المهرة تواجه الاحتلالَ بلوحات جدارية في عموم المناطق والشوارع الرئيسية
الحريزي يحذر مرتزقة الاحتلال الإماراتي ويؤكّـد جاهزيةَ القبائل لدحر الوجود الأجنبي من المحافظة
المسيرة | متابعات:
تصاعَدَ الغضبُ الشعبي ضد التواجد الأجنبي في محافظة المهرة ودخل مرحلةً جديدةً من النضال والكفاح نحو التحرير، حَيثُ تفاجأ أهالي المحافظة، أمس الجمعة، بانتشارِ الشعارات واللوحات الجدارية في عموم المناطق والشوارع الرئيسية للمطالبة برحيل الاحتلال.
وتداول المئاتُ من الناشطين والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، صوراً للوحات الجدارية المناهضة للاحتلال في المهرة، كما أظهرت تلك الصور رفضَ أبناء المحافظة تواجد الاحتلال الأمريكي البريطاني السعوديّ الإماراتي في مناطقهم، مطالبة برحيله من كُـلّ أرجاء اليمن.
واحتوت اللوحاتُ التي كُتبت بالخط العريض على الجدران في الشوارع الرئيسية شعارات، من أبرزها، “اليمن مقبرة الغزاة”، “برع يا استعمار”، “قوة اليمن في بقائه موحداً”، “سيتم طردُ المحتلّ من اليمن بأي ثمن”، وغيرها من الشعارات المناهضة للاحتلال.
وتتزامن هذه الخطوةُ مع تحذيرات الشيخ علي سالم الحريزي، رئيس لجنة الاعتصام السلمي المناهض للتواجد الأجنبي في محافظة المهرة، لتحالف العدوان من استقدام ميليشيا مسلحة إلى المحافظة.
وقال الشيخ الحريزي في تصريح صحفي، أمس الأول الخميس: إن نوايا ما يسمى المجلس الانتقالي عدائية وسيئة تجاه المهرة وأبنائها، محملاً الأحزاب السياسية والمكونات المهرية والقبلية مسؤولية كبيرة لتجنيب المحافظة الصراعات والانزلاق إلى الفوضى والاقتتال، مبينًا أن قيادة لجنة اعتصام المهرة أمام مهام كبيرة لإخراج المحافظة إلى بر الأمان.
ولفت رئيس لجنة الاعتصام والشيخ القبلي البارز، إلى أن أبناء المهرة جاهزون لمواجهة أية مليشيات قادمة للمحافظة إذَا تم توجيهها من تحالف العدوان، مُشيراً إلى أن هناك عدداً من الخطوات التصعيدية خلال المرحلة القادمة، داعياً جميع القبائل إلى التوحد والوقوف في وجه أي أخطار ستواجه المحافظة.
وبيّن الحريزي أن أهدافَ لجنة الاعتصام تتمثل في إخراج الاحتلال الأجنبي من المهرة وستبقى على هذا الدرب، داعياً ميليشيا الانتقالي إلى عدم اللعب بالنار، مُشيراً إلى أن المحافظة لن تسقُطَ بأيدي الاحتلال مهما جلبوا من قوات، وسيكون لهم قتالٌ شديدٌ وسينسحبون يجرون أذيال الهزيمة.
وأشَارَ إلى أن لجنةَ الاعتصام المناهضة للاحتلال لديها قبائلُ وحاضنةٌ شعبيّة كبيرةٌ وأحزابٌ ومكونات، كما أن أبناءَ القبائل جاهزون لمواجهة أية مليشيا تستهدف المهرة، ولديهم القوة لمواجهة أية أخطار، موضحًا أن موقف ما يسمى الانتقالي ضعيف من خلال استقدامه مليشيا من خارج المحافظة، مؤكّـداً بأن “الانتقالي” عبارة عن شركة مرتزِقة للاحتلال الإماراتي، مستغرباً في الوقت ذاته من صمتِ حزبِ “الإصلاح” في كُـلِّ المحافظات إزاءَ القصف الذي يطالُ أعضاءَه من قبل تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي، دون اتِّخاذ أية مواقف مندّدة بذلك.