مدينة التكنولوجيا والطيران المسير

 

حليمة الوادعي

عندما تحالفت دولة الإمارات لشنِ العدوان الهمجي على اليمن لم تكن تظن بأنها ستصبح تحت تهديد الطيران المُسَـيَّر في يوم من الأيّام، أَو ربما لم تكن تتوقع وجود طيران مُسَـيَّر، فدعمت وشاركت هذا العدوان بكل ما لديها من قوة، ولكن خاب ظن العدوّ وحدث ما لم يكن في الحسبان.

اليوم الطيران المُسَـيَّر يقلب المعادلة وتتحول الإمارات من موقعِ الهجوم إلى موقع الدفاع، فمدينةِ التكنولوجيا تنتظر ما سيحدث لها في الأيّام القادمة، وتنظر كيف ستصبح أبراجها الشاهقة إذَا تمكّن منها الطيران اليمني، ورغم ما صرحت به الإمارات إلا أنها أشد خوفاً من النظامِ السعوديّ نفسه.

جميل ما حدث وعظيم ما سيحدث في دبي خَاصَّة، فالإمارات ستتلقى دورساً موجعة كما تلقتها في الأيّام الماضية، وستكون دروساً وعبرة لمن يظن اليمن خبزاً رطباً ومن السهل بلعها، فقد شكت دبي بأن اليمن لن تسكت عن بطشها ولكن الطيران المُسَـيَّر قطع الشك باليقينِ وجعلها تعيد النظر في تحالفها.

الطيران المُسَـيَّر حفظ ماء وجه كُـلّ يمني بضرباتهِ التي وجهها إلى مدينة التكنولوجيا ولا أظنها الضربة الأخيرة، فالقادم سيفقد الإمارات عقلها ويجعلها تصبح دولة “الغضب اليمني” فالتاريخ سيشهد عن كُـلّ ما حدث وما سيحدث.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com