إمعانٌ في قتل المدنيين وعزل اليمن عن العالم.. وجهٌ آخر للعدوان الأمريكي
ناطق وزارة الصحة: ارتفاعُ حصيلة ضحايا قصف السجن الاحتياطي بصعدة إلى 87 شهيداً وأكثر من 230 جريحاً
المسيرة – خاص
ارتفع عددُ ضحايا استهداف السجن الاحتياطي بصعدة، يوم أمس، إلى أكثر من 87 شهيداً وأكثر من 230 جريحاً، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور نجيب القباطي.
وأكّـد القباطي أن فِرَقَ الإنقاذ مُستمرّة في انتشال الضحايا والجرحى من تحت أنقاض السجن الاحتياطي بصعدة، موضحًا أن المنظماتِ الدولية والأمم المتحدة عبرَ المساعدات البسيطة لا تستطيعُ أن تلبِّيَ احتياجات القطاع الصحي في اليمن.
وأمعن العدوانُ الأمريكي السعوديّ الإماراتي في استهداف الأحياء السكنية وقتل المدنيين بطريقة متوحشة، في ظل صمت دولي مطبِق، باستثناء استنكارِ الأحرار من قوى الحركات والمقاومة الإسلامية.
وإلى جانب هذا التوحُّش، أقدم العدوانُ على عَزْلِ اليمن عن العالَمِ الخارجي عن طريق قصفِ مبنى الاتصالات بالحديدة، وتدمير البوابة اليمنية للإنترنت.
ويهدفُ ضربُ العدوان لبوابة والاتصالات الدولية إلى إسكات الشعب اليمني ولمنع نقلِ صورة تحالف العدوان البشعة، كما يُعَدُّ خرقاً للقوانين الدولية وتجاوزاً لها، وخطوة لم تقدم عليها أمريكا حتى في ظل الأزمات الكبرى والصراع مع الدول.
وتتشابهُ جرائمُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي مع جرائم الصهاينة في قطاع غزة، ما يدل على أن المسارَ واحدٌ، والهدف واحد، وأن الأقنعة التي يرتديها المجرمون واحدة.
ويرادُ من هذا التوحُّش إسكات اليمنيين وإجبارهم على الخضوع والاستسلام لمشاريع الاستكبار العالمي، كما أنه رسالةٌ واضحةٌ وشديدة اللهجة من قبل النظام الإماراتي لإجبار صنعاء على عدم التمادي بقصف أبو ظبي مرة أُخرى، غير أن رسائلَ القوات المسلحة أوضحت أن اليمنيين لن يسكتوا على مثل هذه الجرائم، تمثِّلُ ذلك من خلال تأكيداتِ العميد يحيى سريع الذي نصح المستثمرين في الإمارات بالمغادرة؛ كونها بلداً غيرَ آمن حَيثُ يُفهم من هذا الكلام بأن الرد اليماني قادم لا محالة، وأنه سيكون موجعاً ومؤلماً للعدو الإماراتي، وأن المرحلةَ القادمة ستكونُ أقسى وأنكى على العدوان والمرتزِقة.