كذبة صواريخ الميناء.. ليست الكذبة الأولى للعدوان
أمين عبدالله الشريف
الكذب الذي يسوِّقُه تحالف الإجرام لم يكن وليد اللحظة، والفيديو الذي أظهره متحدث العدوان تركي المالكي على أنه صواريخ في ميناء الحديدة ليس إلا جزءاً من الأكاذيب التي يسوقها منذ بداية عدوانه على اليمن في 26 مارس 2015م.
وتنوعت أكاذيب العدوان بطرق مختلفة منها مَـا هو متعلق بالحرب العسكرية ومنها مَـا هو تغطية على جرائمه التي ارتكبها ومنها ما هو يتعلق باليمن والوعود الكاذبة لمن هم تحت سيطرته، فمنذ بداية العدوان أعلن تحالف العدوان عشرات المرات عن استهداف قيادات أنصار الله وقيادات الدولة وفي كُـلّ مرة يظهر زيفُ ادِّعاءاتهم بعد زمن من إعلانهم قتلَ القيادي س أَو ص، واستمر كذب تحالف العدوان في تبرير جرائمه التي تستهدف النساء والأطفال وتجمعات المواطنين معلناً أنه أستهدف قيادات عسكرية ليتضح فيما بعد أنه أستهدف مدنيين أبرياء ولا يوجد قيادات كما ادعى، جرائم العدوان بحق الأبرياء أستمرت وفي كُـلّ مرة يسوق العدوان تبريراته الكاذبة معتقداً أن ذلك التبرير يبعده عن المسألة القانونية تجاه ما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين الأبرياء.
التخبط الأعمى لتحالف العدوان ظهر أَيْـضاً في ادعائه إخفاء ما يتعرض له من هزائم أَو خسائره التي يتلقاها من خلال ضرب المنشآت الحساسة داخل السعوديّة من قبل القوة الصاروخية والطيران المسيَّر، وفي كُـلّ مرة يعلن متحدث العدوان عن تصدي دفاعاته الجوية للصواريخ والمسيَّرات التي تنطلق من اليمن ولا تلبث هذه الادِّعاءات أن تنتهي من خلال مقاطع الفيديو التي يصورها المواطنين السعوديّين للصواريخ اليمنية وهي تقصف أهدافها في السعوديّة.
الكذب الذي يسوقه تحالف العدوان لا يتعلق بالجيش واللجان الشعبيّة أَو كذبه تجاه حكومة صنعاء بل ساق أكاذيبه للمرتزِقة ومن هم تابعين له، ففي بداية العدوان أعلن عن وعود لمرتزِقته من خلال تطوير المناطق التي يسيطر عليها العدوان ومرتزِقته، ولكن وخلال سبع سنوات لم يظهر أيٌّ من وعوده الكاذبة بل حصل عكس أكاذيبه، ومع أنه استمر في تقديم الوعود والأكاذيب والتي يتخفى أحياناً خلف مشاريع تافهة على شاكلة مسابقة أحلى نقش للحناء، إلَّا أن الجميع أصبح يعرف كذبَ العدوان ووعوده من الذين هم تحت سيطرته، ومؤخّراً أعلن ناطق تحالف العدوان عن عملية حرية اليمن السعيد والتي قال إنها ستنقل اليمن إلى بلد أُورُوبي، كما قال.
هذا الكذب والوعود الزائفة لم تعد تنطلي على أحد فالجميع أصبح يعي أن العدوان لم يجلب لليمن سوى الدمار والخراب وأنه لا بُـدَّ من خروج هذا المحتلّ الباغي لكي ينعم اليمن بالأمن والاستقرار والرفاهية وتنتهي هذه الحرب المدمّـرة.
لهذا فَـإنَّ الفيديو الذي أظهره ناطق العدوان عن صواريخ في ميناء الحديدة ليس إلا أحد أكاذيبه التي ساقها على جميع المستويات منذ بداية العدوان حتى اليوم.