شتّانَ ما بين الإعصار والعاصفة
أمل المطهر
فرقٌ كبيرٌ بين الإعصار والعاصفة، فالعاصفة هي تجمع من الرياح والأمطار بشكل عشوائي سواءٌ أكانت على اليابسة أَو في البحر أما الإعصار فهو تيار هوائي قوي جِـدًّا يتحَرّك بشكل حلزوني أَو دائري منتظم وقوته هائلة تقتلع كُـلّ ما يقابلها بشكل عنيف ودقيق
لوعدنا إلى هذين التوضيحين سنجد أنهما يشرحان لنا حال إعصار اليمن وعاصفة التحالف فعاصفة دول تحالف العدوان ظلت وما زالت لسبعة أعوام وهي تعصف بكل ما حولها وتضرب بعشوائية وهمجية هنا وهناك مستهدفة كُـلّ ما حولها مخلفة ورائها دمار وضحايا وأشلاء ودماء لكنها رغم كُـلّ ذلك لم تحقّق أياً من أهدافها التي قامت لأجل تحقيقها طوال السبعة أعوام وتلك العاصفة التي ظلت تعصف باليمن واليمنيين لسبعة أعوام أصبحت الآن تضعف كُـلّ عام عن العام الذي يسبقه حتى غدت رغم محاولة تجميع نفسها وتضخيم حجمها مُجَـرّد زوبعة هواء مزعجة يبتعلها إعصار اليمن الذي حقّق في فترة قصيرة كُـلّ أهدافه من تأديب العدوّ وإرباكه وخلخله صفوفه فكان الإعصار اليماني الذي بدئ منذ بداية الرد على هذا العدوّ المتغطرس على شكل جرعات صغيرة تصيب الداء في مقتل حتى كبر هذا الإعصار وأصبح يبتلع كُـلّ ما يقابله من عوائق دون أي تردّد ويقتلع الشر من جذوره دون أي تراجع حتى وصل صدى أثره وتأثير وجعه إلى قلب العدوّ الصهيوني الذي أصبح في صدمة بالغة من تنامي القوة الصاروخية والجوية لليمن فأصبح يصرخ من الوجع قبل أن يتذوقه فما يراه من تطور سريع وإصابة دقيق للأهداف واقدام وبأس وقوة لأعاصير اليمن العملاقة أصابه بالهلع وافقده التوازن فكشف عن نفسه وابدئ انزعَـاجه وقلقه مما قد يواجهه في قادم الأيّام.
الآن أصبح العالم بأسره يعي مَـا هو الفرق بين الإعصار اليمني والعاصفة الضعيفة البعرانية.