إعصارُ اليمـنِ² ونحيبُ الدول
كـوثر العـزي
ما بين قلق الإمارات وتخبط السعوديّة وضياع أمريكا وخوف إسرائيل عـلى منطقة إيلات.
هُنــاك وفي المنتصف تخطط قواتنـا الصاروخية وترسم مسارات استراتيجية بـامتيَاز لـ استهداف أماكن عسكرية، ومناطق حَسَّاسَة تؤلم أمريكا والكيان الغاصب أكثر مـن دول الخليج، حَيثُ أن معظم بنـك الأهداف قد بُني عـلى مصافي النفط والمطارات الدولية منـها والحربية وإيقاف المـلاحة الخليجية، وكـما أنهـا تكرس الجـهد عـلى قصف وتدمير المنشآت العسكريـة الـتي تمد في قتل الشعب.
وكمـا أن التصعيد سيقابل بالتصعيد، والصاروخ بالمثل والطلقة في الميدان تحكي قصص اللوذ بالفرار كأوراق هشة، ذلك الجيش بث الله في قلوبهم الرعب وثبت أقدام القوم المـؤمنين.
واتخذ اليمـن قراره بـالرد الكامـل على أي اعتداء سواء أجنبي أَو عربي وله الحق في الدفاع عـن أرضه وعرضه، وعويل الدويلات بعد القصف اليمني لن يزيد مـن عزيمتنـا إلا عزائم، حـتى إدانات الدول الصماء بحق مـجازر اليمن لـن تضعفنـا.
بعد التصعيد والقصف المكثّـف عـلى المواطنين العُزل بغارات جوية واستهدافات واضحة وفي أنصاف الليالي، وسلب الأرواح وقطع الإنترنت وعزل اليمنيين عن العالـم، للعبث به كيف ما يشاء العدوان، والحقيقة المـعلنة التي باتت فوق الطاولة تعقد الاتّفاقات وتتحد وتضع اليد على اليد.
بعد ذلك كـله يريدون من اليمـن أن تـحكم عقلها وأن تعي جيِّدًا ماذا يعني السلام!
السلام هو ذلك السلاح، هو تلك الرصاصة، هو صاروخ يطلق ليستقر على منشآت عسكرية تـابعة لـدول التحـالف لا مواطنين عـزل لاحول لهم ولا قوة.
وكمـا نؤكّـد أننا وبقوة الله سنـرد الصاع صاعين ونريكم بأسنـا، ونجـعلكم من الإعصار أعجـاز نخـلٍ خاوية.
لن نقبل بالسكوت ولن نرضى بالخضوع.
سنقصفكم حـتى وإن أتيتم لنـا من الأوتار الحَسَّاسَة وقصفتم شعبنـا اليمني دون مبرّر وظهرتم عـلى دجـلكم وقلتم قيادات حوثية.