القرصنة على سفن الوقود والغذاء والدواء استهتار بحق 30 مليون يمني
يحيى صالح الحَمامي
القرصنة البحرية على سفن الوقود والغذاء والدواء استهتار أممي بعد إخضاعهن لعدة إجراءات تعسفية ابتداءً من الشحن، لم يسمح لليمنيين الاستيراد إلا عبر موانئ الإمارات وتحديد المسار إلى ميناء جيبوتي للتفتيش من قبل لجنة (UNVIM) التابعة للأمم المتحدة ويتم منح السفن تصاريح عبور إلى ميناء الحديدة لتفريغ الحمولة.
يتم اعتراض السفن وَالقرصنة عليها من قبل بوارج تحالف العدوان واقتيادهن وإخفائهن قسراً في عرض البحر بجازان وتظل تحت الأسر أمام جزر فرسان لعدة شهور دون إدانة أَو استنكار من الهيئة الدولية.
الحصار جريمة حرب وفرض المعاناة الإنسانية زيادة في التكلفة والقيمة الإجمالية وتكبيد أبناء اليمن غرامات التأخير دون استنكار من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية ومُستمرّ العدوان بفرض المعاناة الإنسانية بكل استهتار بحياة اليمنيين، بأي قانون تُمنع سفن تحمل طابع إنساني واحتياج الحياة التي لا غنى عنها وتفرض المعاناة على (30) مليوناً من البشر في الجمهورية اليمنية.
القرصنة على سفن الوقود جريمة حرب ومنع تدفق سفن الوقود الذي يعتبر شريان الحياة للشعب اليمني، (775) وقفة احتجاجية لشركة النفط أمام مكتب المبعوث الأممي مطالبين تحييد الملف الإنساني عن السياسي والإفراج عن سفن الوقود وعدم القرصنة مستقبلاً وهم مُستمرّون بالقرصنة وعدد السفن المحتجزة 6.
شركة النفط مع مكاتب الوزارات الخدمية مُستمرّة بالنضال السلمي تناشد بالإفراج عن سفن الوقود، الوقفات الاحتجاجية واعتصام مفتوح أمام مكتب المبعوث الأممي بالعاصمة صنعاء دون تجاوب إنساني وكأن ليس لنا حق الحياة في اليمن.
هل من ملك المال ملك القانون أم الأمم المتحدة خرساء وقوانينها في المزاد العالمي وأهدافها مالية ليست إنسانية تبحث عن إشباع غرائزها، أم أصبحت منظمة دولية لتدمير الشعوب.
ما نلحظه نحن اليمنيين من الأمم المتحدة وواقعها الملموس أنها لا تمثل سوى نفسها ومن يموّلها، مما تمادى تحالف العدوان في تدمير اليمن.
الأمم المتحدة أصبحت ستاراً حاجباً على فضائح وجرائم العدوان بتغاضٍ مُستمرّ بحق دماء أطفال ونساء اليمن، فأصبحت تساوم بالملف الإنساني بمقابل المال.
ملف جرائم العدوان في اليمن هو مشروع استثماري باهض الثمن ويتم إعداده في كواليس الاستكبار العالمي والأمم المتحدة للمقايضة مستقبلاً ويعود بأموال كثيرة، فمن يؤمن بالأمم المتحدة فقد كفر بالله ورسوله ومن يعترف بها وبحمايتها للحقوق والحريات فقد أساء الظن بأن ممثليها من البشر فهم طفيليات تقتات عيشها من أمعاء البشرية وترتزق في دماء البشر وأرباحها المالية من المعاناة المتعددة.
ترتكز عائدات الأمم المتحدة من الصحة والغذاء وما يضحك أن ميناء الحديدة مغلق أمام سفن المواطن اليمني ومفتوح أمام السفينة مليحة التي تحمل 4 آلاف طن من مادة الديزل لتنفيذ برامجها الإنسانية بالحقوق الجوفاء بينما السفن اليمنية تحتجز لعدة شهور وقد بلغ عدد السفن في فترة من الفترات إلى 10 سفن بحمولة ما يقارب 300 ألف طن وبكل تباهٍ تعقد مؤتمراً صحفياً بما قدمت لليمن من مساعدة بـ 4 آلاف طن.
نحن الآن نعاني من قرصنة في البحر والبر، سفن الوقود في عرض البحر والقاطرات في قرصنة بالبر في المناطق المحتلّة بحضرموت، الأزمة مفتعلة من العدوان بإشراف الأمم المتحدة.
كفى عبثاً باليمن.