“إعصار اليمن الثالثة” تفسد “حفلة” الخيانة في ليلتها “الظلماء”..
القوات المسلحة اليمنية تنفذ “إعصار اليمن الثالثة” الواسعة في العمق الإماراتي رداً على التصعيد و “الخيانة”
– هبوط سريع للأسهم الإماراتية والخليجية والنفط يحقّق أعلى ارتفاع منذ 7 أعوام
– قلق صهيوني عارم والمقيمون يتساءلون: لماذا لم نعد آمنين؟
– القوات المسلحة تتوعد بالمزيد وتجدد النصح وترفع سقفَ مشروعية الرد
الإمارات في المحك والتصعيد القادم على حساب النفط والاستثمارات
المسيرة: نوح جلّاس
تتتابَعُ عملياتُ الرد والردع في عُمق دول العدوان بوتيرة عالية، وذلك في ظل تصاعد التصعيد واستمرار الحصار وارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني، لتستمر القوات المسلحة اليمينة في تنفيذ وعودها التي أطلقتها كرد فعل لما تتعرضُ له اليمنُ أرضاً وإنساناً وسط صمت أممي ودولي ممنهج، وبعد أقل من أسبوع على تنفيذ عملية إعصار اليمن الثانية في العمقين السعوديّ والإماراتي، جددت القوات المسلحة اليمنية إعصارها الثالث بعملية نوعية في العمق الإماراتي دكت أهدافاً سيادية حَسَّاسَة في إمارتي دبي وأبوظبي، لتوصل العملية “إعصار اليمن الثالثة” عدة رسائل، أهمها استمرار الرد على جرائم العدوان وحصاره، وكذلك التعبير عن الموقف اليمني جراء إيغال النظام الإماراتي في خيانة الأُمَّــة واستضافته للرئيس الصهيوني، حَيثُ تزامنت الضربة مع وصوله، في انتصار جديد لليمن على المستوى السياسي والعسكري والاستخباري وكذلك القيمي والأخلاقي، وتأكيد جديد للنظام الإماراتي أن استعانته بالكيان الصهيوني في مواجهة الأسلحة اليمنية ليست في محلها؛ باعتبَار كيان العدوّ فاشل في التصدي للأسلحة البدائية التي تقذفها المقاومة على الأراضي المحتلّة.
المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أعلن، أمس الاثنين، عن تفاصيل العملية “إعصار اليمن الثالثة” في العمق الإماراتي، مُضيفاً رسائل جديدة في بيانه، تشير إلى أن المعركة في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي دخلت منحى آخر، قد تجلب فيه دول العدوان على نفسها ما لا تحمد عقباه.
وقال العميد سريع، أمس، في بيانه: “بعون الله تعالى نفذت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عمليةً عسكريةً نوعيةً (إعصار اليمن الثالثة) استهدفت عمقَ دويلةِ العدوّ الإماراتي”.
وأوضح ناطق القوات المسلحة أن العملية شملت “ضرب أهداف نوعية وهامة في إمارةِ أبوظبي بعددٍ من صواريخ ذي الفقار الباليستية”، بالإضافة إلى “ضرب أهداف حَسَّاسَة في إمارةِ دبي بعددٍ من الطائراتِ المسيَّرةِ نوع صمَّـاد 3”.
ونوّه العميد سريع إلى أن العملية حقّقت أهدافها بنجاح ودقة عالية.
تأكيدُ الرسالة المرعِبة للإمارات: ابتعدوا عن المنشآت
وفي خضم بيانه، جدد العميد سريع تحذير القوات المسلحة للنظام الإماراتي، مُضيفاً بالقول: “إن القواتِ المسلحةَ تؤكّـد أن دويلةَ العدوّ الإماراتي ستظلُ غيرَ آمنةٍ طالما استمرت أدوات العدوّ الإسرائيلي في أبوظبي ودبي في شنِ العدوانِ على شعبنا وبلدنا”، في حين يأتي ذكر بيان القوات المسلحة لأدوات الكيان الإسرائيلي –في إشارة إلى النظام الإماراتي– ليوحي بأن تعمق النظام الإماراتي في الخيانة ووحل التطبيع سيجلب عليه الكثير من المصائب، لا سِـيَّـما أن تلك الخيانات تتزامن مع تصعيد الجرائم والحصار بحق الشعب اليمني.
