كسارات جُبن كارثة تدمّـر البيئة.. والأراضي الزراعية!
محمد صالح حاتم
ما عرضته قناة المسيرة من تقارير عن كسارات جُبن والآثار الكارثية التي سببتها هذه الكسارات على الأراضي الزراعية والبيئة، وصحه الإنسان، جعلنا نتسأل هل نحن نعيش في دولة نظام وقانون أو لا زلنا نعيش في زمن النافذين وأصحاب المصالح!؟
شكاوى كثيرة من قبل مواطني ومزارعي منطقة نقيل الفضية وشعب سهيل مديرية جُبن بمحافظة الضالع، تقدموا بها إلى جميع الجهات المعنية السلطة المحلية، وزارة الزراعة والري، وزارة المياه والبيئة، وهيئة المساحة الجيولوجية، ومكتب رئاسة الجمهورية، علهم يجدون من ينقذ حياتهم وأراضيهم من بطش وتسلط مالكي كسارات النيس، كان هذا الوادي من أخصب الوديان، ومن أجمل المناطق في محافظة الضالع، اليوم بفعل الكسارات وما تخلفه من أضرار على الأراضي الزراعية أصبحت المنطقة غير صالحة للزراعة، أرض قاحلة جدباء، والمياه غارت في جوف الأرض بفعل التفجيرات في الجبال، فأصبحت آبار مياه الشرب على عمق يقارب 500 متر، بينما كانت أعماقها لا تتجاوز 120متراً قبل مجيء الكسارات، ناهيك عن الأمراض التنفسية التي أُصيب بها ساكنوا المنطقة بفعل غبار الكسارات.
الملايين يوميًّا يتم جبايتها من عائدات بيع النيس تذهب إلى جيوب النافذين في محافظة الضالع ومالكي الكسارات الذين يعملون بدون تراخيص حسب مذكرات هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية.
نزلت عدة لجان من عدة جهات وكلها أقرت رفع الكسارات وتوقيفها عن العمل نظرا ًللأضرار التي تخلفها؛ بسَببِ قربها من التجمعات السكانية والأراضي الزراعية، ولكن دون جدوى أَو فائدة!
سنوات طوال وأبناء نقيل الفضية وشعب سهيل مديرية جُبن بمحافظة الضالع يعانون وأراضيهم الزراعية تدمّـر جراء مخلفات الكسارات التي طمرت الأراضي الزراعية والوديان ومجاري السيول والأنهار، عشرات الأسر فقدت مصدر دخلها، وأُخرى هاجرت ونزحت؛ بسَببِ كثرت الأمراض، وعدم توفر مصدر دخل يعيلهم.
اليوم ونحن نعيش في زمن المسيرة القرآنية بقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله-، هذه المسيرة التي جاءت لنصرة المظلوم ورفع الظلم عن المستضعفين، فَـإنَّ أملَ أبناء مديرية جُبن بعد الله في هذه المسيرة وقيادتها القرآنية أن تنصفهم وترفع عن كاهلهم الظلم الذي يلاقوه جراء الكسارات ومخلفاتها.
وَازداد آملهم وثقتهم من خلال ما لاحظوه من اهتمام كبير بالزراعة والحفاظ على الأراضي الزراعية الذي توليه القيادة الثورية والسياسية والزراعية في البلاد، وَأن يتم توقيف الكسارات وأن تعود أرضيهم خضراء تزرع القمح والبر والفواكه كما كانت في عهد آبائهم والأجداد.