ضبط سفينة الأسلحة الإماراتية “روابي” فاتحة العام الجديد
وسام الكبسي
دشّـنت القوات المسلحة العام الجديد بإنجاز عسكري الأول من نوعه في معركة السيادة الوطنية، حَيثُ ضبطت سفينة إماراتية أثناء قيامها بأعمال عدائية في المياه الإقليمية اليمنية في تعدٍّ صارخ للسيادة اليمنية متجاهلين كُـلّ القوانين والأعراف الدولية المتعارف عليها عالميًّا، إلَّا أن من يسمونهم “ميليشيا “يعرفون تلك الأعراف جيِّدًا وهم وليس غيرهم من يبذلون قصارى جهودهم في تعليم العالم المتغابي تلك الأعراف والقوانين ولكن بطريقتهم الخَاصَّة ولهم أساليبهم في إيصال المعلومة وترسيخها في ذاكرة المجتمع الدولي وعديمي الوطنية والسيادة والفهم في المنطقة والعالم.
وهم في إدراكهم الواعي وخطواتهم العملية المدروسة بدقة عالية أعجزوا كُـلّ عقل متحضر وفاقوا الحداثة وكسروا بل وتقدموا بآلاف السنين الضوئية أُولئك الذين بنوا حضارتهم بأبراج من زجاج كسيادة بلدانهم المدارة كليًّا من قبل الغرب، فسرعان ما تتهشم وتتلاشى وسيمر عليها الوعد وتذوب بإذنه تعالى؛ لأَنَّه وبكل بساطة من لم يملك الفكر لا يملك الحضارة ومن عبّد نفسه لغيره مات ذكره ولا قيمة له ومن يدار من الخارج كعاهرة تعمل ليتقاضى مشغلها المال حُرم السيادة وفقد الكرامة، وهذا حال الإمارات والسعوديّة ومرتزِقتهم.
وهَـا هي القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية وبكل فخر تؤدي واجبها الوطني والأخلاقي في حماية المياه الإقليمية لليمن، وتقتاد سفينة إماراتية معادية تحمل أنواع مختلفة من الأسلحة والمدرعات وأجهزة اتصالات عالية الدقة تستخدم جميعها في الأغراض العسكرية وفي إطار تعزيز قواتها وتشكيلات المرتزِقة التابعة لها في المناطق المحتلّة، ورغم أن عملية نقل العتاد العسكري بأنواعه يحظى بسرية تامة ومتابعة أمنية لحراستها وتأمين مسار عملية النقل تلك، إلَّا أن العيون الساهرة القابضة على الزناد وبعد تحذيراتهم المتكرّرة بادروا متوكلين على الله لضبط سفينة روابي بعد الرصد الدقيق في عملية استخباراتية أكثر من ناجحة.
وبهذه العملية التي أثلجت قلوب أحرار الشعب اليمني الأبي، حَيثُ عبر عن سعادته واعتزازه برجال الله وجنوده من أبنائه في الحيش واللجان الشعبيّة الذين افتتحوا عامهم الجديد بنصر من نوع فريد وغير متوقع وفاجأوا بتلك العملية ودقتها وتعاملهم العالي مع الموقف وتوثيق ذلك بالصوت والصورة الصديق والعدوّ، في رسالة يفهم محتواها من يهمهُ أمر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وليس غير الإسرائيلي والأمريكي إلا أذنابهم، وقد يكون مضمون تلك الرسالة في بداية العام أن المياه الإقليمية اليمنية ستشهد مسارات تصعيدية توازي تلك المسارات التي عرفها التحالف في الجبال والصحارى اليمنية مثل “فجر الحرية” و”فجر الصحراء”.