وهزّ بيان القوات المسلحة اليمنية أركان “الاقتصاد الإماراتي” مرة أُخرى، وعلى وقع تراجعات في الأسهم الاقتصادية المختلفة للنظام الإماراتي عقب ساعات قليلة من العملية، وجه العميد سريع الكلمات التي يخشاها النظام الإماراتي ذو الاقتصاد الهش، وأكّـد أن القوات المسلحة اليمنية “تجددُ تحذيرَها للمواطنينَ والمقيمينَ والشركاتِ بالابتعادِ عن المقراتِ والمنشآت الحيويةِ؛ كونَها عرضةً للاستهداف خلالَ الفترةِ المقبلةِ”، في رسالة تشير إلى أن القادم قد يكون أشد قساوةً وإيلاماً على النظام الإماراتي.
تصعيد التصعيد يرفع سقف مشروعية الرد: الحصار يقودُ لـ “الانفجار”
وعلى خلفيةِ إمعانِ النظام الإماراتي في ارتكاب جرائم في سياق عدوانه وحصاره بحق الشعب اليمني، رفعت القوات المسلحة اليمنية سقف مشروعية الرد على دول العدوان والحصار، واعتبرت القيود المفروضة على الشعب اليمني جرائم حرب تستدي الرد القاسي، حَيثُ أكّـد العميد سريع أن “القواتِ المسلحةَ لن تقفَ مكتوفةَ الأيدي وهي ترى شعبَ اليمنِ العظيمِ يعاني من ويلاتِ الحصارِ الخانقِ وترتكبُ في حقّهِ المزيدُ من الجرائمِ العدوانيةِ”، لينذر العميد سريع بصفعات جديدة على النظام الإماراتي، لا سيَّما أن عبارة “لن نقف مكتوفي الأيدي” تعيد استحضار الرسائل التي وجهتها القيادة قبيل العدوان على اليمن، والتي قادت إلى تغيرات حاسمة أطاحت بعناصر العمالة وفرّخت كُـلّ كتل الهيمنة والوصاية الخارجية.
وجددت القوات المسلحة اليمنية التأكيد على مواجهة التصعيد بالتصعيد، حَيثُ أنهى العميد سريع بيان العملية بقوله “إن القوات المسلحة اليمنية بعونِ اللهِ عز وجل مُستمرّةٌ في الدفاعِ المشروعِ عن اليمنِ العزيزِ حتى يتوقفَ العدوانُ ويرفعَ الحصارَ واللهُ على ما نقول شهيد”.
أول الردود.. الاقتصاد الإماراتي -الخليجي يتقهقر والعدوّ الصهيوني يرتجف
وفي اللحظات الأولى للعملية أعلن موقع فلاي رادار المتخصص في رصد الملاحة الدولية وحركة الطيران حول العالم، عن توقف كامل لحركة الملاحة الجوية فوق مطار أبوظبي، وهو ما يكشف عن أحد الأهداف التي ضربتها العملية، والتي تعمد العميد سريع عدم الإشارة إليها ليترك النظام الإماراتي يواجه الضغط الإعلامي العالمي والهذيان المتواصل من المقيمين في الإمارات الذين باتوا يتساءلون “لماذا صرنا غير آمنين”.
وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن الشلل أصاب مدينة أبوظبي بعد الدقائق الأولى للعملية، وهو الأمر الذي يكشف غزارة الأهداف التي ضربتها الصواريخ البالستية ضِمنَ “إعصار اليمن الثالثة”.
وعلى وقع الضربة يتضح للجميع هشاشة الاقتصاد الإماراتي الذي يخشى أية طلقة في العمق؛ كونه مرتكزاً على الأمن والأمان، وهي ركائز لم تعد موجودة، حَيثُ أفادت مصادر اقتصادية بانخفاض مؤشر أسواق الإمارات أكثر من 1 %، وتراجع مؤشر سوق دبي أكثر من 1.2 %، وانخفاض في سوق أبوظبي 0.2 %، فيما هبط سهم بنك أبوظبي الأول إلى 0.2 %، وذلك خلال الساعات الأولى عقب العملية، وهو ما ينذر بتدهور متواصل حال استمر العدوان والحصار وما قد يقابله من عمليات ردع حاسمة.
