منظمة العفو الدولية: استهدافُ السجن الاحتياطي بصعدة تم بذخيرة أمريكية دقيقة التوجيه

أشَارَت إلى مشاركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا في ارتكاب الجرائم والانتهاكات باليمن

المسيرة | متابعات

كشفَ تقريرٌ لمنظمة العفو الدولية، الخميس، تفاصيل هجوم العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على سجن الاحتياط بصعدة والذي أسفر عن استشهاد 91 نزيلاً، وعدد كبير من الجرحى.

واعتبرت المنظمة في تقرير لها أن القنابل المُوجَّهة بأشعة الليزر، التي استُخدمت خلال الهجوم تصنعها شركة “رايثيون” الأمريكية للصناعات الدفاعية، هو ما يدل على استخدام أسلحة أمريكية الصنع، في أعمال قد ترقى إلى حَــدِّ جرائم الحرب باليمن.

وأشَارَت إلى أن خبراء الأسلحة لدى منظمة العفو الدولية أجروا تحليلاً لصور بقايا الأسلحة المُستخدَمة في الهجوم الذي شُنّ على مركز الاحتجاز بمحافظة صعدة الأسبوع الماضي، وتبَيَّن لهم أن القنبلة من طراز “جي بي يو 12″، وهي قنبلة من صنع رايثيون توجّـه بأشعة الليزر ويبلغ وزنها 500 رطل.

ونوّهت إلى أنه وخلال الأسبوع الماضي، أطلق تحالف العدوان على العديد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء، غارات جوية كثيفة بلا هوادة، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، وتدمير البُنى التحتية والمنشآت الخدمية.

من جهتها، قالت لين معلوف -نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية-: “إن الصور المُرَوِّعة التي وردت من اليمن، على الرغم من انقطاع الإنترنت لمدة 4 أَيَّـام، تُعَد تذكيرًا صارخًا بهؤلاء الذين يدفعون ثمنًا باهظًا نظير بيع الأسلحة للمملكة السعوديّة وحلفائها، والذي يُدر أرباحًا لدول الغرب”.

وأوضحت معلوف أنه “يجب على الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول المُورِدة للأسلحة أن تُوقِف على الفور عمليات نقل الأسلحة والمعدات والمساعدات العسكرية إلى دول العدوان، وتقع على عاتق المجتمع الدولي المسؤولية عن إغلاق الأبواب أمام جميع عمليات بيع الأسلحة التي تتسبّب بتأجيج معاناة المدنيين في هذا البلد دون أي مبرّر”.