الصحة تحذّر من توقف 339 مستشفى حكومياً وخاصاً و10 مصانع أكسجين و20 مركز غسيل كلى
بسبب استمرار الحصار الأمريكي السعوديّ على سفن المشتقات النفطية
المسيرة | صنعاء:
دقّت وزارة الصحة العامة والسكان، ناقوسَ الخطر بعد أن أوشكت كافة القطاعات والمستشفيات والمرافق والمراكز الصحية، على التوقف عن تقديم خدماتها؛ بسَببِ نفاد الوقود، الأمر الذي دفع الوزارة إلى تنظيم وقفة احتجاجية كبرى، أمس الاثنين، للتنديد بتصعيد العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي واستمراره في أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية، ومحاولة قتل الشعب اليمني بشكل جماعي.
وحذرت قيادة الوزارة وكوادر القطاع الطبي ومقدمي الخدمة الصحية، المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، من الآثار الكارثية على القطاع الصحي جراء ممارسات تحالف العدوان في منع دخول سفن المشتقات النفطية ميناء الحديدة رغم حصولها على التصاريح الأممية واستكمالها كافة إجراءات الفحص، مبينين أن ممارسات العدوان التعسفية ستؤدي إلى خروج الكثير من المستشفيات العامة والخَاصَّة والمرافق والمراكز التخصصية ومراكز الغسيل الكلوي ومصانع الأكسجين والمختبرات الطبية وبنوك الدم عن الخدمة خلال الساعات القادمة، كما ستؤدي إلى توقف خدمات العنايات المركزة والطوارئ التوليدية وسيارات الإسعاف، ما يعرض حياة عشرات الآلاف من المرضى والمواطنين لخطر الموت المحقّق.
وعلى صعيد متصل بيان صادر عن الوقفة ألقاه المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي، إلى أن الأرقام والمؤشرات تظهر حجم الكارثة الصحية في حال استمرار منع المشتقات النفطية والتدمير المتعمد للمنظومة الصحية، حَيثُ سينجم عنها توقف 339 مستشفى حكومياً وخاصاً وعشرة مصانع أكسجين، بالإضافة إلى توقف خدمات أقسام العناية المركزة والعمليات الكبرى والصغرى.
وذكر البيان أن 20 مركز غسيل كلى حكومي وخيري وخاص ستتوقف خدماتها ما يهدّد حياة خمسة آلاف من مرضى الغسيل الكلوي، فضلاً عن احتياج ألفين حالة من المواليد لخدمات العناية والحضانة، وَ500 حالة بحاجة لعمليات جراحة قيصرية، مبينًا أن استمرار منع دخول المشتقات النفطية سيؤدّي إلى توقف كافة الوسائل التشخيصية والمعالجة الإشعاعية وصعوبة تنقل المرضى بين المحافظات لتلقي العلاج خَاصَّة مرضى الأورام والأمراض المزمنة.
وَأَضَـافَ البيان أن انقطاع المشتقات النفطية سيؤدي إلى كارثةٍ بيئيةٍ تتمثلُ في تدهور خدمات الصرف الصحي وعدم الحصول على مياه الشرب النقية، وانتشار الأمراض والأوبئة، محملاً تحالف العدوان والمجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة كامل المسئولية عن تداعيات استمرار احتجاز سفن الوقود وما له من آثارٍ كارثيةٍ على القطاع الصحي وتدنِّي مستوى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين، مشيداً بصمود كُـلّ العاملين في القطاع الصحي واستشعارهم المسؤولية وقيامهم بواجبهم الوطني والإنساني في ظل استمرار العدوان والحصار.