وعلى ما يبدو أن العملية لم تؤثر فقط على الاقتصاد الإماراتي فحسب، بل تجاوزت الأضرار إلى خارج الحدود الإماراتية؛ باعتبَار أبوظبي ودبي ملاذاً اقتصاديًّا للعديد من الدول الخليجية المستثمرة وغيرها من دول العالم، حَيثُ أشَارَت مصادر إلى هبوط أسواق الأسهم الخليجية الرئيسية في التعاملات المبكرة ليومِ أمس، فيما ربطت وسائل إعلام دولية متخصصة في الشأن الاقتصادي ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 7 سنوات، نتاج العمليات اليمنية على ما اسمتها “الدول الغنية بالنفط اللاعبة في الأسواق العالمية”.
وعلى أعقاب الضربة، أبدى الكيان الصهيوني قلقه البالغ، ليوصل رسالة لنظيره الإماراتي يملأها العجز وفقد الحيلة، حَيثُ ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: أن الاستخبارات الإسرائيلية طلبت من رئيس الاحتلال الإسرائيلي مغادرة الإمارات فورًا، فيما تحدث محللون صهاينة لوسائل إعلام عبرية أن “هجوم (الحوثيين) على الإمارات أثناء زيارة الرئيس هرتسوغ ليس عبثاً فهم يعرفون بالضبط متى وصل”، في إشارة إلى استغرابهم من الاختراق الاستخباري.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن توقيت الهجوم على أبو ظبي أثناء زيارة هرتسوغ يمثل محاولة لتخريب الزيارة، في إشارة إلى ارتباط العملية؛ باعتبَارات أُخرى متعلقة للرفض اليمني والغضب لتوغل النظام الإماراتي في الخيانة.
وعبر الكيان الصهيوني في وسائل إعلامه عن تجدد القلق في صفوفه جراء العمليات اليمنية، حَيثُ أشَارَت إلى أن من اسمتهم “الحوثيون” يفرضون معادلة مفادُها استهداف أبو ظبي وتل أبيب إذَا هاجمتهم الإمارات والسعوديّة”، رابطةً العملية بأولى الخطر على كيان العدوّ، حَيثُ تم تنفيذها بالتزامن مع زيارة رئيسه هرتسوغ للإمارات، معتبرين هذا الاستهداف الموقوت أولَ الإنذارات للعدو الإسرائيلي.
وفي إعلان العجز المشترك تساءلت تقارير صهيونية وإماراتية عن كيفية تفعيل منظومة الدفاع الجوي الإماراتية تزامناً مع زيارة هرتسوغ لأبو ظبي وتعرضها للاختراق من قبل الأسلحة اليمنية، لتتوالى المآزِقُ على النظام الإماراتي الذي أقحم نفسه في تصعيدٍ كان في غِنًى عنه.
النظامُ الإماراتيُّ في مهمة “التكتيم” ومواجهة المقيمين الباحثين عن الأمن
وفي السياق، يعرفُ النظام الإماراتي جيِّدًا أن مسألةَ غياب الأمن تعني نفورَ مئات الآلاف من السياح والقاطنين في الإمارات، وهو ما دفعه للتعامُلِ الإعلامي المتخبط لمحاولة غرس الطمأنينة في نفوس المقيمين.
وفي الدقائق الأولى للعملية زعم النظام الإماراتي اعتراضَه لصواريخ بالستية في سماء أبوظبي، وركز كُـلّ الحديث الإعلامي على المستوى الرسمي أَو على مستوى جيشه الإلكتروني في مواقع التواصل، للحديث فقط عن الهجمات على أبوظبي، متعمداً إخفاء الحديث عن دبي؛ لأَنَّه يعرف أن مسألة الحديث العابر عن تعرض دبي للخطر، يعني هروب المستثمرين وتلاشي الاستثمارات وهروب أصحاب المال والأعمال، لا سيَّما أن إمارة دُبَي ترتكزُ بالدرجة الأولى على السياحة والاستثمار وتضُمُّ العديدَ من المراكز الاستثمارية العالمية يتقدمُها “إكسبو” الذي هو الآخرُ بات محلَّ تربُّصِ الصواريخ والمسيَّرات اليمنية.
وعلى الرغم من محاولات النظام الإماراتي تغييب الحديث عن دبي، سارع أجانب لنشر مقاطع مصورة عن الهجمات التي وقعت في الإمارة والعاصمة أبوظبي، مبدين انزعَـاجهم الشديد.
