سباقُ الأدوات لخطب وُدِّ “إسرائيل”
هاني تاج الدين
ما حدث في شبوة نتيجة طبيعية لسباق الأدوات لخطب وُدِّ إسرائيل، وليس له علاقة بمصلحة مرتزِقة العدوان البتة.
الكيان الصهيوني استشعر الخطر الوجودي بصعود مكون أنصار الله بما هم عليه من الصلابة والقوة، وأيقن أن لديهم عزيمة صماء ونفس طويل بالإضافة إلى خبرة تراكمية من خوض المعارك، بالإضافة إلى رصيد عالٍ من الانتصارات.
بعد أن فشلت قوى العدوان من إحراز أية انتصار طيلة سبع سنوات، فاصدر الأوامر للأدوات بخوض معركة شبوة رغم تباين المصالح بين الأدوات.
كان لزاماً على المعتدي الإماراتي أن يبرهن للعدو الإسرائيلي ما تم إنجازه بمرحلة التطبيع من تولٍ تام للإسرائيلي، وكان المحك تصعيد العدوان على يمن الإيمان وأصل العرب لتثبت بذَلك تخليها عن قيم العروبة وتنصيب عدائها للإسلام الأصيل وليس الدخيل الوهَّـابي المستشري بالأُمَّة.
وكان على المعتدي السعوديّ أن يثبت وجوده في خندق العمالة قبل أن يتم التخلص منه لا سِـيَّـما بعد الفشل الذريع الذي مني به طيلة سنوات العدوان وبعد نفاد مخزون الباتريوت.
وكما تدير إسرائيل حروبها من خلف الستار عبر أدواتها، كذَلك هم الأدوات زجوا بالكثير من أبناء المحافظات الجنوبية ومرتزِقة من بقية المناطق بذريعة استعادة ما يسمونه بالجنوب.
إسرائيل التي تجعل جزءاً كبيراً من المسلمين فئران تجارب لمخطّطاتها الاستعمارية لتقضي على الجزء الآخر لا تكترث لضحايا اليمنيين مهما بلغت فذَلك لا يعنيها.
استمرت بدفع المرتزِقة بطريقة غير مباشرة إلى محارق الموت، ألوية كاملة تمت إبادتها وأصبحت في خبرِ كان.
لم يتعظِ المرتزِقةُ من نيران الجحيم التي يرديهم إليها العدوّ ولم يستفيدوا وقد خبروا قوةَ الجيش واللجان طيلةَ الأعوام السابقة.
التقدمات التي يتغنون بها ليست سوى بُرهة يتم فيها إفساحُ المجال للمرتزِقة ليسحبوا جثث صرعاهم وهم بالمئات من مديريات شبوة.
ليس بوسعهم البقاء أكثر، ولهم في محافظة البيضاء عبرة لمن يعتبر إذ لم يلبثوا فيها إلا أَيَّـام ما لم تكن سويعات.
السؤال ماذا بعد التصعيد الأخير بشبوة؟ نقول للمعتدي الإماراتي: أردت أن تثبت لإسرائيل حسن مودتك، فسنثبت لك وللعالم بعون الله أنك أحقر وأصغر وأجبن من أن تطأ قدماك رمال اليمن وستعرفك حجمك الحقيقي، فلا تستعجل ردنا ولا تختبر صبرنا ومن بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجارة.
ونقول للمعتدي السعوديّ ستخرج منها مذموماً مدحوراً فلم يعد لديك ماء وجه لتخرج به من ورطتك بالعدوان علينا فماء وجهك قد أريق من أول غارة في ليل 26 مارس 2015، وما أنت باستمرارك بالعدوان إلَّا ترسم وتحضر فصول نهايتك المخزية.
أما الكيان الغاصب نقول لهم: أنتم أوهن من بيت العنكبوت وزمانكم ولى بلا رجعة.
نقول لمجلس الأمن ولعالم النفاق والخداع: لن نرجو منكم إنصافاً سينصفنا الله وستنصفنا بنادقنا ((وَسَيَعْلَـمُ الَّذِينَ ظَلَـمُوا أي مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)).
عاش اليمن حراً أبياً، الرحمةُ والخلودُ للشهداء، الشفاءُ للجرحى، الفرجُ للأسرى.