سياسةُ العدوان وتبادُلُ الأدوار
مصطفى العنسي
تبادل الأدوار بين الإمارات والسعوديّة لاحتلال بلدنا هي سياسة أمريكية بريطانية تخدم الكيان الصهيوني الذي كلما ذبل فتيل الحرب أشعلوا النار فيه من جديد..
فإسرائيل هي المتضرر الأول من ثورة شعبنا كما صرحوا بذلك وأعلنوّه..
وما دور الإمارات إلَّا دور العميل الخادم والذليل التابع..
لقد كشرت الإمارات عن نابها وكشفت عدوانيتها من جديد وأخيرًا خرج الثعلب من مخبأه.. ليزج بقطيع من تجندوا تحت رايته نحو الهلاك والموت الحاسم..
في خطوة تعتبر مهمة جِـدًّا لشعبنا وفرصة كبيرة لا تعوض لجيشنا ولجاننا الشعبيّة لتوجيه صفعة مؤلمة للإمارات..
ففي حين لعبت الإمارات دور الثعلب الماكر وظنت أنها خدعت شعبنا حينما أعلنت انسحابها وانتهاء مهامها العسكرية في اليمن.. كان جيشنا ولجاننا الشعبيّة يرقبون كُـلّ تحَرّكاتهم..
فالإعلان عن الانسحاب كانت خطة تكتيكية أمريكية صهيونية..
لترتيب صفوف العملاء والخونة من المرتزِقة الذين جندتهم الإمارات وتجميعهم وتجنيد المزيد منهم وتدريبهم..
وبعد التجهيز والإعداد لهم توجّـهت بهم أمريكا وإسرائيل لتزج بهم في شبوة فقد استدعت خطتهم وتوسيع نفوذهم في اليمن تقسيم كعكة الاحتلال بين أدواتهم من جديد بين الإمارات التي تقاتل لصالح إسرائيل.. وبين السعوديّة التي تقاتل لصالح أمريكا..
فبالأمس كانت السعوديّةُ تقاتل لتحتل المحافظات النفطية التي طالما سال لُعابُ أمريكا لاحتلالها.. وكانت الإمارات تقاتل لتحتل الموانئ والجزر التي تحلم بها إسرائيل..
ولكن الخارطة اليوم قد تغيرت بفضل الله وبنصره وعونه لجيشنا ولجاننا الذين خلطوا عليهم الأوراق وجعلوا الإمارات تتحَرّك في مناطق قتال لم تعتد عليها ولم تخطط لها أَو تدرب مرتزِقتها على القتال فيها..
ظناً من أسيادهم أن السبب في اقتراب تطهير مأرب كان؛ بسَببِ خليط مرتزِقة السعوديّة “القاعدة وداعش وحزب الإصلاح”..
بينما الحقيقة أنما تجرعته مرتزِقة الإمارات من الخسائر في الأرواح والعتاد أخيرًا.. هو خير دليل على أن السبب في هزائمهم وخسارتهم هو في مشروعهم وقضيتهم وفي عدوانهم واحتلالهم لشعبنا الذي يرفضهم ويقاتلهم..
عليهم أن يفهموا أن العمالة والارتزاق خط ومسار واحد.. فالحال واحد بين مرتزِقة الإمارات ومرتزِقة السعوديّة.. لأن مشروعهم واحد وقضيتهم واحدة.. ونتيجة عدوانهم واحدة وهي الهزيمة والخسران..
فليتوقعوا من اليوم وصاعداً صفعات وضربات موجعة وهزائم منكرة؛ لأَنَّه وعبر التاريخ مستحيل أن ينتصر خائن عميل أَو غازٍ محتلّ..
أيها المغفلون أنتم تقاتلون شعباً عظيماً هو شعب الأنصار..
شعب يتوارث أبناؤه النخوة والشجاعة والإباء جيلاً بعد جيل..
شعب وصفه الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- بالحكمة والإيمان..
شعب لم يستسلم عبر تاريخه لمحتلّ أَو ظالم أَو طاغ بل تلاشت في رماله وبين شعابه وهضابه جنود الغزاة والمحتلّين سابقاً ولاحقاً هذا هو تاريخ شعبنا القديم والمعاصر..
تفهموا التاريخ أيها المحتلّون جيِّدًا بدلاً عن التحسر وإلقاء اللوم وأصابع الاتّهام لمرتزِقتكم.. ولتأتونا بجنودكم إن كنتم تجرأون..
فأين جنودكم أيها المحتلّون..
لم نرَهم في الميدان يقاتلون..؛ لأَنَّكم لستم رجال حرب ولا رجال قتال..
تعودتم على سباق الهجن وأكبر صحن كبسة ولم تتعودوا على الصراع والحروب..
أيها المترفون لا علم لكم بثقافة الحرب والقتال.. فأنتم معتادون على الدعة والراحة بعكس شعبنا الذي اعتاد على الصراع حتى عشق القتال وصنع ثقافة ومنهجاً للحرب والنزال وأسس مدرسة يتخرج منها الأبطال..
إن شعبنا لن يتغير في موقفه منكم فهو يمضي بثبات وصمود نحو الانتصار فلا تتوقعوا منه أن يعطيكم بيده إعطاء الذليل أَو يقر لكم إقرار العبيد..
ولا تطمئنوا بحصاركم لشعبنا فنفطنا مقابل نفطكم واقتصادنا مقابل اقتصادكم ومطاراتنا مقابل مطاراتكم وبحرنا ليس للفسحة.. فمن يتطفل في بحرنا سيكون صيداً سهلاً ومذللاً لرجال البحرية بإذن الله..
كما ستصبح مدنكم الصناعية والنفطية وشركاتكم العملاقة ومدنكم السياحية والزجاجية أهدافاً مشروعة لصواريخنا البالستية وطائراتنا المسيَّرة والحربية..
فالسن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص.