الآلاف في مسيرة غاضبة بصنعاء : جاهزون لمواجهة التصعيد الأمريكي وجرائم العدوان لن تضعفنا
بيان المسيرة يبارك قصف الإمارات ويؤكد على ضرورة دعم ومساندة أبطال الجيش واللجان
العلامة مفتاح: النظامان السعوديّ والإماراتي يستقويان بأمريكا وإسرائيل، لكن الشعب اليمني هو بالله أقوى
المسيرة | تقرير:
أكد مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني استعداداهم لمواجهة التصعيد الأمريكي السعوديّ الإماراتي الصهيوني الأخير في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة.
جاء ذلك في المسيرة الشعبية الكبرى التي شهدتها ساحة باب اليمن في العاصمة صنعاء، عصر أمس الجمعة، وذلك تلبية لدعوة اللجنة المنظمة للمسيرة تحت شعار “الشعب اليمني يواجه تصعيد أمريكا العسكري والاقتصادي بالتصعيد”.
وفي المسيرة المليونية المسلحة، رفع المشاركون هتافات وشعارات نددت بالتصعيد الأمريكي الأخير ضد اليمنيين الأحرار سواء على الجانب العسكري أو الاقتصادي أو السياسي، مؤكدين ضلوع الإدارة الأمريكية في الجرائم والمجازر المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة، لافتين إلى أن المجزرة المروعة التي أودت بأسرة كاملة في الحي الليبي بالعاصمة صنعاء تنتمي لأسرة الشهيد العميد الطيار عبدالله قاسم الجنيد واستشهاد كافة أفراد الأسرة، بالإضافة إلى جريمة الاستهداف بثلاث غارات السجن الاحتياطي بصعدة راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى استهداف مبنى الاتصالات في الحديدة، مساء أمس الأول الخميس، أودت بحياة خمسة شهداء من المواطنين بينهم أطفال.
وفي كلمته بالمسيرة، أوضح العلامة محمد مفتاح –مستشار المجلس السياسي الأعلى- ورئيس حزب الأمة، أن النظامين السعوديّ الإماراتي يستقويان بأمريكا وإسرائيل، لكن الشعب اليمني هو بالله أقوى، ولا يمكن أن تهز تلك الجرائم عزائمه أو تضعف قوته.
وحذر العلامة مفتاح السعودية والإمارات من إنهاء عدوانهما وحصارهما قبل أن يصدر الشعب اليمني بيانه إلى الجيش واللجان الشعبية بقصف قصور الملوك والأمراء في دول العدوان التي لن يكون أي أحد في منأى عنها عندئذ، مخاطباً الطفلتين الناجيتين من آل الجنيد والريمي بأن اليمنيين سيأخذون بثأرهم وسينتصرون لدماء عائلاتهم الذين قضوا بقصف طيران العدوان.
ودعا مستشار المجلس السياسي الأعلى ورئيس حزب الأمة، أبناء الشعب اليمني إلى إعلان النفير العام ومواجهة التصعيد الأمريكي بالتصعيد والتحرك بالنفس والمال وتلقين العدوّ درساً في الرجولة انطلاقاً من الإيمان والاستعانة بالله والتوكل عليه، مجدداً العهد والولاء لقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالسير نحو تحرير البلد من الغزاة والمحتلين والاستمرار في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر الذي بات قاب قوسين أو أدنى، مبيناً أن الأمريكيين سيغادرون المنطقة أذلاء صاغرين اليوم أو غداً لأنهم معتدون ومحتلون.
إلى ذلك ألقيت قصيدة شعرية في المسيرة الشعبية الكبرى، ألقاها الشاعر المجاهد معاذ الجنيد، خاطب من خلالها أمراء وملوك الخليج المشاركين في العدوان على اليمن بترك الحماقة والغباء والعودة إلى جادة الصواب، موضحاً أن قصف الإمارات والسعودية في عقر دارهما غير صعب فهما أوهن من خيوط العنكبوت، وأن المسيَّرات والطائرات اليمنية ناطحت وبقوة ما يسمى ناطحات السحاب في أبو ظبي.
وفي بيان المسيرة التي ألقاه العلامة محمد عزالدين الحميري، أكد الاستمرار في الصمود ومواجهة التصعيد الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وعلى مواصلة دعم وإسناد القوات المسلحة واللجان الشعبية، مبيناً أن التصعيد يأتي بضوء أخضر من واشنطن لابتزاز حكومة صنعاء.
وبارك البيان الانتصارات التي حققها سلاح الجو المسيَّر التابع للجيش واللجان ضمن عملية “إعصار اليمن” التي استهدفت المنشآت النفطية في عاصمة الاحتلال الإماراتي أبو ظبي، أثلجت صدور المؤمنين، مبيناً أن اليمنيين على استعداد تام في دعم القوة الصاروخية وسلاح الجو واقتسام لقمة الخبز معهم.
وندد بيان مسيرة باب اليمن، بالمجازر التي ارتكبها تحالف العدوان ضمن تصعيده الأخير في قصف منزل الجنيد بالحي الليبي في العاصمة صنعاء، وكذا قصف سجن الاحتياط بصعدة الذي يضم أكثر من ألفي سجين بالإضافة إلى قصف مباني الاتصالات بالحديدة، مؤكداً أن هذه الجرائم وغيرها لن تسقط بالتقادم وسيدفع العدوان ثمنها، حاثاً المجتمع الدولي القيام بواجبه تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة على مدى 7 سنوات ولا تزال قائمة حتى اللحظة.