وقد نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن المغتربين في دبي وأبوظبي، متطرقة إلى قول العشرات منهم وتساؤلاتهم “هل لا نزال آمنين في الإمارات أم لا؟”، لتترك الصحيفة البريطانية الإجَابَةَ على النظام الإماراتي.
وذكرت التايمز البريطانية نقلاً عن أحد الأجانب في أبو ظبي: “بعد سماع أصوات الانفجارات في أبو ظبي أصبحنا نخشى الأسوأ”.
الرئيس المشاط يؤكّـد استمرار العمليات ويجدد النصح: لا تركنوا على أية حماية أمريكية صهيونية
وتزامُناً مع استمرار الهستيريا الإماراتية في البحث عن ملاذٍ ينجي من الضربات اليمنية الموجعة، عقب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، المشير الركن مهدي محمد المشاط، على اللهث الإماراتي في الخواء، وأكّـد أن الاستجداء بالأمريكي والإسرائيلي لم يعد مجدياً وهو ما أثبتته التجاربُ السابقة في الأراضي السعوديّة وقاعدة الظفرة وكذلك ما فرضته الصواريخ البدائية للمقاومة الفلسطينية من واقع على حساب الأنظمة الدفاعية الصهيونية.
وفي بيان له، بارك المشير المشاط للشعب وللجيش واللجان الشعبيّة هذه العملية، مؤكّـداً أنها تأتي رداً على جرائم دولة الإمارات وعدوانها وحصارها على الشعب اليمني.
ووجّه الرئيس المشاط، الجيش واللجان الشعبيّة والقوة الصاروخية والطيران المسيَّر بمضاعفة الجهود والاستمرار في عمليات نوعية رادعة للمعتدين، وهي رسالة تفتح الأبواب على مصراعيها أمام العمليات القادمة.
وأرجع المشاط أسبابَ التصعيد اليمني إلى إصرار دول العدوان على ارتكاب الجرائم بالقصف والحصار، مُضيفاً “حذرنا في السابق أن استمرار العدوان والحصار والسعي لاحتلال بلدنا سيشكل مخاطر على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات”.
ونوّه القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية إلى أن تتابع العمليات الثلاث الأسبوعية يعبر عن قدرتنا وإصرارنا على تنفيذ ما حذرنا منه، حتى تتخلى الإمارات عن عدوانها وحصارها واحتلالها، وهي مطالب محقة، فيما اعتبر مراقبون مطالبَ صنعاء الجديدة المتمثلة في “رفع الحصار والاحتلال”، نُذُراً بعمليات أوسع، فرضتها الغطرسة الإماراتية التي لم تأبه للتحذير اليمني المبكر وواصلت غيها وتصعيدها.
وخاطب المشير المشاط، النظام الإماراتي بقوله: “الأمريكي والإسرائيلي لا يمكن أن يوفرا أيةَ حماية لدول العدوان وأسلحتهما أثبتت فشلها وعجزها”.
رسائلُ دبلوماسية مسلّحة من صنعاء: غلّبوا مصلحةَ المنطقة قبل فوات الأوان
وفي سياق الزخم العسكري والدبلوماسي المرافق لعملية “إعصار اليمن الثالثة”، أكّـدت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني أن العمليات التي قام بها الجيش واللجان ليست بالمفاجأة، وإنما نتيجة طبيعية لتحذيرات سابقة فهمت خطأ من قبل دولتي العدوان السعوديّة والإمارات، في إشارة إلى أن استمرار التجاهل الإماراتي السعوديّ قد يجبر الطرف اليمني على تصعيد العمليات.
وجدّدت الخارجية التأكيد على أن موقف القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء ما زال مع السلام الحقيقي والمشرف بما يحفظ للشعب اليمني أمنه واستقراره.
وخاطبت الخارجية قوى العدوان بقولها “حان الوقت لوقف هذا العدوان الغاشم وقيام أبوظبي والرياض بتحكيم العقل وتغليب مصلحة شعوب المنطقة كافة واغتنام مبادرات السلام المطروحة”، وهي فرصةٌ أُخرى تقدمها صنعاءُ رغم قدرتها الكاملة على الرد والردع.
