ناشطون والشخصيات الاجتماعية لـ “المسيرة”: التصعيدُ الأخيرُ يعبِّرُ عن فشل وإفلاس دول العدوان
استطلاع | هاني أحمد علي:
تستمرُّ التنديداتُ في العديد من العواصم العربية والدولية إزاء المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبُها تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بحق المدنيين في اليمن، وذلك في إطار التصعيد العسكري والاقتصادي الذي تقوده واشنطن، الأمر الذي جعل اليمنيين يعقدون عزمَهم، متوكلين على الله بمواجهة هذه التصعيد بالتصعيد وإعلان النفير العام رداً على تلك الجرائم الوحشية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً على مر العصور.
وفي ظل الصمت المخزي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ينتقل تحالف العدوان من جريمة إلى جريمة ومن مجزرة إلى مجزرة بحق اليمنيين، مواصلاً حصاره الاقتصادي الخانق وقتل الشعب جوعاً، بعد أن توقفت الكثير من الخدمات الضرورية والأَسَاسية وعلى رأسها الخدمات الصحية والمنقذة للحياة، عن العمل جراء نفاد الوقود والمشتقات النفطية التي يمنع تحالف العدوان دخول السفن إلى ميناء الحديدة للتفريغ وممارسة القرصنة عليها في عرض البحر، رغم خضوعها للتفتيش من قبل الأمم المتحدة.
وحول التصعيد العسكري الاقتصادي الأخير لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، استطلعت صحيفة “المسيرة” آراءَ عدد من الناشطين والشخصيات الاجتماعية، فإلى الحصيلة:
إفلاس أخلاقي وإنساني للعدوان
قال العميد منير هاشم الكبسي -مدير عام مديرية همدان في محافظة صنعاء-: إن الجرائم المرتكَبة بحق المواطنين في العاصمة صنعاء والحديدة وصعدة، والتي أودت بحياة المئات من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، إنما تعبِّرُ عن فشل وإفلاس دول العدوان في اليمن وسقوطهم أخلاقياً وإنسانياً على مرأى ومسمع العالم الذي يقف موقف المتفرج مما يجري من هذا البلد.
وأوضح العميد الكبسي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”، أن القصف الهستيري للعدوان على منازل المواطنين والمناطق المأهولة بالسكان وكذا مراكز السجون والاحتجاز ومباني وأبراج الاتصالات في الحديدة وعموم المحافظات الحرة، يثبت أن لا نيةَ للتحالف العدواني الإجرامي الانصياع إلى السلام والتوقف عن إنهاء هذه الحرب الفظيعة التي خلفت أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم والمُستمرّة على مدى 7 سنوات متواصلة.
ولفت مدير عام مديرية همدان بصنعاء إلى أن استمرار هكذا مجازر وحشية تزيد من صلابة الشعب اليمني وتثبت من عزائمهم في مواجهة هذا الصلف الإجرامي والتحالف العدواني بقيادة أمريكا، مستغرباً موقف الأمم المتحدة المخيب للآمال لتعامل المزدوج والكيل بمكيالين.
أكبر جرائم إبادة عبر التاريخ
إلى ذلك، أشار الشيخ عبدالولي الفقيه -أحد أبرز مشايخ ووجهاء مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء- إلى أن تحالف العدوان تمادى في إجرامه وغيه من خلال التصعيد المُستمرّ ضد الشعب اليمني ومساعي قتله جماعياً، مبينًا أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي يهدفُ إلى ارتكاب أكبر جرائم إبادة عبر التاريخ.
وبيّن الشيخُ الفقيه في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن الشعب اليمني قال كلمته وأسمعها للعالم أثناء خروجه عصر الجمعة، الماضية في مسيرة “الشعب اليمني يواجه التصعيد الأمريكي العسكري والاقتصادي بالتصعيد”، موضحًا أن جرائم العدوان لن تثنيَ أبناءَ هذا الوطن عن القياد بدورهم الديني والوطني والأخلاقي تجاه بلدهم والدفاع عنها والتصدي بكل ما أوتوا من قوة للغزاة والمحتلّين والمعتدين.
ودعا الشيخ الفقيه، كُـلّ أحرار وشرفاء قبائل اليمن إلى اتِّخاذ موقف حازم وسريع تجاه التصعيد الأخير للعدوان وإزهاق مئات الأرواح، كما دعا إلى إعلان النفير العام والتحَرّك لجبهات القتال والرجال لمساندة أبطال الجيش واللجان الشعبيّة بالروح والمال والعتاد، انتقاماً وثأراً للنساء والأطفال الذي سقطوا بغارات العدوّ دون وجه حق.
آن الأوانُ للتحَرّك والخروج عن الصمت والتفرج
وفي السياق، أكّـد الناشط رضوان يحيى العاضي -أحد أبرز مشايخ ووجهاء مديرية شبام كوكبان محافظة المحويت- أنه آن الأوانُ للمتفرجين ومن يسمون أنفسهم المحايدين، الخروج عن صمتهم الطويل المُستمرّ على مدى أكثر من 7 سنوات، وإدانة المجازر والجرائم التي يرتكبها تحالف الإجرام الأمريكي السعوديّ الإماراتي بحق المواطنين المدنيين ليلاً نهاراً في اليمن.
ونوّه العاضي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إلى أن دماءَ اليمنيين الأبرياء التي يسفكُها العدوانُ ظلماً وعدواناً تحتم على كُـلّ يمني غيور وكل من يمتلك ذرة من الغيرة والحمية والشرف والكرامة إلى التحَرّك صوب جبهات القتال للدفاع عن الأرض والعرض وتلقين العدوّ درساً في الرجولة، داعياً أبطال الجيش واللجان الشعبيّة ومعهم القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسَيَّر إلى دك حصون الرياض وأبو ظبي ودبي كأقل ما يمكن تقديمه لأسر الضحايا والمكلومين في هذا البلد.