القطاع الصحي يحذر من كارثة إنسانية وتوقف الكثير من المستشفيات والمرافق الصحية جراء القرصنة على الوقود
خلال وقفة احتجاجية أمام الأمم المتحدة:
المسيرة: متابعات:
كشف منتسبو وزارة الصحة العامة والسكان، عن نتائج وتأثيرات العدوان الهمجي على القطاع الصحي في مقدمة الجرائم والانتهاكات في ظل ما تشهده الأوضاع الإنسانية وسقوط أكثر من 43068 بين شهيد وجريح منهم الأطفال 3100 شهيد وَ4352 جريحاً من الأطفال وَ1823 شهيدة وَ3166 جريحة من النساء ممن تم تسجيلهم في مرافق وزارة الصحة.
وأكّـد بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية لكوادر ومنتسبي وزارة الصحة العامة والسكان ومكاتب الصحة بأمانة العاصمة والمستشفيات العامة والخَاصَّة وشركة النفط اليمنية، أمس الثلاثاء، أمام مقر مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، أن استمرار العدوان والحصار ومنع المشتقات النفطية وآثار ذلك على القطاع الصحي يعني حكماً بالإعدام لمئات الآلاف من المرضى الذي يحتاجون للسفر للخارج ويجب فتح مطار صنعاء الدولي وأن استمرار إغلاقه يمثل كارثة إنسانية مُستمرّة ومتفاقمة يدفع اليمنيين ثمنها من أرواحهم الطاهرة.
وأشَارَ البيان إلى أن استمرار العدوان والحصار وإغلاق مطار صنعاء ومنع دخول المشتقات النفطية يظهر جليًّا من خلال زيادة العبء المرضي لجميع المواطنين من أطفال ونساء ورجال وإنهاك للقطاع الصحي وفي ظل ذلك يأتي تقليص الدعم الإنساني المقدم من قبل المنظمات المنطوية تحت مظلة الأمم المتحدة في توفير احتياجات الاستجابة الإنسانية.
وحمّل البيانُ الذي أُلقي في الوقفة استمرارَ العدوان والحصار تحالف العدوان كامل المسؤولية عما ارتكبه ويرتكبه من جرائم أثرت وتؤثر على القطاع الصحي وما ترتب على ذلك من إزهاق لأرواح المواطنين من خلال الاستمرار في العدوان والحصار وإغلاق مطار صنعاء ومنع دخول المشتقات النفطية.
ويؤكّـدُ البيانُ أن الأمر الذي سيتسبب في خروج الكثير من المستشفيات العامة والخَاصَّة والمرافق الصحية والمراكز التخصصية ومراكز الغسيل الكلوي ومصانع الأكسجين والمختبرات الطبية وبنوك الدم والعنايات المركزة والطوارئ التوليدية وسيارات الإسعاف عن الخدمة خلال الساعات القادمة، ما يعرض حياة عشرات آلاف من المرضى والمواطنين لخطر الموت المحقّق والحتمي.
وحذر القطاع الصحي العام والخاص في صنعاء، الأمم المتحدة ودول تحالف العدوان المسؤولية الكاملة لما حدث ولما يمكن أن يحدث من جرائم مضاعفة نتيجة منع دخول المشتقات النفطية من توقف الخدمات الصحية بشكل نهائي أمام المرضى، وما يترتب على ذلك من كارثة صحية وشيكة قلصت من ساعات عملها نتيجة استمرار التحالف باحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وفي الوقفة، أوضح مدير عام الصحة بأمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني، أن المنظمات الدولية مدعوة ومطالبة بدعم القطاع الصحي وما نتوقعه أن تكون ضمن الجاهزية ودعم الاحتياجات الطبية والصحية ونطلب من الأمم المتحدة والمنظمات المنضوية تحتها مغادرة مربع الصمت والمطالبة بإصدار بيانات إدانة لمجازر تحالف العدوان واعتبار أن هذه الجرائم جرائم حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وإدانة ازدواجية المعايير في التعامل مع الأحداث.
وَأَضَـافَ المروني بأن أزمة الوقود تهدّد مرضى السرطان والقلب الذين يموت الكثير منهم بشكل يومي؛ بسَببِ الحصار وعدم دخول الأجهزة الطبية وإغلاق مطار صنعاء، مؤكّـداً أن الخدمات الصحية في المرافق الصحية على وشك التوقف نتيجة استمرار احتجاز التحالف لسفن الوقود.