وفي ختام بيانها، أكّـدت الخارجية أن خيار السلام هو المطروح، لكن يجب أن يتم البدء الفوري بإجراءات بناء الثقة وفِي مقدمتها إعادة فتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن ميناء الحديدة، وفي ظل تمسك صنعاء بمطالبها المطروحة منذ سنوات، يتبين أنها الطرف الأحرص على السلام، حَيثُ لم تلجأ إلى الشروط التعجيزية رغم قدرتها العسكرية على استرجاع الحقوق وانتزاعها بقوة، فيما تثبت حرصها على استقرار المنطقة بانتهاجها سياسةَ ضبط النفس رغم الحصار الخانق والكوارث الوشيكة الناتجة عن القرصنة، لا سيَّما أن أي رد في البحر قد يقود المنطقة إلى مرحلة أُخرى من الصراع.
نوابُ الشعب يؤيّدون مواجهة التصعيد بالتصعيد حِفاظاً على الحق اليمني وقبائل اليمن تدعو للمزيد
إلى ذلك، باركت هيئة رئاسة مجلس النواب، عملية إعصار اليمن الثالثة التي استهدفت بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة عمق العدوّ الإماراتي.
وأكّـدت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان لها أن “عملية إعصار اليمن الثالثة تأتي في إطار الرد المشروع ومواجهة التصعيد بالتصعيد حتى يرتدع العدوّ ويكف عن صلفه في استهداف اليمن”.
ونوّهت إلى أن اليمن “لن تقف مكتوفة الأيدي والشعب اليمني يعاني من ويلات الحصار الخانق ويُرتكب في حقه المزيد من المجازر وجرائم الحرب”.
وفي ختام البيان، أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب استهداف العدوان للإذاعة القديمة ومحيط مبنى التلفزيون بأمانة العاصمة وممارسة القتل اليومي وترويع الأطفال والنساء وإلحاق الأضرار بالأعيان والممتلكات.
فيما أشار مجلس الشورى، إلى أن العملية تأتي كرد على تصعيد الإمارات السافر والمُستمرّ بحق أبناء الشعب اليمني.
وأشَارَ بيان المباركة الصادر عن المجلس إلى أن العدوان لا يزال يتجاهل التحذيرات المتكرّرة بكَفِّ الأذى عن الأراضي والجُزُرِ اليمنية والأعيان المدنية والأحياء السكنية.
وأكّـد أن ما تقومُ به دولُ تحالف العدوان من أعمالٍ عدائية لم تترك للجيش اليمني وقياداتِ الدولة والشعب أيُّ خيار سوى مواجهة التصعيد بالتصعيد.
وأهاب مجلسُ الشورى بجميع أحرار اليمن المشاركة الفاعلة في معركة التصدي للعدو ودعم القوة الصاروخية والطيران المسيَّر لتحقيق الرد المزلزل على جرائم العدوان.
إلى ذلك، باركت قبائلُ اليمن عملية إعصار اليمن الثالثة، مستنكرة في بيان لمجلس التلاحم القبلي استمرار تصعيد جرائم العدوان والاستهداف الممنهج للمدنيين والبُنَى التحتية.
وندّدت قبائل اليمن باستمرار الحصار على الشعب اليمني، الذي يمر بكارثة إنسانية في ظل تفاقم أزمة المشتقات النفطية، جراء أعمال القرصنة البحرية لدول العدوان على سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي لا تحَرّك ساكناً.
ودعا البيان إلى توجيه المزيد من الضربات النوعية والخطوات الاستراتيجية والأشد إيلاماً في عمق دول العدوان؛ باعتبَارها كفيلة بردع العدوان ورفع الحصار، مهيباً بقبائل اليمن الأحرار لرفع حالة التأهب للتصدي لمؤامرات العدوان ومواصلة النفير العام واستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد.
ومع كُـلّ هذا الالتفاف حول الخيارات المشروعة للقوات المسلحة اليمنية للرد على جرائم العدوان والحصار، بات النظام الإماراتي والسعوديّ أمامَ خيارَين لا ثالثَ لهما، إما الجنوح للسلم والحفاظ على ما تبقى من ثرواتهم، أَو استمرارهم في التصعيد وارتكاب المجازر والذي ستكون له تداعياته الكارثية على اقتصادهم وأمنهم بالدرجة الأولى، فيما يتوقع خبراء ومراقبون أن هناك ضرباتٍ أُخرى مقبلةً على الإمارات ستكون قاصمةً وحاسمةً، وليس الأمر ببعيد، والكُرة أصبحت في مرمى النظام الإماراتي قبل أي طرف غيره، والأيّام القليلة القادمة قد تكون الفيصل.