا الإجرام ندين كذلك سكوت المجتمع الدولي على إرهاب الدولة الذي تمارسه دول تحالف العدوان على الـيَـمَـن”، مطالباً الأحزاب السياسية الـيَـمَـنية والعربية والدولية إدانة عمليات القصف الإرهابية والعمل على تقديم المسؤولين عنها للعدالة الدولية.
من جهته أدان القياديُّ في التنظيم الوحدوي الناصري حميد عاصم، التصعيدَ الخطيرَ على العاصمة صنعاء.
وقال عاصم في تصريح خاص لصحيفة “صدى المسيرة”: إن الكثير من قيادات التنظيم تقفُ مع الوطن وضد العدوان وتدينُ بشدة إلقاء العدوان لهذه القنابل المحرمة دولياً وكذلك كُلّ جرائم العدوان.
وأَوْضَح عاصم أن العدوان السعودي فشل منذ عشرة أشهر في إخضاع الشعب الـيَـمَـني فقامَ بإلقاء القنابل العنقودية لإرهاب هذا الشعب، غير أنه سيكونُ مصيرُ هذه القنابل مصيرَ ما تم استخدامُه من عشرة أشهر حيث لن تزيدَ الشعب الـيَـمَـني إلّا صموداً.
أما القيادي ورئيس الدائرة السياسية لحزب اتحاد القوى الشعبية محمد صالح النعيمي فقد اعتبر أن هذه الجرائم تدل بوضوح على مدى الحقد الذي وصل إليه العدوان.
ودعا النعيمي في تصريح لصحيفة “صدى المسيرة”، المنظمات الدولية إلَى اتخاذِ مواقف حاسمة لوقف هذه الجرائم التي تعتبر محرمة دولياً في غير المدن السكنية، ناهيك عن إلقائها على مدن مكتظة بالسكان.
بدوره أدان القياديُّ في الحراك الجنوبي رئيسُ ملتقى أبين للتصالح والتسامح حسين زيد بن يحيى باسم الحراك الجنوبي المناهض للعدوان، هذه الجرائم.
ورأى بن يحيى في تصريح لـ “صدى المسيرة” أن العدوان بعد أن فشل في تحقيق أهدافه بدأ بتصرفات هستيرية داخلياً وخارجياً، وقد تمثلت التصرفات الداخلية بإعدامه للشيخ نمر النمر وتمثلت الخارجية في التصعيد على الـيَـمَـن بإلقاء القنابل العنقودية.
وقال بن يحيى: إننا في الحراك الجنوبي مهما كانت إشكاليتنا مع السلطات في صنعاء إلّا أننا ندينُ العدوان بشكل عام وإلقاء القنابل العنقودية بشكل خاص.
من جانبها اعتبرت رئيسُ حزب الربيع العربي آمالُ الثور إلقاء القنابل العنقودية على صنعاء إفلاساً حقيقياً تجاه الانتصارات التي يحققها أبطالُ الجيش واللجان الشعبية في الحدود.
في سياق متصل أدان حزبُ البعث العربي الاشتراكي قُطر الـيَـمَـن إلقاءَ القنابل العنقودية على العاصمة صنعاء.
وأكد الأمين القطري المساعد للحزب محمد الزبيري أن ما يقوم به العدوان من استخدام الأسلحة المحرمة دوليا لن يثنيَ شعبنا الـيَـمَـني من مواصلة مقاومة العدوان وانتزاع حقوقه وحريته، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم حتى وإن كان العالم يتغاضى ويضع رأسَه في التراب من أجل حَفنة دولارات في توريطه للنظام السعودي المتهالك فإن الضمير الحي سيصحو على وقْعِ أقدام الجيش واللجان عندما تطأهم في معاقلهم.
ودعا الزبيري المنظمات الحقوقية لرفع صوتها عالياً وعمل شيء يبيّضُ وجوهها قبل أن تسقُطَ في وحل الجرائم والمذابح في الـيَـمَـن، داعياً شعبنا الصامد الصابر إلى شد المآزر، فالنصر ما هو إلّا صبر ساعة.
كما أَوْضَح الزبيري أن من ضمن الأسباب التي دفعت السعودية لمعاودة قصفها للـيَـمَـن بعُنف وبالقنابل المحرمة دولياً وخصوصاً على العاصمة صنعاء، الانتصارات التي يحققها الجيش واللجان ولرفع معنويات جنودها المنهارة، وكذلك محاولة الضغط على الـيَـمَـنيين للقبول بالأمر الواقع في أية محادثات قادمة، كما أن من ضمن هذه الأسباب اليأس الذي أصاب العدوان من الفشل في تحقيق أية انتصارات خلال العشرة الأشهر المنصرمة.
كما أدان حزبُ العدالة والبناء إلقاء القنابل العنقودية على العاصمة صنعاء.
وقالت القيادية في الحزب حسيبة شنيف: إن إلقاء هذه القنابل يأتي لاستهداف أَكْبَر مساحة ممكنة وإصابة العديد من المدنيين الآمنين. وقالت شنيف: إننا إذ ندين بشدة هذه الأعمال نستنكر الصمت الدولي الذي شجّع الدول المعتدية على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين وخصوصاً النساء والأطفال.